حكم التجارة بالهواتف المحمولة المزودة بآلة تصوير حكم التجارة بالهواتف المحمولة المزودة بآلة تصوير
قال تعالى

﴿الشيطان يعِدُكم الفقر﴾[البقرة:٢٦٨] الخوف من الفقر من أهم أسلحة الشيطان، ومنه استدرج الناس إلى أكل الحرام، ومنعهم من الإنفاق الواجب .

قال صلى الله عليه وسلم

«خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»

في الموقع

قسم فريد يحتوي سور القرآن الكريم بأصوات العديد من القراء فتصفح واستمع و انشر كتاب الله وآياته

قال تعالى

﴿وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا﴾[البقرة: ٢٦٨] قدَّم المغفرة لأنها أغلى جائزة، وهي مفتاح باب العطايا التي تحول دونها الذنوب.

فتاوى  الشيخ أبي عبد المعزِّ محمَّد علي فركوس > حكم التجارة بالهواتف المحمولة المزودة بآلة تصوير

0.00

الفتوى رقم: ٢٨٨
الصنف: فتاوى المعاملات المالية – البيوع
في حكم التجارة بالهواتف المحمولة المزودة بآلة تصوير

السـؤال:
ما حكم المتاجرة بالهواتف المحمولة المزوَّدة بآلة تصويرٍ وكاميرا؟ وهل يجوز اقتناؤها والتصوير بها؟ زادكم الله علمًا وعملاً صالحًا.
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فإنَّ أصل اختراع الهاتف في حدِّ ذاته وطابع نشأته على العموم إنما هو الاتِّصالاتُ المباحةُ والمشروعة، وهي السِّمَةُ الغالبة في الاستعمال، لذلك كان الحكمُ يتبع الغالبَ، وهو جوازُ بيعه وإباحةُ استعماله، والإثمُ محصورٌ فيمن يستعمله في غير مرضاة الله تعالى، ولا يلحق البائعَ منه شيءٌ إلاَّ إذا أعانه به على المعصية.
أمَّا آلة التصوير المركَّبة على الهاتف النقَّال فإنه -بِغَضِّ النظر عن اختلاف العلماء في التصوير الفوتوغرافيِّ والآليِّ- فإنَّ الكاميرا وسيلةٌ -أيضًا- يختلف حكمُها باختلاف مَقْصِدها، إذ «الوَسَائِلُ لَهَا حُكْمُ المَقَاصِدِ»، ولا يخفى أنَّ غَالِبَ استعمال الكاميرا هو فيما ينافي الأخلاقَ والآدابَ الشرعية، سواءٌ في الأعراس أو على الشواطئ أو في المناسبات المختلفة ممَّا يجلب الفتن، فإنَّ هذه الوسيلةَ تأخذ حُكْمَ الغالب وهو المنعُ؛ لغلبة الشرِّ على الخير ولا حُكْمَ للنادر مِن جهةٍ، ولقوله تعالى: ﴿وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [المائدة:٢] مِن جهةٍ أخرى.
وله -والحال هذه- استعمالُ الهواتف المحمولة المجرَّدة عن الكاميرا إلاَّ إذا كانت الكاميرا مستعمَلةً لأغراضٍ مهنيَّةٍ أو لمصلحةٍ حاجيةٍ تقتضيها طبيعةُ عمل صاحبها المباح.
والعلم عند الله، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ١٠ رجـب ١٤٢٦ﻫ
الموافـق ﻟ: ١٥ أوت ٢٠٠٥م
المفتي : أبي عبد المعزِّ محمَّد علي فركوس – المصدر : الموقع الرسمي للشيخ محمد علي فركوس


لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS قـراء مـديـنـة القل

يمكنكم الاستفادة من محتوى الموقع لأهداف بحثية أو دعوية غير تجارية جميع الحقوق محفوظة لشبكة القل الإسلامية