حكم الدعاء بمزيد الظلم من أجل اليقظة |
قال تعالى

﴿الشيطان يعِدُكم الفقر﴾[البقرة:٢٦٨] الخوف من الفقر من أهم أسلحة الشيطان، ومنه استدرج الناس إلى أكل الحرام، ومنعهم من الإنفاق الواجب .

قال صلى الله عليه وسلم

«خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»

في الموقع

قسم فريد يحتوي سور القرآن الكريم بأصوات العديد من القراء فتصفح واستمع و انشر كتاب الله وآياته

قال تعالى

﴿وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا﴾[البقرة: ٢٦٨] قدَّم المغفرة لأنها أغلى جائزة، وهي مفتاح باب العطايا التي تحول دونها الذنوب.

فتاوى  الشيخ أبي عبد المعزِّ محمَّد علي فركوس > حكم الدعاء بمزيد الظلم من أجل اليقظة

[star_rating themes="flat" id="16834"]

الفتوى رقم: ٢٥
الصنف: فتاوى متنوِّعة – ألفاظٌ في الميزان
في حكم الدعاء بمزيد الظلم من أجل اليقظة

السؤال:
قال الشيخ ابن باديس -رحمه الله-: «اللَّهمَّ إنْ كنتَ تريد بهذا الظلم إيقاظَنَا فَزِدْنَا منه».
فهل يجوز الدعاء بمثل هذا؟ وهل يدخل في نهي النبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم عن تمنِّي لقاء العدوِّ؟
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فالأصل في دعاء المسلم -قبل حلول البلاء أو الابتلاء بالعدوِّ- أن يسألَ اللهَ العافيةَ، وهي: السلامةُ من مكروهات الدنيا والآخرة، ومنها: الظلمُ والعدوانُ وكلُّ أسباب الذلِّ والهوان.
أمَّا بعد حلول البلاء، فالواجبُ على المسلم الثباتُ والصبرُ، مع تحرِّي أسباب النصر، وأن يسألَ اللهَ تعالى العونَ والنصرَ وخَذْلَ الأعداء، تقصِّيًّا لتحصيل أسباب العزَّة الدينية.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ١٣ من المحرَّم ١٤٢٧ﻫ
الموافق ﻟ: ١٢ فبراير ٢٠٠٦م
المفتي : أبي عبد المعزِّ محمَّد علي فركوس – المصدر : الموقع الرسمي للشيخ محمد علي فركوس


لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *