حكم زواج امرأة المفقود حكم زواج امرأة المفقود
قال تعالى

﴿الشيطان يعِدُكم الفقر﴾[البقرة:٢٦٨] الخوف من الفقر من أهم أسلحة الشيطان، ومنه استدرج الناس إلى أكل الحرام، ومنعهم من الإنفاق الواجب .

قال صلى الله عليه وسلم

«خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»

في الموقع

قسم فريد يحتوي سور القرآن الكريم بأصوات العديد من القراء فتصفح واستمع و انشر كتاب الله وآياته

قال تعالى

﴿وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا﴾[البقرة: ٢٦٨] قدَّم المغفرة لأنها أغلى جائزة، وهي مفتاح باب العطايا التي تحول دونها الذنوب.

0.00

الفتوى رقم: ١٩٩
الصنف: فتاوى الأسرة – عقد الزواج – إنشاء عقد الزواج
في حكم زواج امرأة المفقود

السؤال:
أختٌ زوجُها مِنَ المفقودين منذ (١٠) سنين، مع العلم أنَّ هذا الزوجَ لم يدخل بها وهو عاقدٌ عليها مدنيًّا، وهذه الأختُ ترفض الخُطَّابَ وتسأل: هل تُؤْجَرُ إذا انتظرَتْه أمِ الأفضلُ لها إذا جاءها خاطبٌ أَنْ تتزوَّج؟ وهل عليها عِدَّةُ المفقود؟ وبارك الله فيكم.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فمِنْ حقِّ الزوجة أَنْ تطلب تطليقًا مدنيًّا مِنَ القاضي بعد مرورِ أربعِ سنواتٍ مِنْ يوم الإخبار عن اختفائه والتحرِّي والبحثِ عنه؛ لحكمِ عمر رضي الله عنه(١)، وإذا صَدَرَ الحكمُ بفَقْدِه عُدَّ ميِّتًا حكمًا، وتَعْتَدُّ زوجتُه عِدَّةَ وفاةٍ وتَرِثُه، ولها ـ بعد ذلك ـ أَنْ تتزوَّج مِنْ كُفْءٍ لها صاحِبِ دِينٍ وخُلُقٍ، وليس الانتظارُ في صالِحِها مع الجهالة بعودته وتَقدُّمِ سِنِّها وكِبَرها؛ لذلك نُوصِيها أَنْ تحرص على ما ينفعها في دِينِها ودُنْياها، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجَزْ»(٢).
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٢٧ ربيع الأوَّل ١٤٢٥ﻫ
الموافق ﻟ: ١١ ماي ٢٠٠٤م
المفتي : أبي عبد المعزِّ محمَّد علي فركوس – المصدر : الموقع الرسمي للشيخ محمد علي فركوس

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) أخرجه مالكٌ في «الموطَّإِ» (٢١٣٤)، وابنُ أبي شيبة في «المصنَّف» (١٦٧٢٠)، وعبد الرزَّاق في «المصنَّف» (١٢٣٢٠). وصحَّحه ابنُ الملقِّن في «البدر المنير» (٨/ ٢٢٨)، وانظر طُرُقَه في: «نصب الراية» للزيلعي (٣/ ٤٧١)، و«التلخيص الحبير» لابن حجر (٣/ ٤٧٠).
(٢) أخرجه مسلمٌ في «القَدَر» (٢٦٦٤) مِنْ حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه.


لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS قـراء مـديـنـة القل

يمكنكم الاستفادة من محتوى الموقع لأهداف بحثية أو دعوية غير تجارية جميع الحقوق محفوظة لشبكة القل الإسلامية