دعوة القبائل دعوة القبائل
قال تعالى

﴿الشيطان يعِدُكم الفقر﴾[البقرة:٢٦٨] الخوف من الفقر من أهم أسلحة الشيطان، ومنه استدرج الناس إلى أكل الحرام، ومنعهم من الإنفاق الواجب .

قال صلى الله عليه وسلم

«خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»

في الموقع

قسم فريد يحتوي سور القرآن الكريم بأصوات العديد من القراء فتصفح واستمع و انشر كتاب الله وآياته

قال تعالى

﴿وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا﴾[البقرة: ٢٦٨] قدَّم المغفرة لأنها أغلى جائزة، وهي مفتاح باب العطايا التي تحول دونها الذنوب.

السيرة النبوية > دعوة القبائل

5.00

دعوة القبائل

دعوة القبائل :

لقد استمر الرسول صلى الله عليه و سلم بدعوته ليلاً و نهاراً ، سراً و جهاراً ، يذهب إلى الأندية و المحافل و في مواسم الحج ، يدعو من يلقاه من حر و عبد و قوي و ضعيف فكلهم في نظر الإسلام سواء .
فعن سالم بن أبي الجعد عن جابر قال : كان رسول الله – صلى الله عليه و سلم – يعرض نفسه على الناس في الموقف ، فقال : ألا رجل يحملني إلى قومه ؟! فإن قريشاً قد منعوني أن أبلغ كلام ربي .
و عن طارق بن شداد قال : رأيت رسول الله مرتين ، رأيته بسوق ذي المجاز ، و أنا في بياعة لي ، فمر و عليه حلة حمراء و هو ينادي بأعلى صوته : يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفحلوا . و رجل يتبعه بالحجارة و قد أدمى كعبيه و عرقوبيه ، و هو يقول : يا أيها الناس لا تطيعوا هذا فإنه كذاب ، فقلت من هذا ؟! فقيل : هذا غلام من بني عبد المطلب ، فقلت : من هذا الذي يرميه بالحجارة ؟ فقيل : عمه عبد العزى ( ابو لهب ) ، و كان الرسول يأمر من اتبعه من القبائل خارج مكة أن يبقوا في قبائلهم و يستخفوا حتى يظهر .

إن هذه القصص تكشف مدى الجهد و الأذى الذي لقيه الرسول – صلى الله عليه و سلم – في تبليغ الرسالة فمن صدود قومه الى صدود القبائل خارج مكة و ذلك أن من يدخل في دين النبي من القبائل يعني عداء واضح و صريح لقريش و لا أحد من القبائل يرغب بأن يكون نداً لقريش و خير دليل على ما لاقاه الرسول من العذاب و الأذى من القبائل خارج مكّة قصته مع أهل الطائف ، فقد أدموه حتى نزل جبريل يعرض على الرسول أن يطبق عليهم الجبلين من رأفته بما ذاقه النبي ، فدعى لهم ( أهل الطائف ) فكانت دعوته خيراً لهم فهم من أفضل الناس في الحجاز ، و لا يخفى على ذي لبّ ثقة الرسول بنصر الله بعد كل ما رآه من أصناف الأذى و العذاب .


لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS قـراء مـديـنـة القل

يمكنكم الاستفادة من محتوى الموقع لأهداف بحثية أو دعوية غير تجارية جميع الحقوق محفوظة لشبكة القل الإسلامية