صحَّة استعمال عبارة: «جاب لي ربِّي» |
قال تعالى

﴿الشيطان يعِدُكم الفقر﴾[البقرة:٢٦٨] الخوف من الفقر من أهم أسلحة الشيطان، ومنه استدرج الناس إلى أكل الحرام، ومنعهم من الإنفاق الواجب .

قال صلى الله عليه وسلم

«خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»

في الموقع

قسم فريد يحتوي سور القرآن الكريم بأصوات العديد من القراء فتصفح واستمع و انشر كتاب الله وآياته

قال تعالى

﴿وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا﴾[البقرة: ٢٦٨] قدَّم المغفرة لأنها أغلى جائزة، وهي مفتاح باب العطايا التي تحول دونها الذنوب.

فتاوى  الشيخ أبي عبد المعزِّ محمَّد علي فركوس > صحَّة استعمال عبارة: «جاب لي ربِّي»

[star_rating themes="flat" id="17344"]

الفتوى رقم: ٢٧٧
الصنف: فتاوى متنوِّعة – ألفاظٌ في الميزان
في صحَّة استعمال عبارة: «جاب لي ربِّي»

السؤال:
ما حكم كلمة: «جاب لي ربِّي»؟
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فعبارةُ: «جاب لي ربِّي» -وإن كان مرادُها عند المتكلِّم هو: «ما خطر ببالي»- إلاَّ أنَّ هذه العبارةَ في حدِّ ذاتها خطأٌ، إذ هي مأخوذةٌ من عباراتِ المتصوِّفة الذين يعتقدون أنَّ من مصادر التلقِّي: الإلهامَ من الله مباشرةً، ويجري على لسانهم: «حدَّثني قلبي عن ربِّي»، حيث يأخذون العلمَ من اللهِ مباشرةً -كما يزعمون-، ولذلك يجعلون مقامَ الصوفيِّ فوق مقام النبيِّ، لأنَّ النبيَّ عندهم يأخذ العلمَ من المَلَك الذي يوحي به إليه بخلاف الصوفيِّ فيأخذه من الله مباشرةً بواسطة الإلهام، ومِن مصادر التلقِّي عندهم -أيضًا- سماعُ خطاب الله تعالى أو الملائكة أو الجنِّ الصالح أو أحد الأولياء عن طريق الهواتف في اليقظة أو في المنام أو في حالةٍ بينهما بواسطة الأذن، ولا يخفى أنَّ هذا الانحراف المختلط بالفلسفات الهندية واليونانية والرهبانية شوَّه جمالَ الإسلام وصفاءَ عقيدتِه، وحَالَ دونَ تقدُّم المسلمين، لأجل ذلك ينبغي تجنُّبُ استعمالِ مثل هذه العبارات.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.
الجزائر في: ١٠ رجب ١٤٢٦ﻫ
الموافق ﻟ: ١٥ أوت ٢٠٠٥م
المفتي : أبي عبد المعزِّ محمَّد علي فركوس – المصدر : الموقع الرسمي للشيخ محمد علي فركوس


لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *