لقد وقعت عدة دلائل و إشارات تدل على نبوة الرسول – صلى الله عليه و سلم – و منها تسليم الحجر عليه فعن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إني لأعرف حجراً بمكّة كان يسلّم علي قبل أن أبعث ، إني لأعرفه الآن ) ؛ ومنها أيضاً الرؤيا الصادقة فكما روت عائشة رضي الله عنها أن أوّل ما بدء به رسول الله – صلى الله عليه و سلم – من الوحي الرؤيا الصادقة فكان لا يرى رؤيا إلّا جاءت مثل فلق الإصباح ، و منها أيضاً العزلة و التحنث فقد حبب الله تعالى للرسول الخلوة فكان يخرج إلى غار حراء فيتحنث فيه و يتعبد الله و في التعبد درس للمسلم و الداعية ليستعين بعبادة الله تعالى على مقاومة نزعات النفس ، و شهواتها ، و مغريات الحياة و أعراضها ، و يتحمل مشاق الدعوة و مشاكلها و شدائدها و يصبر على تربية الناس و توجيههم و ما يصدر عنهم من إعراض أو مشاقة للداعية .
شارك برأيك