مقاومة قريش للدعوة مقاومة قريش للدعوة
قال تعالى

﴿الشيطان يعِدُكم الفقر﴾[البقرة:٢٦٨] الخوف من الفقر من أهم أسلحة الشيطان، ومنه استدرج الناس إلى أكل الحرام، ومنعهم من الإنفاق الواجب .

قال صلى الله عليه وسلم

«خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»

في الموقع

قسم فريد يحتوي سور القرآن الكريم بأصوات العديد من القراء فتصفح واستمع و انشر كتاب الله وآياته

قال تعالى

﴿وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا﴾[البقرة: ٢٦٨] قدَّم المغفرة لأنها أغلى جائزة، وهي مفتاح باب العطايا التي تحول دونها الذنوب.

السيرة النبوية > مقاومة قريش للدعوة

4.59

مقاومة قريش للدعوة

مقاومة قريش للدعوة :

لا شك أن إعلان الدعوة إلى التوحيد في أوساط قريش قد أزعج قريشاً و رأوا فيها معتقداً يهدد معتقداتهم الموروثة التي عشعشت في عقولهم و يهدد مصالحهم التي بنيت على تلك المعتقدات الباطلة ، فانتصب المشركون لعداوة الرسول صلى الله عليه و سلم و مقاومة دعوته و إلحاق الأذى به و بأصحابه ، فنرى بلالاً يُجـر في الشوارع، و ياسر و سمية يقتلان علناً،و أفضل الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم يلحق به أشد أنواع الأذى، و يوضع على ظهره و هو ساجد فرث الجزور و سلاها و دمها، و يضربونه حتى يغمى عليه و تسيل الدماء من جسده الشريف، و يستهزؤن به، و يصفونه بالجنون و الكهانة، اتهموه بالجنون كما قال سبحانه 🙁 و قالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون )، واتهموه بالسحر و الكذب قال سبحانه 🙁 و عجبوا أن جاءهم منذر منهم و قال الكافرون هذا ساحر كذاب ).
فأراد الصحابة الانتقام و الأخذ بالثأر و لكن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بضبط النفس و التحلي بالصبر، و عدم الرد بالقوة، أو مقابلة العدوان بالعدوان، و روى البخاري عن خباب بن الأرت رضي الله عنه قال 🙁 أتيت النبي صلى الله عليه وسلم و هو متوسد بردة و هو في ظل الكعبة_ و قد لقينا من المشركين شدة_ فقلت :يا رسول الله ألا تدعو الله لنا؟ فقعد و هو محمر وجهه فقال :لقد كان من قبلكم ليمشط بمشاط الحديد، ما دون عظامه من لحم أو عصب، ما يصرفه ذلك عن دينه، و يوضع المنشار على مفرق رأسه فيشق باثنين، ما يصرفه ذلك عن دينه، و ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ما يخاف إلا الله_زاد بيان(( و الذئب على غنمه ))

و أصبح أهل مكة كل يوم في ازدياد في حرب الرسول و أصحابه ، فأمر أصحابه بالهجرة إلى أرض الحبشة ليسلموا من أذى قريش و قال لهم : إن بها ملكاً لا يظلم عنده أحد .
و اشتدت قريش في أذاها للنبي و أصحابه حتى حصروهم في شعب من شعاب مكة ثلاث سنوات لا يبيعونهم و لا يشترون منهم ، حتى أكلوا ورق الشجر من شدة الحاجة .


 

عام الحزن :

بعد فك الحصار توفي عمه أبو طالب الذي كان يذب عنه و يحوطه و يحامي عليه ، ثم توفيت زوجته خديجة بنت خويلد – رضي الله عنها – التي كانت تسري عنه همومه و تهون عليه أتعابه ، فسُمي ذلك العام ” عام الحزن ” ، و بعد وفاة عمه أبو طالب الذي كان حصناً مَنِيعاً في وجه كفار قريش يمنعهم و لو بشيء قليل من إيذاء الرسول ، و بوفاته خلصت قريش و سفهاؤها إلى أذى النبي بما كانت لا تصنعه في حياة عمه .


  • 23 فبراير، 2020 الساعة 6:23 مساءً رد

    واااااااااااااااااااااو رائع

شارك برأيك


لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS قـراء مـديـنـة القل

يمكنكم الاستفادة من محتوى الموقع لأهداف بحثية أو دعوية غير تجارية جميع الحقوق محفوظة لشبكة القل الإسلامية