يعد نور الدين حمزة المغربي من أجود القراء الشباب المغاربة حاليا بديار المهجر. ولد في العام 1986 م بمنطقة “مورت وموزيل” شمال شرق فرنسا من أبوين مغربيين ينحدران من مدينة ورزازات.

لم يمنع العيش في فرنسا نور الدين من التعلم بل والتفوق في تعلم العربية والتربية الإسلامية، إذ سعى منذ طفولته إلى إتقان التحدث بلغة الضاد بمساعدة أحد المدرسين، وذلك إلى جانب تعلمه اللغة الفرنسية طبعا.

تشبع بمبادئ وأصول التربية الإسلامية عن طريق أستاذه الشيخ الدكتور أمين نجدي، الذي حثه على ضرورة تمثيل هويته كمسلم وفرنسي في الوقت ذاته خير تمثيل.

امتاز نور الدين حمزة بصوته العذب الجميل وكثيرا ما كان ينوب عن أستاذه في تولي الإمامة خلال صلاة الترويح وخطب الجمعة، كما ألقى دروسا ومحاضرات في المساجد، استهدف من خلالها التوجيه والتوعية بقضايا الإنسان المسلم المعاصر، وبواجباته تجاه دينه مثل أهمية الصلاة والحج وشهر رمضان الكريم. وكان يلقي دروسه باللغة العربية وكذا بالفرنسية للمسلمين الذين لايتحدثون العربية.

لم يحفظ نور الدين حمزة إلى حد الآن سوى تسعة أحزاب من القرآن الكريم، غير أنه عبر مرارا عن نيته في إتمام حفظ القرآن كاملا في أقرب الآجال. وكي يحسن مستوى تلاوته للذكر الحكيم يعتزم الانخراط في بعض دروس وحلقات التجويد.

من إصداراته المصحف المرتل الكامل برواية حفص عن عاصم. وبعض الأدعية كدعاء القنوت الذي سجل له في رمضان من العام 2008 م، ودعاء من أجل غزة في العام 2009 م. وقد حذف جميع تلاواته (إلا الآذان والأدعية) من موقعه الشخصي على الإنترنت، مبررا ذلك بعدم جواز القراءة دون إجازة، مبديا عدم نيته في وضع تلاوات جديدة على الموقع لأن الأفضل، يشير نور الدين، هو أن تسمع التلاوة من المقرئين الأفذاذ حسب وصفه، مثل الشيوخ الحصري وعبد الباسط رحمه الله والمعصراوي،…