وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ
ينبه عباده, على سعة جوده, وكثرة أفضاله, ويحثهم على شكرها.
ومع هذا فأكثر الناس قد أعرضوا عن الشكر, واشتغلوا بالنعم عن المنعم.
أَيْ فِي إِسْبَاغه نِعَمه عَلَيْهِمْ مَعَ ظُلْمهمْ لِأَنْفُسِهِمْ وَهُمْ مَعَ ذَلِكَ لَا يَشْكُرُونَهُ عَلَى ذَلِكَ إِلَّا الْقَلِيل مِنْهُمْ .
“وَإِنَّ رَبّك لَذُو فَضْل عَلَى النَّاس” وَمِنْهُ تَأْخِير الْعَذَاب عَنْ الْكُفَّار “وَلَكِنَّ أَكْثَرهمْ لَا يَشْكُرُونَ” فَالْكُفَّار لَا يَشْكُرُونَ تَأْخِير الْعَذَاب لِإِنْكَارِهِمْ وُقُوعه
وَإِنَّ رَبّك لَذُو فَضْل عَلَى النَّاس ” فِي تَأْخِير الْعُقُوبَة وَإِدْرَار الرِّزْق
وَلَكِنَّ أَكْثَرهمْ لَا يَشْكُرُونَ ” فَضْله وَنِعَمه .
شارك برأيك