قال تعالى
﴿الشيطان يعِدُكم الفقر﴾[البقرة:٢٦٨]
الخوف من الفقر من أهم أسلحة الشيطان، ومنه استدرج الناس إلى أكل الحرام، ومنعهم من الإنفاق الواجب .
قال صلى الله عليه وسلم
«خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»
في الموقع
قسم فريد يحتوي سور القرآن الكريم
بأصوات العديد من القراء فتصفح واستمع و انشر كتاب
الله وآياته
قال تعالى
﴿وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا﴾[البقرة: ٢٦٨]
قدَّم المغفرة لأنها أغلى جائزة، وهي مفتاح باب العطايا التي تحول دونها الذنوب.
التعليقات
مجد الدين
21 يونيو، 2016 الساعة 1:48 صباحًابرنامج جيد
جزاك الله خيرا
خ .
6 أبريل، 2017 الساعة 6:00 مساءًمتى المطلوب تفريغه
Lights S
8 أبريل، 2017 الساعة 10:45 صباحًاتفضلوا تفريغ المادة:
يا طالب العلم لا تبغي به بدلاً
فقد ظفرت ورب اللوح والقلمِ
وقدس العلم واعرف قدر حرمته
في القول والفعل والآداب فالتزمِ
واجهد بعزم قوي لاانثناء له
لو يعلم المرء قدر العلم لم ينمِ
قد توجد له فرص في هذه الحياة الدنيا في وقتٍ ما، ثم إن هذه الفرص سيأتي وقت لن يجدها، ولهذا جاء في الحديث نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ، فيقول صلى الله عليه وسلم اغتنم خمساً قبل خمس: صحتك قبل مرضك، وفراغك قبل شغلك، وغناك قبل فقرك، وشبابك قبل هرمك، وحياتك قبل موتك، فأنت اليوم لديك فراغ سيكون ربما غداً لا يوجد هذا الفراغ، وأنت اليوم صحيح ربما يأتي وقت تداهمك الأمراض من كل جانب فلا تتوفر لك ولا تستطيع أن تعمل أي عمل، وأنت اليوم قد كفيت لقمة العيش مما يسر الله لك من الوظيفة أو بأي طريق، ربما يأتي وقت تضطر أنك يذهب وقتك كله في البحث عن لقمة العيش، وهكذا أنت اليوم في الشباب في وقت القوة والنشاط، وغداً في وقت الكهولة والعجز الذي لا يتأتى معه عمل شي، وأنت اليوم حي وغداً ميت، فيالها من وصية، فطلب العلم من أفضل ما تبذل به الأعمار وتبذل به الأوقات، وهو أنس للإنسان وسعادة في الدنيا قبل الآخرة، فكيف يذهب العمر سدى؟
من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، وطريقة العلم لها طريقان:
الطريق الأول: أن تأخذه من المشائخ من أفواه المشائخ وهذا هو الأصل، وهذا هو الذي في الغالب أنفع وأبرك، والجميع يلاحظ أن ما يحضره الإنسان ويسمعه من المشائخ يبقى في الذهن لا يكاد يذهب، لا سيما في زمان الصغر.
والطريق الثاني: طريق الكتب ، أن تأخذ العلم من الكتب، وهذا الطريق فيه صعوبات، وفيه عوائق، ولكن اذا عرف الإنسان هذه الصعوبات وتغلب على العوائق فهو أيضاً طريق عظيم من أبواب كسب العلم، الآن لديك 24 ساعة أنت دائماً تفكر أنا لابد أن أطلب العلم ولابد أتعلم ثم تنظر في يومك ذهب لم تتعلم شيء، الثاني، أسبوع، شهر، تنظر في السنة كاملة تحاسب نفسك، فإذا أنت لم تخرج بشيء، ماهو السبب؟! السبب عدم تنظيم الوقت، ولو نظمت وقتك لوجدت أن هناك ساعات كثيرة، تذهب سدى يمكن أن تستفيد منها، فمثلاً أنت إذا نظمت وقتك أنك في اليوم تجعل مثلاً الساعة الأولى من اليوم للقرآن الكريم ما تفرط فيها، تحفظ ما تيسر وتراجع ما تيسر، إن وجدت من يساعدك من رفقائك فهذا والله أفضل وأعون، ما وجدت وإلا فاستعن بالله بنفسك لا تنتظر أحد، وراجع واجعل هذه الساعة يومياً في حياتك للقرآن، راجع محفوظاتك بعد الفجر بعد العصر ما يناسبك، هذه اجعلها أساسية، ثم الأمر الثاني حدد لك كتاب على حسب مستواك لا تكثر على نفسك في البداية، أخذت مثلاً في البداية كتاب التوحيد، اقرأ النصوص نفس المتن إن استطعت أن تحفظه أو تعيد قراءته ثم تأخذ كل يوم مثلاً باب تقرؤه من فتح المجيد، أو تيسير العزيز الحميد، أو القول المفيد لابن عثيمين، حدد كتاب واقرأ ويكون معك القلم قراءة مستفيد، دون الفوائد، واجعل هذا اليوم الكتاب له ساعة بعد العشاء، هذا الآن ماشاء الله الشتاء طويل الليالي بامكانك تقرأ بعد العشاء ساعتين ثلاث ويمديك ترقد، وتدون هذه الفوائد، انتهيت من الكتاب هذا أو وجدت أنك تمل اجعل معه كتاب آخر، مثلاً مختصر السيرة النبوية للشيخ محمد بن عبد الوهاب خذ هذا الكتاب واجعله مع كتاب التوحيد، انتهيت خذ كتاب التفسير، مثلاً تفسير السعدي كتاب وأسلوب طيب كل يوم حدد لنفسك مثلاً 10 صفحات، ما تقدر تقرأ في اليوم 10 صفحات يكون القلم معك حدد أبرز الفوائد ، واستمر لا تفرط فيها هذا الوقت للقراءة إلا في الشيء الضروري، بهذا الأمر تجد أول شيءأنك تقطع في العلم مشوار، ثاني شيء أنك تأنس وتجد السعادة والراحة لأن العلم يشغل صاحبه عن أشياء كثيرة عن هموم الدنيا وعن عدد من الأمور الأخرى التي تصرف الإنسان .
الأمر الثاني: أنك ستجد أنك مع الأيام ترغب أكثر، تتزود، عندما تنتهي من كتاب ترغب في كتاب آخر، وهكذا خذ كتاب آخر، إذا استطعت أيضاً عندك أيضاً باقي عندك حافظة قوية حدد وقتاً لحفظ المتون التي حفظتها تراجعها واللي ما حفظتها تجعل لك متن واحد، مثلاً في التوحيد، في المصطلح، في الأصول، يعني كلما تطرى خذ لك متن احفظه، بيتين من ذاك النظم، أو سطر اذا كان في الفقه أو غيره، مع القرآن، أو حديث وهكذا نظم وقتك بهذه الطريقة، أيضاً من الأمور المهمة أن تنشىء لك مكتبة في البيت، والمكتبة هذه تحاول أنها تكون مكتبة شاملة للعلوم، اجعلها مرتبة، وتحاول أنك كل فترة تسدد جوانب النقص التي فيها، تجعل لك مراجع في التوحيد مراجع في الفقه، مراجع في التفسير، مراجع في الحديث، لا بأس اجعل لنفسك مثلاً في الأسبوع يوم قراءة حرة ، قد يقول الإنسان أمل ، اقرأ في فتاوى العلماء، اقرأ في الردود يعني ثقافة عامة، المهم مسألة التنظيم ، مسألة المنهجية في طلب العلم، لا تقرأ هكذا بدون ترتيب، حتى قراءتك تكون منظمة.
*جزى الله معالي الشيخ خير الجزاء وجعلنا الله واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
شارك برأيك