عدوا أنفسكم من الموتى / الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله - عدوا أنفسكم من الموتى / الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله -
قال تعالى

﴿الشيطان يعِدُكم الفقر﴾[البقرة:٢٦٨] الخوف من الفقر من أهم أسلحة الشيطان، ومنه استدرج الناس إلى أكل الحرام، ومنعهم من الإنفاق الواجب .

قال صلى الله عليه وسلم

«خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»

في الموقع

قسم فريد يحتوي سور القرآن الكريم بأصوات العديد من القراء فتصفح واستمع و انشر كتاب الله وآياته

قال تعالى

﴿وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا﴾[البقرة: ٢٦٨] قدَّم المغفرة لأنها أغلى جائزة، وهي مفتاح باب العطايا التي تحول دونها الذنوب.

مقاطع متنوعة > عدوا أنفسكم من الموتى / الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله

0.00


  • 21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    سبحان الله وبحمد سبحان وسبحان الله العظيم

  • Anissa Taibi
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    اللهم إختم لنا بخير آمين

  • عبد الرحمن
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). إننا نرى كثيرا من الناس يغالط نفسه ويقول: ها أنا عملت ذنوبا، ولم أرى لها تأثيرا عليّ وعلى حياتي، وما علم المسكين أن الذنب لا ينساه الله – عز وجل – وسيرى أثره ولو بعد حين في الدنيا أو في قبره أو في محشره أو أنه مستدرج، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). ومن ناحية أخرى ليس كل من أذنب عاقبه الله – عز وجل – في الدنيا، إذ لو فعل ذلك سبحانه وتعالى لأهلك من في الأرض جميعا. ألم تسمعوا قول الله – عز وجل – {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً} [ فاطر : 45 ]. فينبغي أن نعلم سنن الله عز وجل في عباده، فقد يكون هذا العبد مستدرج، وماذا نعني بمستدرج؟ الاستدراج: سنة ربانية يجهلها أو يغفل عنها كثير من الناس، فإذا رأيت نفسك ترفل في نعم الله وأنت مقيم في معصية الله فاعلم أنك مستدرج. فقد روى عُقْبَةُ بْن عَامِرٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنْ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [رواه الإمام أحمد] . إن بعض الناس قد يعمل معصية أو يقصّر في عمل فيقول طالما أنه لم تأتني مصيبة أو رؤيا في المنام؛ فهذا يدل على رضا الله عني أو تغاضيه عن جرمي، ومنهم من يقول: لو كنت قد ارتكبت جرما عظيما يغضب الله عز وجل لرأيت على سبيل المثال من ينهاني أو ينبهني إلى ذلك ولو في المنام أو لأصابني الله تعالى بالمصائب ونحو ذلك، وقد يستدل هذا الجاهل بحديث ضعيف غير صحيح روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أراد الله بعبد خيرا عاتبه في منامه) فهذا أولا حديث غير صحيح فلا يستدل به، كما ينبغي أن تعلم بأنك لست بنبي أو ولي حتى يعاملك الله بما أردت أو تمنيت، إذ قد تكون مستدرجا عياذا بالله بذنبك، أو أن عقوبة ذنبك لا زالت مدخرة لك إلى حينٍ، في الدنيا أو في البرزخ أو في الموقف. لذلك إذا وقعت في معصية فبادر إلى التوبة منها وعمل الحسنات الكثيرات قال تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ} فإن لم تفعل فإن ذلك الذنب سيلاحقك لا محالة إما في الدنيا أو في القبر أو في أرض المحشر، إلا أن يعفو الله عنك. وتفكر في كثير من السلف الذين وقعوا في بعض المعاصي كيف كفروا عنها بكثرة العتق والصيام والصدقة والاستغفار خوفا أن يلاحقهم ذلك الذنب في قبورهم أو آخرتهم. انظر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلح الحديبية عندما عارض رسول الله صلى الله عليه وسلم الرأي، فقد غضب رضي الله عنه عندما أحس بأن الصلح الذي عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قريش فيه إجحاف وعدم إنصاف للمسلمين وتنازل عن حقوقهم، فجاء إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه قائلا له : أليس برسول الله ؟ قال : بلى، قال: أولسنا بالمسلمين؟ قال : بلى قال : أوليسوا بالمشركين ؟ قال: بلى، قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا عمر الزم غرزه فإني أشهد أنه رسول الله .متفق عليه . فكّفر عن مقولته تلك بالشيء الكثير، حيث قال رضي الله عنه : ما زلت أصوم وأتصدق وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت يومئذ أهـ (السيرة النبوية). وتأمل – يا عبد الله – إلى فعل عائشة – رضي الله عنها – عندما حلفت ألا تكلم ابن أختها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه فتوسط بعض الصحابة وأكثروا عليها التذكير والتحريج فقالت "إِنِّي نَذَرْتُ، وَالنَّذْرُ شَدِيدٌ، فَلَمْ يَزَالاَ بِهَا حَتَّى كَلَّمَتْ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَأَعْتَقَتْ فِي نَذْرِهَا ذَلِكَ أَرْبَعِينَ رَقَبَةً، وَكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَتَبْكِي حَتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا" رواه البخاري. فبادر إلى التوبة من الذنوب قبل الممات لئلا تذوق عاقبتها، فإن للذنوب عواقب في الدنيا وفي البرزخ وفي أرض المحشر. جعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    رابط المادة: http://iswy.co/e28r8a

  • عبد الرحمن
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). إننا نرى كثيرا من الناس يغالط نفسه ويقول: ها أنا عملت ذنوبا، ولم أرى لها تأثيرا عليّ وعلى حياتي، وما علم المسكين أن الذنب لا ينساه الله – عز وجل – وسيرى أثره ولو بعد حين في الدنيا أو في قبره أو في محشره أو أنه مستدرج، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). ومن ناحية أخرى ليس كل من أذنب عاقبه الله – عز وجل – في الدنيا، إذ لو فعل ذلك سبحانه وتعالى لأهلك من في الأرض جميعا. ألم تسمعوا قول الله – عز وجل – {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً} [ فاطر : 45 ]. فينبغي أن نعلم سنن الله عز وجل في عباده، فقد يكون هذا العبد مستدرج، وماذا نعني بمستدرج؟ الاستدراج: سنة ربانية يجهلها أو يغفل عنها كثير من الناس، فإذا رأيت نفسك ترفل في نعم الله وأنت مقيم في معصية الله فاعلم أنك مستدرج. فقد روى عُقْبَةُ بْن عَامِرٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنْ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [رواه الإمام أحمد] . إن بعض الناس قد يعمل معصية أو يقصّر في عمل فيقول طالما أنه لم تأتني مصيبة أو رؤيا في المنام؛ فهذا يدل على رضا الله عني أو تغاضيه عن جرمي، ومنهم من يقول: لو كنت قد ارتكبت جرما عظيما يغضب الله عز وجل لرأيت على سبيل المثال من ينهاني أو ينبهني إلى ذلك ولو في المنام أو لأصابني الله تعالى بالمصائب ونحو ذلك، وقد يستدل هذا الجاهل بحديث ضعيف غير صحيح روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أراد الله بعبد خيرا عاتبه في منامه) فهذا أولا حديث غير صحيح فلا يستدل به، كما ينبغي أن تعلم بأنك لست بنبي أو ولي حتى يعاملك الله بما أردت أو تمنيت، إذ قد تكون مستدرجا عياذا بالله بذنبك، أو أن عقوبة ذنبك لا زالت مدخرة لك إلى حينٍ، في الدنيا أو في البرزخ أو في الموقف. لذلك إذا وقعت في معصية فبادر إلى التوبة منها وعمل الحسنات الكثيرات قال تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ} فإن لم تفعل فإن ذلك الذنب سيلاحقك لا محالة إما في الدنيا أو في القبر أو في أرض المحشر، إلا أن يعفو الله عنك. وتفكر في كثير من السلف الذين وقعوا في بعض المعاصي كيف كفروا عنها بكثرة العتق والصيام والصدقة والاستغفار خوفا أن يلاحقهم ذلك الذنب في قبورهم أو آخرتهم. انظر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلح الحديبية عندما عارض رسول الله صلى الله عليه وسلم الرأي، فقد غضب رضي الله عنه عندما أحس بأن الصلح الذي عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قريش فيه إجحاف وعدم إنصاف للمسلمين وتنازل عن حقوقهم، فجاء إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه قائلا له : أليس برسول الله ؟ قال : بلى، قال: أولسنا بالمسلمين؟ قال : بلى قال : أوليسوا بالمشركين ؟ قال: بلى، قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا عمر الزم غرزه فإني أشهد أنه رسول الله .متفق عليه . فكّفر عن مقولته تلك بالشيء الكثير، حيث قال رضي الله عنه : ما زلت أصوم وأتصدق وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت يومئذ أهـ (السيرة النبوية). وتأمل – يا عبد الله – إلى فعل عائشة – رضي الله عنها – عندما حلفت ألا تكلم ابن أختها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه فتوسط بعض الصحابة وأكثروا عليها التذكير والتحريج فقالت "إِنِّي نَذَرْتُ، وَالنَّذْرُ شَدِيدٌ، فَلَمْ يَزَالاَ بِهَا حَتَّى كَلَّمَتْ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَأَعْتَقَتْ فِي نَذْرِهَا ذَلِكَ أَرْبَعِينَ رَقَبَةً، وَكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَتَبْكِي حَتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا" رواه البخاري. فبادر إلى التوبة من الذنوب قبل الممات لئلا تذوق عاقبتها، فإن للذنوب عواقب في الدنيا وفي البرزخ وفي أرض المحشر. جعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    رابط المادة: http://iswy.co/e28r8a

  • عبد الرحمن
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). إننا نرى كثيرا من الناس يغالط نفسه ويقول: ها أنا عملت ذنوبا، ولم أرى لها تأثيرا عليّ وعلى حياتي، وما علم المسكين أن الذنب لا ينساه الله – عز وجل – وسيرى أثره ولو بعد حين في الدنيا أو في قبره أو في محشره أو أنه مستدرج، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). ومن ناحية أخرى ليس كل من أذنب عاقبه الله – عز وجل – في الدنيا، إذ لو فعل ذلك سبحانه وتعالى لأهلك من في الأرض جميعا. ألم تسمعوا قول الله – عز وجل – {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً} [ فاطر : 45 ]. فينبغي أن نعلم سنن الله عز وجل في عباده، فقد يكون هذا العبد مستدرج، وماذا نعني بمستدرج؟ الاستدراج: سنة ربانية يجهلها أو يغفل عنها كثير من الناس، فإذا رأيت نفسك ترفل في نعم الله وأنت مقيم في معصية الله فاعلم أنك مستدرج. فقد روى عُقْبَةُ بْن عَامِرٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنْ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [رواه الإمام أحمد] . إن بعض الناس قد يعمل معصية أو يقصّر في عمل فيقول طالما أنه لم تأتني مصيبة أو رؤيا في المنام؛ فهذا يدل على رضا الله عني أو تغاضيه عن جرمي، ومنهم من يقول: لو كنت قد ارتكبت جرما عظيما يغضب الله عز وجل لرأيت على سبيل المثال من ينهاني أو ينبهني إلى ذلك ولو في المنام أو لأصابني الله تعالى بالمصائب ونحو ذلك، وقد يستدل هذا الجاهل بحديث ضعيف غير صحيح روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أراد الله بعبد خيرا عاتبه في منامه) فهذا أولا حديث غير صحيح فلا يستدل به، كما ينبغي أن تعلم بأنك لست بنبي أو ولي حتى يعاملك الله بما أردت أو تمنيت، إذ قد تكون مستدرجا عياذا بالله بذنبك، أو أن عقوبة ذنبك لا زالت مدخرة لك إلى حينٍ، في الدنيا أو في البرزخ أو في الموقف. لذلك إذا وقعت في معصية فبادر إلى التوبة منها وعمل الحسنات الكثيرات قال تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ} فإن لم تفعل فإن ذلك الذنب سيلاحقك لا محالة إما في الدنيا أو في القبر أو في أرض المحشر، إلا أن يعفو الله عنك. وتفكر في كثير من السلف الذين وقعوا في بعض المعاصي كيف كفروا عنها بكثرة العتق والصيام والصدقة والاستغفار خوفا أن يلاحقهم ذلك الذنب في قبورهم أو آخرتهم. انظر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلح الحديبية عندما عارض رسول الله صلى الله عليه وسلم الرأي، فقد غضب رضي الله عنه عندما أحس بأن الصلح الذي عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قريش فيه إجحاف وعدم إنصاف للمسلمين وتنازل عن حقوقهم، فجاء إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه قائلا له : أليس برسول الله ؟ قال : بلى، قال: أولسنا بالمسلمين؟ قال : بلى قال : أوليسوا بالمشركين ؟ قال: بلى، قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا عمر الزم غرزه فإني أشهد أنه رسول الله .متفق عليه . فكّفر عن مقولته تلك بالشيء الكثير، حيث قال رضي الله عنه : ما زلت أصوم وأتصدق وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت يومئذ أهـ (السيرة النبوية). وتأمل – يا عبد الله – إلى فعل عائشة – رضي الله عنها – عندما حلفت ألا تكلم ابن أختها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه فتوسط بعض الصحابة وأكثروا عليها التذكير والتحريج فقالت "إِنِّي نَذَرْتُ، وَالنَّذْرُ شَدِيدٌ، فَلَمْ يَزَالاَ بِهَا حَتَّى كَلَّمَتْ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَأَعْتَقَتْ فِي نَذْرِهَا ذَلِكَ أَرْبَعِينَ رَقَبَةً، وَكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَتَبْكِي حَتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا" رواه البخاري. فبادر إلى التوبة من الذنوب قبل الممات لئلا تذوق عاقبتها، فإن للذنوب عواقب في الدنيا وفي البرزخ وفي أرض المحشر. جعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    رابط المادة: http://iswy.co/e28r8a

  • عبد الرحمن
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). إننا نرى كثيرا من الناس يغالط نفسه ويقول: ها أنا عملت ذنوبا، ولم أرى لها تأثيرا عليّ وعلى حياتي، وما علم المسكين أن الذنب لا ينساه الله – عز وجل – وسيرى أثره ولو بعد حين في الدنيا أو في قبره أو في محشره أو أنه مستدرج، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). ومن ناحية أخرى ليس كل من أذنب عاقبه الله – عز وجل – في الدنيا، إذ لو فعل ذلك سبحانه وتعالى لأهلك من في الأرض جميعا. ألم تسمعوا قول الله – عز وجل – {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً} [ فاطر : 45 ]. فينبغي أن نعلم سنن الله عز وجل في عباده، فقد يكون هذا العبد مستدرج، وماذا نعني بمستدرج؟ الاستدراج: سنة ربانية يجهلها أو يغفل عنها كثير من الناس، فإذا رأيت نفسك ترفل في نعم الله وأنت مقيم في معصية الله فاعلم أنك مستدرج. فقد روى عُقْبَةُ بْن عَامِرٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنْ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [رواه الإمام أحمد] . إن بعض الناس قد يعمل معصية أو يقصّر في عمل فيقول طالما أنه لم تأتني مصيبة أو رؤيا في المنام؛ فهذا يدل على رضا الله عني أو تغاضيه عن جرمي، ومنهم من يقول: لو كنت قد ارتكبت جرما عظيما يغضب الله عز وجل لرأيت على سبيل المثال من ينهاني أو ينبهني إلى ذلك ولو في المنام أو لأصابني الله تعالى بالمصائب ونحو ذلك، وقد يستدل هذا الجاهل بحديث ضعيف غير صحيح روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أراد الله بعبد خيرا عاتبه في منامه) فهذا أولا حديث غير صحيح فلا يستدل به، كما ينبغي أن تعلم بأنك لست بنبي أو ولي حتى يعاملك الله بما أردت أو تمنيت، إذ قد تكون مستدرجا عياذا بالله بذنبك، أو أن عقوبة ذنبك لا زالت مدخرة لك إلى حينٍ، في الدنيا أو في البرزخ أو في الموقف. لذلك إذا وقعت في معصية فبادر إلى التوبة منها وعمل الحسنات الكثيرات قال تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ} فإن لم تفعل فإن ذلك الذنب سيلاحقك لا محالة إما في الدنيا أو في القبر أو في أرض المحشر، إلا أن يعفو الله عنك. وتفكر في كثير من السلف الذين وقعوا في بعض المعاصي كيف كفروا عنها بكثرة العتق والصيام والصدقة والاستغفار خوفا أن يلاحقهم ذلك الذنب في قبورهم أو آخرتهم. انظر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلح الحديبية عندما عارض رسول الله صلى الله عليه وسلم الرأي، فقد غضب رضي الله عنه عندما أحس بأن الصلح الذي عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قريش فيه إجحاف وعدم إنصاف للمسلمين وتنازل عن حقوقهم، فجاء إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه قائلا له : أليس برسول الله ؟ قال : بلى، قال: أولسنا بالمسلمين؟ قال : بلى قال : أوليسوا بالمشركين ؟ قال: بلى، قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا عمر الزم غرزه فإني أشهد أنه رسول الله .متفق عليه . فكّفر عن مقولته تلك بالشيء الكثير، حيث قال رضي الله عنه : ما زلت أصوم وأتصدق وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت يومئذ أهـ (السيرة النبوية). وتأمل – يا عبد الله – إلى فعل عائشة – رضي الله عنها – عندما حلفت ألا تكلم ابن أختها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه فتوسط بعض الصحابة وأكثروا عليها التذكير والتحريج فقالت "إِنِّي نَذَرْتُ، وَالنَّذْرُ شَدِيدٌ، فَلَمْ يَزَالاَ بِهَا حَتَّى كَلَّمَتْ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَأَعْتَقَتْ فِي نَذْرِهَا ذَلِكَ أَرْبَعِينَ رَقَبَةً، وَكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَتَبْكِي حَتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا" رواه البخاري. فبادر إلى التوبة من الذنوب قبل الممات لئلا تذوق عاقبتها، فإن للذنوب عواقب في الدنيا وفي البرزخ وفي أرض المحشر. جعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    رابط المادة: http://iswy.co/e28r8a

  • عبد الرحمن
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). إننا نرى كثيرا من الناس يغالط نفسه ويقول: ها أنا عملت ذنوبا، ولم أرى لها تأثيرا عليّ وعلى حياتي، وما علم المسكين أن الذنب لا ينساه الله – عز وجل – وسيرى أثره ولو بعد حين في الدنيا أو في قبره أو في محشره أو أنه مستدرج، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). ومن ناحية أخرى ليس كل من أذنب عاقبه الله – عز وجل – في الدنيا، إذ لو فعل ذلك سبحانه وتعالى لأهلك من في الأرض جميعا. ألم تسمعوا قول الله – عز وجل – {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً} [ فاطر : 45 ]. فينبغي أن نعلم سنن الله عز وجل في عباده، فقد يكون هذا العبد مستدرج، وماذا نعني بمستدرج؟ الاستدراج: سنة ربانية يجهلها أو يغفل عنها كثير من الناس، فإذا رأيت نفسك ترفل في نعم الله وأنت مقيم في معصية الله فاعلم أنك مستدرج. فقد روى عُقْبَةُ بْن عَامِرٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنْ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [رواه الإمام أحمد] . إن بعض الناس قد يعمل معصية أو يقصّر في عمل فيقول طالما أنه لم تأتني مصيبة أو رؤيا في المنام؛ فهذا يدل على رضا الله عني أو تغاضيه عن جرمي، ومنهم من يقول: لو كنت قد ارتكبت جرما عظيما يغضب الله عز وجل لرأيت على سبيل المثال من ينهاني أو ينبهني إلى ذلك ولو في المنام أو لأصابني الله تعالى بالمصائب ونحو ذلك، وقد يستدل هذا الجاهل بحديث ضعيف غير صحيح روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أراد الله بعبد خيرا عاتبه في منامه) فهذا أولا حديث غير صحيح فلا يستدل به، كما ينبغي أن تعلم بأنك لست بنبي أو ولي حتى يعاملك الله بما أردت أو تمنيت، إذ قد تكون مستدرجا عياذا بالله بذنبك، أو أن عقوبة ذنبك لا زالت مدخرة لك إلى حينٍ، في الدنيا أو في البرزخ أو في الموقف. لذلك إذا وقعت في معصية فبادر إلى التوبة منها وعمل الحسنات الكثيرات قال تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ} فإن لم تفعل فإن ذلك الذنب سيلاحقك لا محالة إما في الدنيا أو في القبر أو في أرض المحشر، إلا أن يعفو الله عنك. وتفكر في كثير من السلف الذين وقعوا في بعض المعاصي كيف كفروا عنها بكثرة العتق والصيام والصدقة والاستغفار خوفا أن يلاحقهم ذلك الذنب في قبورهم أو آخرتهم. انظر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلح الحديبية عندما عارض رسول الله صلى الله عليه وسلم الرأي، فقد غضب رضي الله عنه عندما أحس بأن الصلح الذي عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قريش فيه إجحاف وعدم إنصاف للمسلمين وتنازل عن حقوقهم، فجاء إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه قائلا له : أليس برسول الله ؟ قال : بلى، قال: أولسنا بالمسلمين؟ قال : بلى قال : أوليسوا بالمشركين ؟ قال: بلى، قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا عمر الزم غرزه فإني أشهد أنه رسول الله .متفق عليه . فكّفر عن مقولته تلك بالشيء الكثير، حيث قال رضي الله عنه : ما زلت أصوم وأتصدق وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت يومئذ أهـ (السيرة النبوية). وتأمل – يا عبد الله – إلى فعل عائشة – رضي الله عنها – عندما حلفت ألا تكلم ابن أختها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه فتوسط بعض الصحابة وأكثروا عليها التذكير والتحريج فقالت "إِنِّي نَذَرْتُ، وَالنَّذْرُ شَدِيدٌ، فَلَمْ يَزَالاَ بِهَا حَتَّى كَلَّمَتْ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَأَعْتَقَتْ فِي نَذْرِهَا ذَلِكَ أَرْبَعِينَ رَقَبَةً، وَكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَتَبْكِي حَتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا" رواه البخاري. فبادر إلى التوبة من الذنوب قبل الممات لئلا تذوق عاقبتها، فإن للذنوب عواقب في الدنيا وفي البرزخ وفي أرض المحشر. جعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    رابط المادة: http://iswy.co/e28r8a

  • عبد الرحمن
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). إننا نرى كثيرا من الناس يغالط نفسه ويقول: ها أنا عملت ذنوبا، ولم أرى لها تأثيرا عليّ وعلى حياتي، وما علم المسكين أن الذنب لا ينساه الله – عز وجل – وسيرى أثره ولو بعد حين في الدنيا أو في قبره أو في محشره أو أنه مستدرج، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). ومن ناحية أخرى ليس كل من أذنب عاقبه الله – عز وجل – في الدنيا، إذ لو فعل ذلك سبحانه وتعالى لأهلك من في الأرض جميعا. ألم تسمعوا قول الله – عز وجل – {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً} [ فاطر : 45 ]. فينبغي أن نعلم سنن الله عز وجل في عباده، فقد يكون هذا العبد مستدرج، وماذا نعني بمستدرج؟ الاستدراج: سنة ربانية يجهلها أو يغفل عنها كثير من الناس، فإذا رأيت نفسك ترفل في نعم الله وأنت مقيم في معصية الله فاعلم أنك مستدرج. فقد روى عُقْبَةُ بْن عَامِرٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنْ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [رواه الإمام أحمد] . إن بعض الناس قد يعمل معصية أو يقصّر في عمل فيقول طالما أنه لم تأتني مصيبة أو رؤيا في المنام؛ فهذا يدل على رضا الله عني أو تغاضيه عن جرمي، ومنهم من يقول: لو كنت قد ارتكبت جرما عظيما يغضب الله عز وجل لرأيت على سبيل المثال من ينهاني أو ينبهني إلى ذلك ولو في المنام أو لأصابني الله تعالى بالمصائب ونحو ذلك، وقد يستدل هذا الجاهل بحديث ضعيف غير صحيح روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أراد الله بعبد خيرا عاتبه في منامه) فهذا أولا حديث غير صحيح فلا يستدل به، كما ينبغي أن تعلم بأنك لست بنبي أو ولي حتى يعاملك الله بما أردت أو تمنيت، إذ قد تكون مستدرجا عياذا بالله بذنبك، أو أن عقوبة ذنبك لا زالت مدخرة لك إلى حينٍ، في الدنيا أو في البرزخ أو في الموقف. لذلك إذا وقعت في معصية فبادر إلى التوبة منها وعمل الحسنات الكثيرات قال تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ} فإن لم تفعل فإن ذلك الذنب سيلاحقك لا محالة إما في الدنيا أو في القبر أو في أرض المحشر، إلا أن يعفو الله عنك. وتفكر في كثير من السلف الذين وقعوا في بعض المعاصي كيف كفروا عنها بكثرة العتق والصيام والصدقة والاستغفار خوفا أن يلاحقهم ذلك الذنب في قبورهم أو آخرتهم. انظر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلح الحديبية عندما عارض رسول الله صلى الله عليه وسلم الرأي، فقد غضب رضي الله عنه عندما أحس بأن الصلح الذي عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قريش فيه إجحاف وعدم إنصاف للمسلمين وتنازل عن حقوقهم، فجاء إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه قائلا له : أليس برسول الله ؟ قال : بلى، قال: أولسنا بالمسلمين؟ قال : بلى قال : أوليسوا بالمشركين ؟ قال: بلى، قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا عمر الزم غرزه فإني أشهد أنه رسول الله .متفق عليه . فكّفر عن مقولته تلك بالشيء الكثير، حيث قال رضي الله عنه : ما زلت أصوم وأتصدق وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت يومئذ أهـ (السيرة النبوية). وتأمل – يا عبد الله – إلى فعل عائشة – رضي الله عنها – عندما حلفت ألا تكلم ابن أختها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه فتوسط بعض الصحابة وأكثروا عليها التذكير والتحريج فقالت "إِنِّي نَذَرْتُ، وَالنَّذْرُ شَدِيدٌ، فَلَمْ يَزَالاَ بِهَا حَتَّى كَلَّمَتْ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَأَعْتَقَتْ فِي نَذْرِهَا ذَلِكَ أَرْبَعِينَ رَقَبَةً، وَكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَتَبْكِي حَتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا" رواه البخاري. فبادر إلى التوبة من الذنوب قبل الممات لئلا تذوق عاقبتها، فإن للذنوب عواقب في الدنيا وفي البرزخ وفي أرض المحشر. جعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    رابط المادة: http://iswy.co/e28r8a

  • عبد الرحمن
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). إننا نرى كثيرا من الناس يغالط نفسه ويقول: ها أنا عملت ذنوبا، ولم أرى لها تأثيرا عليّ وعلى حياتي، وما علم المسكين أن الذنب لا ينساه الله – عز وجل – وسيرى أثره ولو بعد حين في الدنيا أو في قبره أو في محشره أو أنه مستدرج، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). ومن ناحية أخرى ليس كل من أذنب عاقبه الله – عز وجل – في الدنيا، إذ لو فعل ذلك سبحانه وتعالى لأهلك من في الأرض جميعا. ألم تسمعوا قول الله – عز وجل – {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً} [ فاطر : 45 ]. فينبغي أن نعلم سنن الله عز وجل في عباده، فقد يكون هذا العبد مستدرج، وماذا نعني بمستدرج؟ الاستدراج: سنة ربانية يجهلها أو يغفل عنها كثير من الناس، فإذا رأيت نفسك ترفل في نعم الله وأنت مقيم في معصية الله فاعلم أنك مستدرج. فقد روى عُقْبَةُ بْن عَامِرٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنْ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [رواه الإمام أحمد] . إن بعض الناس قد يعمل معصية أو يقصّر في عمل فيقول طالما أنه لم تأتني مصيبة أو رؤيا في المنام؛ فهذا يدل على رضا الله عني أو تغاضيه عن جرمي، ومنهم من يقول: لو كنت قد ارتكبت جرما عظيما يغضب الله عز وجل لرأيت على سبيل المثال من ينهاني أو ينبهني إلى ذلك ولو في المنام أو لأصابني الله تعالى بالمصائب ونحو ذلك، وقد يستدل هذا الجاهل بحديث ضعيف غير صحيح روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أراد الله بعبد خيرا عاتبه في منامه) فهذا أولا حديث غير صحيح فلا يستدل به، كما ينبغي أن تعلم بأنك لست بنبي أو ولي حتى يعاملك الله بما أردت أو تمنيت، إذ قد تكون مستدرجا عياذا بالله بذنبك، أو أن عقوبة ذنبك لا زالت مدخرة لك إلى حينٍ، في الدنيا أو في البرزخ أو في الموقف. لذلك إذا وقعت في معصية فبادر إلى التوبة منها وعمل الحسنات الكثيرات قال تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ} فإن لم تفعل فإن ذلك الذنب سيلاحقك لا محالة إما في الدنيا أو في القبر أو في أرض المحشر، إلا أن يعفو الله عنك. وتفكر في كثير من السلف الذين وقعوا في بعض المعاصي كيف كفروا عنها بكثرة العتق والصيام والصدقة والاستغفار خوفا أن يلاحقهم ذلك الذنب في قبورهم أو آخرتهم. انظر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلح الحديبية عندما عارض رسول الله صلى الله عليه وسلم الرأي، فقد غضب رضي الله عنه عندما أحس بأن الصلح الذي عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قريش فيه إجحاف وعدم إنصاف للمسلمين وتنازل عن حقوقهم، فجاء إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه قائلا له : أليس برسول الله ؟ قال : بلى، قال: أولسنا بالمسلمين؟ قال : بلى قال : أوليسوا بالمشركين ؟ قال: بلى، قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا عمر الزم غرزه فإني أشهد أنه رسول الله .متفق عليه . فكّفر عن مقولته تلك بالشيء الكثير، حيث قال رضي الله عنه : ما زلت أصوم وأتصدق وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت يومئذ أهـ (السيرة النبوية). وتأمل – يا عبد الله – إلى فعل عائشة – رضي الله عنها – عندما حلفت ألا تكلم ابن أختها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه فتوسط بعض الصحابة وأكثروا عليها التذكير والتحريج فقالت "إِنِّي نَذَرْتُ، وَالنَّذْرُ شَدِيدٌ، فَلَمْ يَزَالاَ بِهَا حَتَّى كَلَّمَتْ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَأَعْتَقَتْ فِي نَذْرِهَا ذَلِكَ أَرْبَعِينَ رَقَبَةً، وَكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَتَبْكِي حَتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا" رواه البخاري. فبادر إلى التوبة من الذنوب قبل الممات لئلا تذوق عاقبتها، فإن للذنوب عواقب في الدنيا وفي البرزخ وفي أرض المحشر. جعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    رابط المادة: http://iswy.co/e28r8a

  • عبد الرحمن
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). إننا نرى كثيرا من الناس يغالط نفسه ويقول: ها أنا عملت ذنوبا، ولم أرى لها تأثيرا عليّ وعلى حياتي، وما علم المسكين أن الذنب لا ينساه الله – عز وجل – وسيرى أثره ولو بعد حين في الدنيا أو في قبره أو في محشره أو أنه مستدرج، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). ومن ناحية أخرى ليس كل من أذنب عاقبه الله – عز وجل – في الدنيا، إذ لو فعل ذلك سبحانه وتعالى لأهلك من في الأرض جميعا. ألم تسمعوا قول الله – عز وجل – {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً} [ فاطر : 45 ]. فينبغي أن نعلم سنن الله عز وجل في عباده، فقد يكون هذا العبد مستدرج، وماذا نعني بمستدرج؟ الاستدراج: سنة ربانية يجهلها أو يغفل عنها كثير من الناس، فإذا رأيت نفسك ترفل في نعم الله وأنت مقيم في معصية الله فاعلم أنك مستدرج. فقد روى عُقْبَةُ بْن عَامِرٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنْ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [رواه الإمام أحمد] . إن بعض الناس قد يعمل معصية أو يقصّر في عمل فيقول طالما أنه لم تأتني مصيبة أو رؤيا في المنام؛ فهذا يدل على رضا الله عني أو تغاضيه عن جرمي، ومنهم من يقول: لو كنت قد ارتكبت جرما عظيما يغضب الله عز وجل لرأيت على سبيل المثال من ينهاني أو ينبهني إلى ذلك ولو في المنام أو لأصابني الله تعالى بالمصائب ونحو ذلك، وقد يستدل هذا الجاهل بحديث ضعيف غير صحيح روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أراد الله بعبد خيرا عاتبه في منامه) فهذا أولا حديث غير صحيح فلا يستدل به، كما ينبغي أن تعلم بأنك لست بنبي أو ولي حتى يعاملك الله بما أردت أو تمنيت، إذ قد تكون مستدرجا عياذا بالله بذنبك، أو أن عقوبة ذنبك لا زالت مدخرة لك إلى حينٍ، في الدنيا أو في البرزخ أو في الموقف. لذلك إذا وقعت في معصية فبادر إلى التوبة منها وعمل الحسنات الكثيرات قال تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ} فإن لم تفعل فإن ذلك الذنب سيلاحقك لا محالة إما في الدنيا أو في القبر أو في أرض المحشر، إلا أن يعفو الله عنك. وتفكر في كثير من السلف الذين وقعوا في بعض المعاصي كيف كفروا عنها بكثرة العتق والصيام والصدقة والاستغفار خوفا أن يلاحقهم ذلك الذنب في قبورهم أو آخرتهم. انظر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلح الحديبية عندما عارض رسول الله صلى الله عليه وسلم الرأي، فقد غضب رضي الله عنه عندما أحس بأن الصلح الذي عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قريش فيه إجحاف وعدم إنصاف للمسلمين وتنازل عن حقوقهم، فجاء إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه قائلا له : أليس برسول الله ؟ قال : بلى، قال: أولسنا بالمسلمين؟ قال : بلى قال : أوليسوا بالمشركين ؟ قال: بلى، قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا عمر الزم غرزه فإني أشهد أنه رسول الله .متفق عليه . فكّفر عن مقولته تلك بالشيء الكثير، حيث قال رضي الله عنه : ما زلت أصوم وأتصدق وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت يومئذ أهـ (السيرة النبوية). وتأمل – يا عبد الله – إلى فعل عائشة – رضي الله عنها – عندما حلفت ألا تكلم ابن أختها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه فتوسط بعض الصحابة وأكثروا عليها التذكير والتحريج فقالت "إِنِّي نَذَرْتُ، وَالنَّذْرُ شَدِيدٌ، فَلَمْ يَزَالاَ بِهَا حَتَّى كَلَّمَتْ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَأَعْتَقَتْ فِي نَذْرِهَا ذَلِكَ أَرْبَعِينَ رَقَبَةً، وَكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَتَبْكِي حَتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا" رواه البخاري. فبادر إلى التوبة من الذنوب قبل الممات لئلا تذوق عاقبتها، فإن للذنوب عواقب في الدنيا وفي البرزخ وفي أرض المحشر. جعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    رابط المادة: http://iswy.co/e28r8a

  • عبد الرحمن
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). إننا نرى كثيرا من الناس يغالط نفسه ويقول: ها أنا عملت ذنوبا، ولم أرى لها تأثيرا عليّ وعلى حياتي، وما علم المسكين أن الذنب لا ينساه الله – عز وجل – وسيرى أثره ولو بعد حين في الدنيا أو في قبره أو في محشره أو أنه مستدرج، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). ومن ناحية أخرى ليس كل من أذنب عاقبه الله – عز وجل – في الدنيا، إذ لو فعل ذلك سبحانه وتعالى لأهلك من في الأرض جميعا. ألم تسمعوا قول الله – عز وجل – {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً} [ فاطر : 45 ]. فينبغي أن نعلم سنن الله عز وجل في عباده، فقد يكون هذا العبد مستدرج، وماذا نعني بمستدرج؟ الاستدراج: سنة ربانية يجهلها أو يغفل عنها كثير من الناس، فإذا رأيت نفسك ترفل في نعم الله وأنت مقيم في معصية الله فاعلم أنك مستدرج. فقد روى عُقْبَةُ بْن عَامِرٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنْ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [رواه الإمام أحمد] . إن بعض الناس قد يعمل معصية أو يقصّر في عمل فيقول طالما أنه لم تأتني مصيبة أو رؤيا في المنام؛ فهذا يدل على رضا الله عني أو تغاضيه عن جرمي، ومنهم من يقول: لو كنت قد ارتكبت جرما عظيما يغضب الله عز وجل لرأيت على سبيل المثال من ينهاني أو ينبهني إلى ذلك ولو في المنام أو لأصابني الله تعالى بالمصائب ونحو ذلك، وقد يستدل هذا الجاهل بحديث ضعيف غير صحيح روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أراد الله بعبد خيرا عاتبه في منامه) فهذا أولا حديث غير صحيح فلا يستدل به، كما ينبغي أن تعلم بأنك لست بنبي أو ولي حتى يعاملك الله بما أردت أو تمنيت، إذ قد تكون مستدرجا عياذا بالله بذنبك، أو أن عقوبة ذنبك لا زالت مدخرة لك إلى حينٍ، في الدنيا أو في البرزخ أو في الموقف. لذلك إذا وقعت في معصية فبادر إلى التوبة منها وعمل الحسنات الكثيرات قال تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ} فإن لم تفعل فإن ذلك الذنب سيلاحقك لا محالة إما في الدنيا أو في القبر أو في أرض المحشر، إلا أن يعفو الله عنك. وتفكر في كثير من السلف الذين وقعوا في بعض المعاصي كيف كفروا عنها بكثرة العتق والصيام والصدقة والاستغفار خوفا أن يلاحقهم ذلك الذنب في قبورهم أو آخرتهم. انظر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلح الحديبية عندما عارض رسول الله صلى الله عليه وسلم الرأي، فقد غضب رضي الله عنه عندما أحس بأن الصلح الذي عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قريش فيه إجحاف وعدم إنصاف للمسلمين وتنازل عن حقوقهم، فجاء إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه قائلا له : أليس برسول الله ؟ قال : بلى، قال: أولسنا بالمسلمين؟ قال : بلى قال : أوليسوا بالمشركين ؟ قال: بلى، قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا عمر الزم غرزه فإني أشهد أنه رسول الله .متفق عليه . فكّفر عن مقولته تلك بالشيء الكثير، حيث قال رضي الله عنه : ما زلت أصوم وأتصدق وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت يومئذ أهـ (السيرة النبوية). وتأمل – يا عبد الله – إلى فعل عائشة – رضي الله عنها – عندما حلفت ألا تكلم ابن أختها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه فتوسط بعض الصحابة وأكثروا عليها التذكير والتحريج فقالت "إِنِّي نَذَرْتُ، وَالنَّذْرُ شَدِيدٌ، فَلَمْ يَزَالاَ بِهَا حَتَّى كَلَّمَتْ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَأَعْتَقَتْ فِي نَذْرِهَا ذَلِكَ أَرْبَعِينَ رَقَبَةً، وَكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَتَبْكِي حَتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا" رواه البخاري. فبادر إلى التوبة من الذنوب قبل الممات لئلا تذوق عاقبتها، فإن للذنوب عواقب في الدنيا وفي البرزخ وفي أرض المحشر. جعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    رابط المادة: http://iswy.co/e28r8a

  • عبد الرحمن
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). إننا نرى كثيرا من الناس يغالط نفسه ويقول: ها أنا عملت ذنوبا، ولم أرى لها تأثيرا عليّ وعلى حياتي، وما علم المسكين أن الذنب لا ينساه الله – عز وجل – وسيرى أثره ولو بعد حين في الدنيا أو في قبره أو في محشره أو أنه مستدرج، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). ومن ناحية أخرى ليس كل من أذنب عاقبه الله – عز وجل – في الدنيا، إذ لو فعل ذلك سبحانه وتعالى لأهلك من في الأرض جميعا. ألم تسمعوا قول الله – عز وجل – {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً} [ فاطر : 45 ]. فينبغي أن نعلم سنن الله عز وجل في عباده، فقد يكون هذا العبد مستدرج، وماذا نعني بمستدرج؟ الاستدراج: سنة ربانية يجهلها أو يغفل عنها كثير من الناس، فإذا رأيت نفسك ترفل في نعم الله وأنت مقيم في معصية الله فاعلم أنك مستدرج. فقد روى عُقْبَةُ بْن عَامِرٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنْ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [رواه الإمام أحمد] . إن بعض الناس قد يعمل معصية أو يقصّر في عمل فيقول طالما أنه لم تأتني مصيبة أو رؤيا في المنام؛ فهذا يدل على رضا الله عني أو تغاضيه عن جرمي، ومنهم من يقول: لو كنت قد ارتكبت جرما عظيما يغضب الله عز وجل لرأيت على سبيل المثال من ينهاني أو ينبهني إلى ذلك ولو في المنام أو لأصابني الله تعالى بالمصائب ونحو ذلك، وقد يستدل هذا الجاهل بحديث ضعيف غير صحيح روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أراد الله بعبد خيرا عاتبه في منامه) فهذا أولا حديث غير صحيح فلا يستدل به، كما ينبغي أن تعلم بأنك لست بنبي أو ولي حتى يعاملك الله بما أردت أو تمنيت، إذ قد تكون مستدرجا عياذا بالله بذنبك، أو أن عقوبة ذنبك لا زالت مدخرة لك إلى حينٍ، في الدنيا أو في البرزخ أو في الموقف. لذلك إذا وقعت في معصية فبادر إلى التوبة منها وعمل الحسنات الكثيرات قال تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ} فإن لم تفعل فإن ذلك الذنب سيلاحقك لا محالة إما في الدنيا أو في القبر أو في أرض المحشر، إلا أن يعفو الله عنك. وتفكر في كثير من السلف الذين وقعوا في بعض المعاصي كيف كفروا عنها بكثرة العتق والصيام والصدقة والاستغفار خوفا أن يلاحقهم ذلك الذنب في قبورهم أو آخرتهم. انظر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلح الحديبية عندما عارض رسول الله صلى الله عليه وسلم الرأي، فقد غضب رضي الله عنه عندما أحس بأن الصلح الذي عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قريش فيه إجحاف وعدم إنصاف للمسلمين وتنازل عن حقوقهم، فجاء إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه قائلا له : أليس برسول الله ؟ قال : بلى، قال: أولسنا بالمسلمين؟ قال : بلى قال : أوليسوا بالمشركين ؟ قال: بلى، قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا عمر الزم غرزه فإني أشهد أنه رسول الله .متفق عليه . فكّفر عن مقولته تلك بالشيء الكثير، حيث قال رضي الله عنه : ما زلت أصوم وأتصدق وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت يومئذ أهـ (السيرة النبوية). وتأمل – يا عبد الله – إلى فعل عائشة – رضي الله عنها – عندما حلفت ألا تكلم ابن أختها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه فتوسط بعض الصحابة وأكثروا عليها التذكير والتحريج فقالت "إِنِّي نَذَرْتُ، وَالنَّذْرُ شَدِيدٌ، فَلَمْ يَزَالاَ بِهَا حَتَّى كَلَّمَتْ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَأَعْتَقَتْ فِي نَذْرِهَا ذَلِكَ أَرْبَعِينَ رَقَبَةً، وَكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَتَبْكِي حَتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا" رواه البخاري. فبادر إلى التوبة من الذنوب قبل الممات لئلا تذوق عاقبتها، فإن للذنوب عواقب في الدنيا وفي البرزخ وفي أرض المحشر. جعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    رابط المادة: http://iswy.co/e28r8a

  • عبد الرحمن
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). إننا نرى كثيرا من الناس يغالط نفسه ويقول: ها أنا عملت ذنوبا، ولم أرى لها تأثيرا عليّ وعلى حياتي، وما علم المسكين أن الذنب لا ينساه الله – عز وجل – وسيرى أثره ولو بعد حين في الدنيا أو في قبره أو في محشره أو أنه مستدرج، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). ومن ناحية أخرى ليس كل من أذنب عاقبه الله – عز وجل – في الدنيا، إذ لو فعل ذلك سبحانه وتعالى لأهلك من في الأرض جميعا. ألم تسمعوا قول الله – عز وجل – {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً} [ فاطر : 45 ]. فينبغي أن نعلم سنن الله عز وجل في عباده، فقد يكون هذا العبد مستدرج، وماذا نعني بمستدرج؟ الاستدراج: سنة ربانية يجهلها أو يغفل عنها كثير من الناس، فإذا رأيت نفسك ترفل في نعم الله وأنت مقيم في معصية الله فاعلم أنك مستدرج. فقد روى عُقْبَةُ بْن عَامِرٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنْ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [رواه الإمام أحمد] . إن بعض الناس قد يعمل معصية أو يقصّر في عمل فيقول طالما أنه لم تأتني مصيبة أو رؤيا في المنام؛ فهذا يدل على رضا الله عني أو تغاضيه عن جرمي، ومنهم من يقول: لو كنت قد ارتكبت جرما عظيما يغضب الله عز وجل لرأيت على سبيل المثال من ينهاني أو ينبهني إلى ذلك ولو في المنام أو لأصابني الله تعالى بالمصائب ونحو ذلك، وقد يستدل هذا الجاهل بحديث ضعيف غير صحيح روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أراد الله بعبد خيرا عاتبه في منامه) فهذا أولا حديث غير صحيح فلا يستدل به، كما ينبغي أن تعلم بأنك لست بنبي أو ولي حتى يعاملك الله بما أردت أو تمنيت، إذ قد تكون مستدرجا عياذا بالله بذنبك، أو أن عقوبة ذنبك لا زالت مدخرة لك إلى حينٍ، في الدنيا أو في البرزخ أو في الموقف. لذلك إذا وقعت في معصية فبادر إلى التوبة منها وعمل الحسنات الكثيرات قال تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ} فإن لم تفعل فإن ذلك الذنب سيلاحقك لا محالة إما في الدنيا أو في القبر أو في أرض المحشر، إلا أن يعفو الله عنك. وتفكر في كثير من السلف الذين وقعوا في بعض المعاصي كيف كفروا عنها بكثرة العتق والصيام والصدقة والاستغفار خوفا أن يلاحقهم ذلك الذنب في قبورهم أو آخرتهم. انظر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلح الحديبية عندما عارض رسول الله صلى الله عليه وسلم الرأي، فقد غضب رضي الله عنه عندما أحس بأن الصلح الذي عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قريش فيه إجحاف وعدم إنصاف للمسلمين وتنازل عن حقوقهم، فجاء إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه قائلا له : أليس برسول الله ؟ قال : بلى، قال: أولسنا بالمسلمين؟ قال : بلى قال : أوليسوا بالمشركين ؟ قال: بلى، قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا عمر الزم غرزه فإني أشهد أنه رسول الله .متفق عليه . فكّفر عن مقولته تلك بالشيء الكثير، حيث قال رضي الله عنه : ما زلت أصوم وأتصدق وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت يومئذ أهـ (السيرة النبوية). وتأمل – يا عبد الله – إلى فعل عائشة – رضي الله عنها – عندما حلفت ألا تكلم ابن أختها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه فتوسط بعض الصحابة وأكثروا عليها التذكير والتحريج فقالت "إِنِّي نَذَرْتُ، وَالنَّذْرُ شَدِيدٌ، فَلَمْ يَزَالاَ بِهَا حَتَّى كَلَّمَتْ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَأَعْتَقَتْ فِي نَذْرِهَا ذَلِكَ أَرْبَعِينَ رَقَبَةً، وَكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَتَبْكِي حَتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا" رواه البخاري. فبادر إلى التوبة من الذنوب قبل الممات لئلا تذوق عاقبتها، فإن للذنوب عواقب في الدنيا وفي البرزخ وفي أرض المحشر. جعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    رابط المادة: http://iswy.co/e28r8a

  • عبد الرحمن
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). إننا نرى كثيرا من الناس يغالط نفسه ويقول: ها أنا عملت ذنوبا، ولم أرى لها تأثيرا عليّ وعلى حياتي، وما علم المسكين أن الذنب لا ينساه الله – عز وجل – وسيرى أثره ولو بعد حين في الدنيا أو في قبره أو في محشره أو أنه مستدرج، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). ومن ناحية أخرى ليس كل من أذنب عاقبه الله – عز وجل – في الدنيا، إذ لو فعل ذلك سبحانه وتعالى لأهلك من في الأرض جميعا. ألم تسمعوا قول الله – عز وجل – {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً} [ فاطر : 45 ]. فينبغي أن نعلم سنن الله عز وجل في عباده، فقد يكون هذا العبد مستدرج، وماذا نعني بمستدرج؟ الاستدراج: سنة ربانية يجهلها أو يغفل عنها كثير من الناس، فإذا رأيت نفسك ترفل في نعم الله وأنت مقيم في معصية الله فاعلم أنك مستدرج. فقد روى عُقْبَةُ بْن عَامِرٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنْ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [رواه الإمام أحمد] . إن بعض الناس قد يعمل معصية أو يقصّر في عمل فيقول طالما أنه لم تأتني مصيبة أو رؤيا في المنام؛ فهذا يدل على رضا الله عني أو تغاضيه عن جرمي، ومنهم من يقول: لو كنت قد ارتكبت جرما عظيما يغضب الله عز وجل لرأيت على سبيل المثال من ينهاني أو ينبهني إلى ذلك ولو في المنام أو لأصابني الله تعالى بالمصائب ونحو ذلك، وقد يستدل هذا الجاهل بحديث ضعيف غير صحيح روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أراد الله بعبد خيرا عاتبه في منامه) فهذا أولا حديث غير صحيح فلا يستدل به، كما ينبغي أن تعلم بأنك لست بنبي أو ولي حتى يعاملك الله بما أردت أو تمنيت، إذ قد تكون مستدرجا عياذا بالله بذنبك، أو أن عقوبة ذنبك لا زالت مدخرة لك إلى حينٍ، في الدنيا أو في البرزخ أو في الموقف. لذلك إذا وقعت في معصية فبادر إلى التوبة منها وعمل الحسنات الكثيرات قال تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ} فإن لم تفعل فإن ذلك الذنب سيلاحقك لا محالة إما في الدنيا أو في القبر أو في أرض المحشر، إلا أن يعفو الله عنك. وتفكر في كثير من السلف الذين وقعوا في بعض المعاصي كيف كفروا عنها بكثرة العتق والصيام والصدقة والاستغفار خوفا أن يلاحقهم ذلك الذنب في قبورهم أو آخرتهم. انظر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلح الحديبية عندما عارض رسول الله صلى الله عليه وسلم الرأي، فقد غضب رضي الله عنه عندما أحس بأن الصلح الذي عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قريش فيه إجحاف وعدم إنصاف للمسلمين وتنازل عن حقوقهم، فجاء إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه قائلا له : أليس برسول الله ؟ قال : بلى، قال: أولسنا بالمسلمين؟ قال : بلى قال : أوليسوا بالمشركين ؟ قال: بلى، قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا عمر الزم غرزه فإني أشهد أنه رسول الله .متفق عليه . فكّفر عن مقولته تلك بالشيء الكثير، حيث قال رضي الله عنه : ما زلت أصوم وأتصدق وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت يومئذ أهـ (السيرة النبوية). وتأمل – يا عبد الله – إلى فعل عائشة – رضي الله عنها – عندما حلفت ألا تكلم ابن أختها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه فتوسط بعض الصحابة وأكثروا عليها التذكير والتحريج فقالت "إِنِّي نَذَرْتُ، وَالنَّذْرُ شَدِيدٌ، فَلَمْ يَزَالاَ بِهَا حَتَّى كَلَّمَتْ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَأَعْتَقَتْ فِي نَذْرِهَا ذَلِكَ أَرْبَعِينَ رَقَبَةً، وَكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَتَبْكِي حَتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا" رواه البخاري. فبادر إلى التوبة من الذنوب قبل الممات لئلا تذوق عاقبتها، فإن للذنوب عواقب في الدنيا وفي البرزخ وفي أرض المحشر. جعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    رابط المادة: http://iswy.co/e28r8a

  • عبد الرحمن
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). إننا نرى كثيرا من الناس يغالط نفسه ويقول: ها أنا عملت ذنوبا، ولم أرى لها تأثيرا عليّ وعلى حياتي، وما علم المسكين أن الذنب لا ينساه الله – عز وجل – وسيرى أثره ولو بعد حين في الدنيا أو في قبره أو في محشره أو أنه مستدرج، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). ومن ناحية أخرى ليس كل من أذنب عاقبه الله – عز وجل – في الدنيا، إذ لو فعل ذلك سبحانه وتعالى لأهلك من في الأرض جميعا. ألم تسمعوا قول الله – عز وجل – {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً} [ فاطر : 45 ]. فينبغي أن نعلم سنن الله عز وجل في عباده، فقد يكون هذا العبد مستدرج، وماذا نعني بمستدرج؟ الاستدراج: سنة ربانية يجهلها أو يغفل عنها كثير من الناس، فإذا رأيت نفسك ترفل في نعم الله وأنت مقيم في معصية الله فاعلم أنك مستدرج. فقد روى عُقْبَةُ بْن عَامِرٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنْ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [رواه الإمام أحمد] . إن بعض الناس قد يعمل معصية أو يقصّر في عمل فيقول طالما أنه لم تأتني مصيبة أو رؤيا في المنام؛ فهذا يدل على رضا الله عني أو تغاضيه عن جرمي، ومنهم من يقول: لو كنت قد ارتكبت جرما عظيما يغضب الله عز وجل لرأيت على سبيل المثال من ينهاني أو ينبهني إلى ذلك ولو في المنام أو لأصابني الله تعالى بالمصائب ونحو ذلك، وقد يستدل هذا الجاهل بحديث ضعيف غير صحيح روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أراد الله بعبد خيرا عاتبه في منامه) فهذا أولا حديث غير صحيح فلا يستدل به، كما ينبغي أن تعلم بأنك لست بنبي أو ولي حتى يعاملك الله بما أردت أو تمنيت، إذ قد تكون مستدرجا عياذا بالله بذنبك، أو أن عقوبة ذنبك لا زالت مدخرة لك إلى حينٍ، في الدنيا أو في البرزخ أو في الموقف. لذلك إذا وقعت في معصية فبادر إلى التوبة منها وعمل الحسنات الكثيرات قال تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ} فإن لم تفعل فإن ذلك الذنب سيلاحقك لا محالة إما في الدنيا أو في القبر أو في أرض المحشر، إلا أن يعفو الله عنك. وتفكر في كثير من السلف الذين وقعوا في بعض المعاصي كيف كفروا عنها بكثرة العتق والصيام والصدقة والاستغفار خوفا أن يلاحقهم ذلك الذنب في قبورهم أو آخرتهم. انظر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلح الحديبية عندما عارض رسول الله صلى الله عليه وسلم الرأي، فقد غضب رضي الله عنه عندما أحس بأن الصلح الذي عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قريش فيه إجحاف وعدم إنصاف للمسلمين وتنازل عن حقوقهم، فجاء إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه قائلا له : أليس برسول الله ؟ قال : بلى، قال: أولسنا بالمسلمين؟ قال : بلى قال : أوليسوا بالمشركين ؟ قال: بلى، قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا عمر الزم غرزه فإني أشهد أنه رسول الله .متفق عليه . فكّفر عن مقولته تلك بالشيء الكثير، حيث قال رضي الله عنه : ما زلت أصوم وأتصدق وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت يومئذ أهـ (السيرة النبوية). وتأمل – يا عبد الله – إلى فعل عائشة – رضي الله عنها – عندما حلفت ألا تكلم ابن أختها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه فتوسط بعض الصحابة وأكثروا عليها التذكير والتحريج فقالت "إِنِّي نَذَرْتُ، وَالنَّذْرُ شَدِيدٌ، فَلَمْ يَزَالاَ بِهَا حَتَّى كَلَّمَتْ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَأَعْتَقَتْ فِي نَذْرِهَا ذَلِكَ أَرْبَعِينَ رَقَبَةً، وَكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَتَبْكِي حَتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا" رواه البخاري. فبادر إلى التوبة من الذنوب قبل الممات لئلا تذوق عاقبتها، فإن للذنوب عواقب في الدنيا وفي البرزخ وفي أرض المحشر. جعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    رابط المادة: http://iswy.co/e28r8a

  • عبد الرحمن
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين إنك على كل شيء قدير يا رب العالمين يا الله

  • عبد الرحمن
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). إننا نرى كثيرا من الناس يغالط نفسه ويقول: ها أنا عملت ذنوبا، ولم أرى لها تأثيرا عليّ وعلى حياتي، وما علم المسكين أن الذنب لا ينساه الله – عز وجل – وسيرى أثره ولو بعد حين في الدنيا أو في قبره أو في محشره أو أنه مستدرج، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). ومن ناحية أخرى ليس كل من أذنب عاقبه الله – عز وجل – في الدنيا، إذ لو فعل ذلك سبحانه وتعالى لأهلك من في الأرض جميعا. ألم تسمعوا قول الله – عز وجل – {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً} [ فاطر : 45 ]. فينبغي أن نعلم سنن الله عز وجل في عباده، فقد يكون هذا العبد مستدرج، وماذا نعني بمستدرج؟ الاستدراج: سنة ربانية يجهلها أو يغفل عنها كثير من الناس، فإذا رأيت نفسك ترفل في نعم الله وأنت مقيم في معصية الله فاعلم أنك مستدرج. فقد روى عُقْبَةُ بْن عَامِرٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنْ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [رواه الإمام أحمد] . إن بعض الناس قد يعمل معصية أو يقصّر في عمل فيقول طالما أنه لم تأتني مصيبة أو رؤيا في المنام؛ فهذا يدل على رضا الله عني أو تغاضيه عن جرمي، ومنهم من يقول: لو كنت قد ارتكبت جرما عظيما يغضب الله عز وجل لرأيت على سبيل المثال من ينهاني أو ينبهني إلى ذلك ولو في المنام أو لأصابني الله تعالى بالمصائب ونحو ذلك، وقد يستدل هذا الجاهل بحديث ضعيف غير صحيح روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أراد الله بعبد خيرا عاتبه في منامه) فهذا أولا حديث غير صحيح فلا يستدل به، كما ينبغي أن تعلم بأنك لست بنبي أو ولي حتى يعاملك الله بما أردت أو تمنيت، إذ قد تكون مستدرجا عياذا بالله بذنبك، أو أن عقوبة ذنبك لا زالت مدخرة لك إلى حينٍ، في الدنيا أو في البرزخ أو في الموقف. لذلك إذا وقعت في معصية فبادر إلى التوبة منها وعمل الحسنات الكثيرات قال تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ} فإن لم تفعل فإن ذلك الذنب سيلاحقك لا محالة إما في الدنيا أو في القبر أو في أرض المحشر، إلا أن يعفو الله عنك. وتفكر في كثير من السلف الذين وقعوا في بعض المعاصي كيف كفروا عنها بكثرة العتق والصيام والصدقة والاستغفار خوفا أن يلاحقهم ذلك الذنب في قبورهم أو آخرتهم. انظر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلح الحديبية عندما عارض رسول الله صلى الله عليه وسلم الرأي، فقد غضب رضي الله عنه عندما أحس بأن الصلح الذي عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قريش فيه إجحاف وعدم إنصاف للمسلمين وتنازل عن حقوقهم، فجاء إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه قائلا له : أليس برسول الله ؟ قال : بلى، قال: أولسنا بالمسلمين؟ قال : بلى قال : أوليسوا بالمشركين ؟ قال: بلى، قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا عمر الزم غرزه فإني أشهد أنه رسول الله .متفق عليه . فكّفر عن مقولته تلك بالشيء الكثير، حيث قال رضي الله عنه : ما زلت أصوم وأتصدق وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت يومئذ أهـ (السيرة النبوية). وتأمل – يا عبد الله – إلى فعل عائشة – رضي الله عنها – عندما حلفت ألا تكلم ابن أختها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه فتوسط بعض الصحابة وأكثروا عليها التذكير والتحريج فقالت "إِنِّي نَذَرْتُ، وَالنَّذْرُ شَدِيدٌ، فَلَمْ يَزَالاَ بِهَا حَتَّى كَلَّمَتْ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَأَعْتَقَتْ فِي نَذْرِهَا ذَلِكَ أَرْبَعِينَ رَقَبَةً، وَكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَتَبْكِي حَتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا" رواه البخاري. فبادر إلى التوبة من الذنوب قبل الممات لئلا تذوق عاقبتها، فإن للذنوب عواقب في الدنيا وفي البرزخ وفي أرض المحشر. جعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    رابط المادة: http://iswy.co/e28r8a

  • عبد الرحمن
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين

  • عبد الرحمن
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). إننا نرى كثيرا من الناس يغالط نفسه ويقول: ها أنا عملت ذنوبا، ولم أرى لها تأثيرا عليّ وعلى حياتي، وما علم المسكين أن الذنب لا ينساه الله – عز وجل – وسيرى أثره ولو بعد حين في الدنيا أو في قبره أو في محشره أو أنه مستدرج، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). ومن ناحية أخرى ليس كل من أذنب عاقبه الله – عز وجل – في الدنيا، إذ لو فعل ذلك سبحانه وتعالى لأهلك من في الأرض جميعا. ألم تسمعوا قول الله – عز وجل – {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً} [ فاطر : 45 ]. فينبغي أن نعلم سنن الله عز وجل في عباده، فقد يكون هذا العبد مستدرج، وماذا نعني بمستدرج؟ الاستدراج: سنة ربانية يجهلها أو يغفل عنها كثير من الناس، فإذا رأيت نفسك ترفل في نعم الله وأنت مقيم في معصية الله فاعلم أنك مستدرج. فقد روى عُقْبَةُ بْن عَامِرٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنْ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [رواه الإمام أحمد] . إن بعض الناس قد يعمل معصية أو يقصّر في عمل فيقول طالما أنه لم تأتني مصيبة أو رؤيا في المنام؛ فهذا يدل على رضا الله عني أو تغاضيه عن جرمي، ومنهم من يقول: لو كنت قد ارتكبت جرما عظيما يغضب الله عز وجل لرأيت على سبيل المثال من ينهاني أو ينبهني إلى ذلك ولو في المنام أو لأصابني الله تعالى بالمصائب ونحو ذلك، وقد يستدل هذا الجاهل بحديث ضعيف غير صحيح روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أراد الله بعبد خيرا عاتبه في منامه) فهذا أولا حديث غير صحيح فلا يستدل به، كما ينبغي أن تعلم بأنك لست بنبي أو ولي حتى يعاملك الله بما أردت أو تمنيت، إذ قد تكون مستدرجا عياذا بالله بذنبك، أو أن عقوبة ذنبك لا زالت مدخرة لك إلى حينٍ، في الدنيا أو في البرزخ أو في الموقف. لذلك إذا وقعت في معصية فبادر إلى التوبة منها وعمل الحسنات الكثيرات قال تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ} فإن لم تفعل فإن ذلك الذنب سيلاحقك لا محالة إما في الدنيا أو في القبر أو في أرض المحشر، إلا أن يعفو الله عنك. وتفكر في كثير من السلف الذين وقعوا في بعض المعاصي كيف كفروا عنها بكثرة العتق والصيام والصدقة والاستغفار خوفا أن يلاحقهم ذلك الذنب في قبورهم أو آخرتهم. انظر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلح الحديبية عندما عارض رسول الله صلى الله عليه وسلم الرأي، فقد غضب رضي الله عنه عندما أحس بأن الصلح الذي عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قريش فيه إجحاف وعدم إنصاف للمسلمين وتنازل عن حقوقهم، فجاء إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه قائلا له : أليس برسول الله ؟ قال : بلى، قال: أولسنا بالمسلمين؟ قال : بلى قال : أوليسوا بالمشركين ؟ قال: بلى، قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا عمر الزم غرزه فإني أشهد أنه رسول الله .متفق عليه . فكّفر عن مقولته تلك بالشيء الكثير، حيث قال رضي الله عنه : ما زلت أصوم وأتصدق وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت يومئذ أهـ (السيرة النبوية). وتأمل – يا عبد الله – إلى فعل عائشة – رضي الله عنها – عندما حلفت ألا تكلم ابن أختها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه فتوسط بعض الصحابة وأكثروا عليها التذكير والتحريج فقالت "إِنِّي نَذَرْتُ، وَالنَّذْرُ شَدِيدٌ، فَلَمْ يَزَالاَ بِهَا حَتَّى كَلَّمَتْ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَأَعْتَقَتْ فِي نَذْرِهَا ذَلِكَ أَرْبَعِينَ رَقَبَةً، وَكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَتَبْكِي حَتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا" رواه البخاري. فبادر إلى التوبة من الذنوب قبل الممات لئلا تذوق عاقبتها، فإن للذنوب عواقب في الدنيا وفي البرزخ وفي أرض المحشر. جعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    رابط المادة: http://iswy.co/e28r8a

  • عبد الرحمن
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). إننا نرى كثيرا من الناس يغالط نفسه ويقول: ها أنا عملت ذنوبا، ولم أرى لها تأثيرا عليّ وعلى حياتي، وما علم المسكين أن الذنب لا ينساه الله – عز وجل – وسيرى أثره ولو بعد حين في الدنيا أو في قبره أو في محشره أو أنه مستدرج، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). ومن ناحية أخرى ليس كل من أذنب عاقبه الله – عز وجل – في الدنيا، إذ لو فعل ذلك سبحانه وتعالى لأهلك من في الأرض جميعا. ألم تسمعوا قول الله – عز وجل – {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً} [ فاطر : 45 ]. فينبغي أن نعلم سنن الله عز وجل في عباده، فقد يكون هذا العبد مستدرج، وماذا نعني بمستدرج؟ الاستدراج: سنة ربانية يجهلها أو يغفل عنها كثير من الناس، فإذا رأيت نفسك ترفل في نعم الله وأنت مقيم في معصية الله فاعلم أنك مستدرج. فقد روى عُقْبَةُ بْن عَامِرٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنْ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [رواه الإمام أحمد] . إن بعض الناس قد يعمل معصية أو يقصّر في عمل فيقول طالما أنه لم تأتني مصيبة أو رؤيا في المنام؛ فهذا يدل على رضا الله عني أو تغاضيه عن جرمي، ومنهم من يقول: لو كنت قد ارتكبت جرما عظيما يغضب الله عز وجل لرأيت على سبيل المثال من ينهاني أو ينبهني إلى ذلك ولو في المنام أو لأصابني الله تعالى بالمصائب ونحو ذلك، وقد يستدل هذا الجاهل بحديث ضعيف غير صحيح روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أراد الله بعبد خيرا عاتبه في منامه) فهذا أولا حديث غير صحيح فلا يستدل به، كما ينبغي أن تعلم بأنك لست بنبي أو ولي حتى يعاملك الله بما أردت أو تمنيت، إذ قد تكون مستدرجا عياذا بالله بذنبك، أو أن عقوبة ذنبك لا زالت مدخرة لك إلى حينٍ، في الدنيا أو في البرزخ أو في الموقف. لذلك إذا وقعت في معصية فبادر إلى التوبة منها وعمل الحسنات الكثيرات قال تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ} فإن لم تفعل فإن ذلك الذنب سيلاحقك لا محالة إما في الدنيا أو في القبر أو في أرض المحشر، إلا أن يعفو الله عنك. وتفكر في كثير من السلف الذين وقعوا في بعض المعاصي كيف كفروا عنها بكثرة العتق والصيام والصدقة والاستغفار خوفا أن يلاحقهم ذلك الذنب في قبورهم أو آخرتهم. انظر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلح الحديبية عندما عارض رسول الله صلى الله عليه وسلم الرأي، فقد غضب رضي الله عنه عندما أحس بأن الصلح الذي عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قريش فيه إجحاف وعدم إنصاف للمسلمين وتنازل عن حقوقهم، فجاء إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه قائلا له : أليس برسول الله ؟ قال : بلى، قال: أولسنا بالمسلمين؟ قال : بلى قال : أوليسوا بالمشركين ؟ قال: بلى، قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا عمر الزم غرزه فإني أشهد أنه رسول الله .متفق عليه . فكّفر عن مقولته تلك بالشيء الكثير، حيث قال رضي الله عنه : ما زلت أصوم وأتصدق وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت يومئذ أهـ (السيرة النبوية). وتأمل – يا عبد الله – إلى فعل عائشة – رضي الله عنها – عندما حلفت ألا تكلم ابن أختها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه فتوسط بعض الصحابة وأكثروا عليها التذكير والتحريج فقالت "إِنِّي نَذَرْتُ، وَالنَّذْرُ شَدِيدٌ، فَلَمْ يَزَالاَ بِهَا حَتَّى كَلَّمَتْ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَأَعْتَقَتْ فِي نَذْرِهَا ذَلِكَ أَرْبَعِينَ رَقَبَةً، وَكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَتَبْكِي حَتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا" رواه البخاري. فبادر إلى التوبة من الذنوب قبل الممات لئلا تذوق عاقبتها، فإن للذنوب عواقب في الدنيا وفي البرزخ وفي أرض المحشر. جعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    رابط المادة: http://iswy.co/e28r8a

  • عبد الرحمن
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). إننا نرى كثيرا من الناس يغالط نفسه ويقول: ها أنا عملت ذنوبا، ولم أرى لها تأثيرا عليّ وعلى حياتي، وما علم المسكين أن الذنب لا ينساه الله – عز وجل – وسيرى أثره ولو بعد حين في الدنيا أو في قبره أو في محشره أو أنه مستدرج، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). ومن ناحية أخرى ليس كل من أذنب عاقبه الله – عز وجل – في الدنيا، إذ لو فعل ذلك سبحانه وتعالى لأهلك من في الأرض جميعا. ألم تسمعوا قول الله – عز وجل – {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً} [ فاطر : 45 ]. فينبغي أن نعلم سنن الله عز وجل في عباده، فقد يكون هذا العبد مستدرج، وماذا نعني بمستدرج؟ الاستدراج: سنة ربانية يجهلها أو يغفل عنها كثير من الناس، فإذا رأيت نفسك ترفل في نعم الله وأنت مقيم في معصية الله فاعلم أنك مستدرج. فقد روى عُقْبَةُ بْن عَامِرٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنْ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [رواه الإمام أحمد] . إن بعض الناس قد يعمل معصية أو يقصّر في عمل فيقول طالما أنه لم تأتني مصيبة أو رؤيا في المنام؛ فهذا يدل على رضا الله عني أو تغاضيه عن جرمي، ومنهم من يقول: لو كنت قد ارتكبت جرما عظيما يغضب الله عز وجل لرأيت على سبيل المثال من ينهاني أو ينبهني إلى ذلك ولو في المنام أو لأصابني الله تعالى بالمصائب ونحو ذلك، وقد يستدل هذا الجاهل بحديث ضعيف غير صحيح روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أراد الله بعبد خيرا عاتبه في منامه) فهذا أولا حديث غير صحيح فلا يستدل به، كما ينبغي أن تعلم بأنك لست بنبي أو ولي حتى يعاملك الله بما أردت أو تمنيت، إذ قد تكون مستدرجا عياذا بالله بذنبك، أو أن عقوبة ذنبك لا زالت مدخرة لك إلى حينٍ، في الدنيا أو في البرزخ أو في الموقف. لذلك إذا وقعت في معصية فبادر إلى التوبة منها وعمل الحسنات الكثيرات قال تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ} فإن لم تفعل فإن ذلك الذنب سيلاحقك لا محالة إما في الدنيا أو في القبر أو في أرض المحشر، إلا أن يعفو الله عنك. وتفكر في كثير من السلف الذين وقعوا في بعض المعاصي كيف كفروا عنها بكثرة العتق والصيام والصدقة والاستغفار خوفا أن يلاحقهم ذلك الذنب في قبورهم أو آخرتهم. انظر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلح الحديبية عندما عارض رسول الله صلى الله عليه وسلم الرأي، فقد غضب رضي الله عنه عندما أحس بأن الصلح الذي عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قريش فيه إجحاف وعدم إنصاف للمسلمين وتنازل عن حقوقهم، فجاء إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه قائلا له : أليس برسول الله ؟ قال : بلى، قال: أولسنا بالمسلمين؟ قال : بلى قال : أوليسوا بالمشركين ؟ قال: بلى، قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا عمر الزم غرزه فإني أشهد أنه رسول الله .متفق عليه . فكّفر عن مقولته تلك بالشيء الكثير، حيث قال رضي الله عنه : ما زلت أصوم وأتصدق وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت يومئذ أهـ (السيرة النبوية). وتأمل – يا عبد الله – إلى فعل عائشة – رضي الله عنها – عندما حلفت ألا تكلم ابن أختها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه فتوسط بعض الصحابة وأكثروا عليها التذكير والتحريج فقالت "إِنِّي نَذَرْتُ، وَالنَّذْرُ شَدِيدٌ، فَلَمْ يَزَالاَ بِهَا حَتَّى كَلَّمَتْ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَأَعْتَقَتْ فِي نَذْرِهَا ذَلِكَ أَرْبَعِينَ رَقَبَةً، وَكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَتَبْكِي حَتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا" رواه البخاري. فبادر إلى التوبة من الذنوب قبل الممات لئلا تذوق عاقبتها، فإن للذنوب عواقب في الدنيا وفي البرزخ وفي أرض المحشر. جعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    رابط المادة: http://iswy.co/e28r8a

  • عبد الرحمن
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك

  • عبد الرحمن
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). إننا نرى كثيرا من الناس يغالط نفسه ويقول: ها أنا عملت ذنوبا، ولم أرى لها تأثيرا عليّ وعلى حياتي، وما علم المسكين أن الذنب لا ينساه الله – عز وجل – وسيرى أثره ولو بعد حين في الدنيا أو في قبره أو في محشره أو أنه مستدرج، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). ومن ناحية أخرى ليس كل من أذنب عاقبه الله – عز وجل – في الدنيا، إذ لو فعل ذلك سبحانه وتعالى لأهلك من في الأرض جميعا. ألم تسمعوا قول الله – عز وجل – {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً} [ فاطر : 45 ]. فينبغي أن نعلم سنن الله عز وجل في عباده، فقد يكون هذا العبد مستدرج، وماذا نعني بمستدرج؟ الاستدراج: سنة ربانية يجهلها أو يغفل عنها كثير من الناس، فإذا رأيت نفسك ترفل في نعم الله وأنت مقيم في معصية الله فاعلم أنك مستدرج. فقد روى عُقْبَةُ بْن عَامِرٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنْ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [رواه الإمام أحمد] . إن بعض الناس قد يعمل معصية أو يقصّر في عمل فيقول طالما أنه لم تأتني مصيبة أو رؤيا في المنام؛ فهذا يدل على رضا الله عني أو تغاضيه عن جرمي، ومنهم من يقول: لو كنت قد ارتكبت جرما عظيما يغضب الله عز وجل لرأيت على سبيل المثال من ينهاني أو ينبهني إلى ذلك ولو في المنام أو لأصابني الله تعالى بالمصائب ونحو ذلك، وقد يستدل هذا الجاهل بحديث ضعيف غير صحيح روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أراد الله بعبد خيرا عاتبه في منامه) فهذا أولا حديث غير صحيح فلا يستدل به، كما ينبغي أن تعلم بأنك لست بنبي أو ولي حتى يعاملك الله بما أردت أو تمنيت، إذ قد تكون مستدرجا عياذا بالله بذنبك، أو أن عقوبة ذنبك لا زالت مدخرة لك إلى حينٍ، في الدنيا أو في البرزخ أو في الموقف. لذلك إذا وقعت في معصية فبادر إلى التوبة منها وعمل الحسنات الكثيرات قال تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ} فإن لم تفعل فإن ذلك الذنب سيلاحقك لا محالة إما في الدنيا أو في القبر أو في أرض المحشر، إلا أن يعفو الله عنك. وتفكر في كثير من السلف الذين وقعوا في بعض المعاصي كيف كفروا عنها بكثرة العتق والصيام والصدقة والاستغفار خوفا أن يلاحقهم ذلك الذنب في قبورهم أو آخرتهم. انظر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلح الحديبية عندما عارض رسول الله صلى الله عليه وسلم الرأي، فقد غضب رضي الله عنه عندما أحس بأن الصلح الذي عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قريش فيه إجحاف وعدم إنصاف للمسلمين وتنازل عن حقوقهم، فجاء إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه قائلا له : أليس برسول الله ؟ قال : بلى، قال: أولسنا بالمسلمين؟ قال : بلى قال : أوليسوا بالمشركين ؟ قال: بلى، قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا عمر الزم غرزه فإني أشهد أنه رسول الله .متفق عليه . فكّفر عن مقولته تلك بالشيء الكثير، حيث قال رضي الله عنه : ما زلت أصوم وأتصدق وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت يومئذ أهـ (السيرة النبوية). وتأمل – يا عبد الله – إلى فعل عائشة – رضي الله عنها – عندما حلفت ألا تكلم ابن أختها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه فتوسط بعض الصحابة وأكثروا عليها التذكير والتحريج فقالت "إِنِّي نَذَرْتُ، وَالنَّذْرُ شَدِيدٌ، فَلَمْ يَزَالاَ بِهَا حَتَّى كَلَّمَتْ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَأَعْتَقَتْ فِي نَذْرِهَا ذَلِكَ أَرْبَعِينَ رَقَبَةً، وَكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَتَبْكِي حَتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا" رواه البخاري. فبادر إلى التوبة من الذنوب قبل الممات لئلا تذوق عاقبتها، فإن للذنوب عواقب في الدنيا وفي البرزخ وفي أرض المحشر. جعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    رابط المادة: http://iswy.co/e28r8a

  • عبد الرحمن
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). إننا نرى كثيرا من الناس يغالط نفسه ويقول: ها أنا عملت ذنوبا، ولم أرى لها تأثيرا عليّ وعلى حياتي، وما علم المسكين أن الذنب لا ينساه الله – عز وجل – وسيرى أثره ولو بعد حين في الدنيا أو في قبره أو في محشره أو أنه مستدرج، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). ومن ناحية أخرى ليس كل من أذنب عاقبه الله – عز وجل – في الدنيا، إذ لو فعل ذلك سبحانه وتعالى لأهلك من في الأرض جميعا. ألم تسمعوا قول الله – عز وجل – {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً} [ فاطر : 45 ]. فينبغي أن نعلم سنن الله عز وجل في عباده، فقد يكون هذا العبد مستدرج، وماذا نعني بمستدرج؟ الاستدراج: سنة ربانية يجهلها أو يغفل عنها كثير من الناس، فإذا رأيت نفسك ترفل في نعم الله وأنت مقيم في معصية الله فاعلم أنك مستدرج. فقد روى عُقْبَةُ بْن عَامِرٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنْ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [رواه الإمام أحمد] . إن بعض الناس قد يعمل معصية أو يقصّر في عمل فيقول طالما أنه لم تأتني مصيبة أو رؤيا في المنام؛ فهذا يدل على رضا الله عني أو تغاضيه عن جرمي، ومنهم من يقول: لو كنت قد ارتكبت جرما عظيما يغضب الله عز وجل لرأيت على سبيل المثال من ينهاني أو ينبهني إلى ذلك ولو في المنام أو لأصابني الله تعالى بالمصائب ونحو ذلك، وقد يستدل هذا الجاهل بحديث ضعيف غير صحيح روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أراد الله بعبد خيرا عاتبه في منامه) فهذا أولا حديث غير صحيح فلا يستدل به، كما ينبغي أن تعلم بأنك لست بنبي أو ولي حتى يعاملك الله بما أردت أو تمنيت، إذ قد تكون مستدرجا عياذا بالله بذنبك، أو أن عقوبة ذنبك لا زالت مدخرة لك إلى حينٍ، في الدنيا أو في البرزخ أو في الموقف. لذلك إذا وقعت في معصية فبادر إلى التوبة منها وعمل الحسنات الكثيرات قال تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ} فإن لم تفعل فإن ذلك الذنب سيلاحقك لا محالة إما في الدنيا أو في القبر أو في أرض المحشر، إلا أن يعفو الله عنك. وتفكر في كثير من السلف الذين وقعوا في بعض المعاصي كيف كفروا عنها بكثرة العتق والصيام والصدقة والاستغفار خوفا أن يلاحقهم ذلك الذنب في قبورهم أو آخرتهم. انظر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلح الحديبية عندما عارض رسول الله صلى الله عليه وسلم الرأي، فقد غضب رضي الله عنه عندما أحس بأن الصلح الذي عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قريش فيه إجحاف وعدم إنصاف للمسلمين وتنازل عن حقوقهم، فجاء إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه قائلا له : أليس برسول الله ؟ قال : بلى، قال: أولسنا بالمسلمين؟ قال : بلى قال : أوليسوا بالمشركين ؟ قال: بلى، قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا عمر الزم غرزه فإني أشهد أنه رسول الله .متفق عليه . فكّفر عن مقولته تلك بالشيء الكثير، حيث قال رضي الله عنه : ما زلت أصوم وأتصدق وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت يومئذ أهـ (السيرة النبوية). وتأمل – يا عبد الله – إلى فعل عائشة – رضي الله عنها – عندما حلفت ألا تكلم ابن أختها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه فتوسط بعض الصحابة وأكثروا عليها التذكير والتحريج فقالت "إِنِّي نَذَرْتُ، وَالنَّذْرُ شَدِيدٌ، فَلَمْ يَزَالاَ بِهَا حَتَّى كَلَّمَتْ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَأَعْتَقَتْ فِي نَذْرِهَا ذَلِكَ أَرْبَعِينَ رَقَبَةً، وَكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَتَبْكِي حَتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا" رواه البخاري. فبادر إلى التوبة من الذنوب قبل الممات لئلا تذوق عاقبتها، فإن للذنوب عواقب في الدنيا وفي البرزخ وفي أرض المحشر. جعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    رابط المادة: http://iswy.co/e28r8a

  • عبد الرحمن
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). إننا نرى كثيرا من الناس يغالط نفسه ويقول: ها أنا عملت ذنوبا، ولم أرى لها تأثيرا عليّ وعلى حياتي، وما علم المسكين أن الذنب لا ينساه الله – عز وجل – وسيرى أثره ولو بعد حين في الدنيا أو في قبره أو في محشره أو أنه مستدرج، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). ومن ناحية أخرى ليس كل من أذنب عاقبه الله – عز وجل – في الدنيا، إذ لو فعل ذلك سبحانه وتعالى لأهلك من في الأرض جميعا. ألم تسمعوا قول الله – عز وجل – {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً} [ فاطر : 45 ]. فينبغي أن نعلم سنن الله عز وجل في عباده، فقد يكون هذا العبد مستدرج، وماذا نعني بمستدرج؟ الاستدراج: سنة ربانية يجهلها أو يغفل عنها كثير من الناس، فإذا رأيت نفسك ترفل في نعم الله وأنت مقيم في معصية الله فاعلم أنك مستدرج. فقد روى عُقْبَةُ بْن عَامِرٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنْ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [رواه الإمام أحمد] . إن بعض الناس قد يعمل معصية أو يقصّر في عمل فيقول طالما أنه لم تأتني مصيبة أو رؤيا في المنام؛ فهذا يدل على رضا الله عني أو تغاضيه عن جرمي، ومنهم من يقول: لو كنت قد ارتكبت جرما عظيما يغضب الله عز وجل لرأيت على سبيل المثال من ينهاني أو ينبهني إلى ذلك ولو في المنام أو لأصابني الله تعالى بالمصائب ونحو ذلك، وقد يستدل هذا الجاهل بحديث ضعيف غير صحيح روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أراد الله بعبد خيرا عاتبه في منامه) فهذا أولا حديث غير صحيح فلا يستدل به، كما ينبغي أن تعلم بأنك لست بنبي أو ولي حتى يعاملك الله بما أردت أو تمنيت، إذ قد تكون مستدرجا عياذا بالله بذنبك، أو أن عقوبة ذنبك لا زالت مدخرة لك إلى حينٍ، في الدنيا أو في البرزخ أو في الموقف. لذلك إذا وقعت في معصية فبادر إلى التوبة منها وعمل الحسنات الكثيرات قال تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ} فإن لم تفعل فإن ذلك الذنب سيلاحقك لا محالة إما في الدنيا أو في القبر أو في أرض المحشر، إلا أن يعفو الله عنك. وتفكر في كثير من السلف الذين وقعوا في بعض المعاصي كيف كفروا عنها بكثرة العتق والصيام والصدقة والاستغفار خوفا أن يلاحقهم ذلك الذنب في قبورهم أو آخرتهم. انظر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلح الحديبية عندما عارض رسول الله صلى الله عليه وسلم الرأي، فقد غضب رضي الله عنه عندما أحس بأن الصلح الذي عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قريش فيه إجحاف وعدم إنصاف للمسلمين وتنازل عن حقوقهم، فجاء إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه قائلا له : أليس برسول الله ؟ قال : بلى، قال: أولسنا بالمسلمين؟ قال : بلى قال : أوليسوا بالمشركين ؟ قال: بلى، قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا عمر الزم غرزه فإني أشهد أنه رسول الله .متفق عليه . فكّفر عن مقولته تلك بالشيء الكثير، حيث قال رضي الله عنه : ما زلت أصوم وأتصدق وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت يومئذ أهـ (السيرة النبوية). وتأمل – يا عبد الله – إلى فعل عائشة – رضي الله عنها – عندما حلفت ألا تكلم ابن أختها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه فتوسط بعض الصحابة وأكثروا عليها التذكير والتحريج فقالت "إِنِّي نَذَرْتُ، وَالنَّذْرُ شَدِيدٌ، فَلَمْ يَزَالاَ بِهَا حَتَّى كَلَّمَتْ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَأَعْتَقَتْ فِي نَذْرِهَا ذَلِكَ أَرْبَعِينَ رَقَبَةً، وَكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَتَبْكِي حَتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا" رواه البخاري. فبادر إلى التوبة من الذنوب قبل الممات لئلا تذوق عاقبتها، فإن للذنوب عواقب في الدنيا وفي البرزخ وفي أرض المحشر. جعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    رابط المادة: http://iswy.co/e28r8a

  • عبد الرحمن
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). إننا نرى كثيرا من الناس يغالط نفسه ويقول: ها أنا عملت ذنوبا، ولم أرى لها تأثيرا عليّ وعلى حياتي، وما علم المسكين أن الذنب لا ينساه الله – عز وجل – وسيرى أثره ولو بعد حين في الدنيا أو في قبره أو في محشره أو أنه مستدرج، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). ومن ناحية أخرى ليس كل من أذنب عاقبه الله – عز وجل – في الدنيا، إذ لو فعل ذلك سبحانه وتعالى لأهلك من في الأرض جميعا. ألم تسمعوا قول الله – عز وجل – {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً} [ فاطر : 45 ]. فينبغي أن نعلم سنن الله عز وجل في عباده، فقد يكون هذا العبد مستدرج، وماذا نعني بمستدرج؟ الاستدراج: سنة ربانية يجهلها أو يغفل عنها كثير من الناس، فإذا رأيت نفسك ترفل في نعم الله وأنت مقيم في معصية الله فاعلم أنك مستدرج. فقد روى عُقْبَةُ بْن عَامِرٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنْ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [رواه الإمام أحمد] . إن بعض الناس قد يعمل معصية أو يقصّر في عمل فيقول طالما أنه لم تأتني مصيبة أو رؤيا في المنام؛ فهذا يدل على رضا الله عني أو تغاضيه عن جرمي، ومنهم من يقول: لو كنت قد ارتكبت جرما عظيما يغضب الله عز وجل لرأيت على سبيل المثال من ينهاني أو ينبهني إلى ذلك ولو في المنام أو لأصابني الله تعالى بالمصائب ونحو ذلك، وقد يستدل هذا الجاهل بحديث ضعيف غير صحيح روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أراد الله بعبد خيرا عاتبه في منامه) فهذا أولا حديث غير صحيح فلا يستدل به، كما ينبغي أن تعلم بأنك لست بنبي أو ولي حتى يعاملك الله بما أردت أو تمنيت، إذ قد تكون مستدرجا عياذا بالله بذنبك، أو أن عقوبة ذنبك لا زالت مدخرة لك إلى حينٍ، في الدنيا أو في البرزخ أو في الموقف. لذلك إذا وقعت في معصية فبادر إلى التوبة منها وعمل الحسنات الكثيرات قال تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ} فإن لم تفعل فإن ذلك الذنب سيلاحقك لا محالة إما في الدنيا أو في القبر أو في أرض المحشر، إلا أن يعفو الله عنك. وتفكر في كثير من السلف الذين وقعوا في بعض المعاصي كيف كفروا عنها بكثرة العتق والصيام والصدقة والاستغفار خوفا أن يلاحقهم ذلك الذنب في قبورهم أو آخرتهم. انظر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلح الحديبية عندما عارض رسول الله صلى الله عليه وسلم الرأي، فقد غضب رضي الله عنه عندما أحس بأن الصلح الذي عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قريش فيه إجحاف وعدم إنصاف للمسلمين وتنازل عن حقوقهم، فجاء إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه قائلا له : أليس برسول الله ؟ قال : بلى، قال: أولسنا بالمسلمين؟ قال : بلى قال : أوليسوا بالمشركين ؟ قال: بلى، قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا عمر الزم غرزه فإني أشهد أنه رسول الله .متفق عليه . فكّفر عن مقولته تلك بالشيء الكثير، حيث قال رضي الله عنه : ما زلت أصوم وأتصدق وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت يومئذ أهـ (السيرة النبوية). وتأمل – يا عبد الله – إلى فعل عائشة – رضي الله عنها – عندما حلفت ألا تكلم ابن أختها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه فتوسط بعض الصحابة وأكثروا عليها التذكير والتحريج فقالت "إِنِّي نَذَرْتُ، وَالنَّذْرُ شَدِيدٌ، فَلَمْ يَزَالاَ بِهَا حَتَّى كَلَّمَتْ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَأَعْتَقَتْ فِي نَذْرِهَا ذَلِكَ أَرْبَعِينَ رَقَبَةً، وَكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَتَبْكِي حَتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا" رواه البخاري. فبادر إلى التوبة من الذنوب قبل الممات لئلا تذوق عاقبتها، فإن للذنوب عواقب في الدنيا وفي البرزخ وفي أرض المحشر. جعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    رابط المادة: http://iswy.co/e28r8a

  • Shaima Mohd
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة والنجاة من النار
    رب اغفر لي ولوالديّ ولوالدي والديّ وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات

  • عبدالله الزهراني
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    رفع الله قدرك يا شيخ وبارك الله في علمك وعمرك

  • رأفت
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    اللهم احييني أن كانت الحياة خير لي وامتني أن كان الموت خير لي

  • فاروق فاروق
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    كلام الشيخ وكأنه يخاطب القلوب لا الذهان

  • الحمدلله على كل حال
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    الصوم يوسع الصدر،ويفرح القلب..

    من نزل به ضيق أوهم وغم لا يدري ما سببه أو يدري، يصوم ويرى كمية الفرح عند فطره. وهذا ليس مني، بل عَلَمٌ من #أعلام_النبوة حيث قالﷺ:
    "للصائم فرحتان: إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه"

    وقالﷺ:"ألا أخبركم بما يذهب وحر الصدر، صوم ثلاثة أيام من كل شهر" .

  • الحمدلله على كل حال
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    لا يغتر بكثرة المادحين إلا من جهل نفسه..!

    قال رجل لابن عمر –رضي الله عنه-:

    يا خير الناس، أو ابن خير الناس!

    فقال ابن عمر:
    ما أنا بخير الناس، ولا ابن خير الناس، ولكني عبد من عباد الله، أرجو الله وأخافه، والله لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه.

    ? سير أعلام النبلاء (3/ 236) ? .

  • الحمدلله على كل حال
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    قال ابن بطال-رحمه الله-:

    "من كان كثير الذنوب وأراد أن يحطها الله عنه بغير تعب، فليغتنم ملازمة مصلاه بعد الصلاة ليستكثر من دعاء الملائكة واستغفارهم له".

    ? شرحه لصحيح البخاري(٩٥/٢) ? .

  • الحمدلله على كل حال
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    (ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم)

    قال #ابن_كثير "من اتصف بهذه الصفة[الاستغفار والتوبة]

    ١-يسر الله عليه رزقه
    ٢-وسهل عليه أمره
    ٣-وحفظ عليه شأنه وقوته".

    وفي #صحيح_البخاري :
    "والله إني لأستغفرالله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة" .

  • سبق المفردون
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد
  • عمار عبدالرزاق
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    قال تعالى : ﴿وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون﴾[النحل: ٥٣]

    تخيل معي هذا الموقف لو أن الله سلب نعمة البصر أو نعمة الإدراك لثواني لسائقي السيارات في العالم كله في نفس الوقت ماذا ستكون النتيجة ؟

    هذه نعمة واحدة فكيف بنعم الله التي لا تعد لا تحصى؟

    قال تعالى:﴿والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون﴾[النحل: ٧٨]

    الحمدلله ذو الفضل العظيم.

  • عبدالله
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    جزاكم الله خيرا

  • Abdulaziz Abdullah
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أَوْصَانِي خَلِيلِي أبا القاسم ﷺ بثَلَاثٍ:
    (( بصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ.. وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى.. وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَرْقُدَ ))
    ? صحيح مسلم : ٧٢١

  • عمر omar
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    يقول النبي صلى الله عليه وسلم (لو قامت الساعة و في يد أحدكم فسيلة فليغرسها)، أنشروا الأمل و التفاؤل في أمة الإسلام من فضلكم، عارفين بلي الموت حق وكلنا ذاهبون إليه وإن شاء الله تعالى نوفق لحسن الخاتمة، لكن هناك دنيا أمرنا الله تعالى بعمارتها و العيش فيها.

  • ـ
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    ‏‏"إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"

  • عبد الرحمن
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    بارك الله فيكم ونفع بعلمكم وجزاكم الله عنا كل خير

  • Roro Roro
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    اللهم ارحمنا و مشايخنا اهل الاثر

  • Ko Koko
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    رب نجنا من الغفلة

  • Mohammed
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    استغفرالله العظيم واتوب اليه
    اللهم صل وسلم على نبينا محمد

  • Hamza Trcien
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    اللهم اغفر لي و لوالديا و للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات حتى يقوم الحساب

  • هشام الجزائري
    21 مارس، 2022 الساعة 5:30 مساءً رد

    اللهم صل وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

شارك برأيك


لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS قـراء مـديـنـة القل

يمكنكم الاستفادة من محتوى الموقع لأهداف بحثية أو دعوية غير تجارية جميع الحقوق محفوظة لشبكة القل الإسلامية