غيرة الله على عباده/ الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله - غيرة الله على عباده/ الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله -
قال تعالى

﴿الشيطان يعِدُكم الفقر﴾[البقرة:٢٦٨] الخوف من الفقر من أهم أسلحة الشيطان، ومنه استدرج الناس إلى أكل الحرام، ومنعهم من الإنفاق الواجب .

قال صلى الله عليه وسلم

«خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»

في الموقع

قسم فريد يحتوي سور القرآن الكريم بأصوات العديد من القراء فتصفح واستمع و انشر كتاب الله وآياته

قال تعالى

﴿وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا﴾[البقرة: ٢٦٨] قدَّم المغفرة لأنها أغلى جائزة، وهي مفتاح باب العطايا التي تحول دونها الذنوب.

مقاطع متنوعة > غيرة الله على عباده/ الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله

0.00


  • اللهم صن اعراضنا

  • الذخائر العلمية
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    جزاكم الله خيراً

  • Karim Hadjab
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    بارك الله فيك شيخنا

  • محمد حسين
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    جزاكم الله خيرا

  • عادل عبدالله
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    – من قال حين يُصبِحُ : لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ، له الملكُ ، و له الحمدُ يحيي و يُميتُ ، و هو على كلِّ شيءٍ قديرٌ – عشرَ مراتٍ ، كتب اللهُ له بكل واحدةٍ قالها عشرَ حسناتٍ ، و حَطَّ عنه بها عشرَ سيِّئاتٍ ، و رفعَه بها عشرَ درجاتٍ ، و كُنَّ له كعشرِ رِقابٍ ، و كُنّ له مَسلَحةً من أولِ النهارِ إلى آخرِه ، و لم يعملْ يومئذٍ عملًا يَقهَرْهنَّ ، فإن قالها حين يُمسي ، فكذلك
    الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
    الصفحة أو الرقم: 2563 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن على شرط مسلم

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    الـغَيرة
    يوصف الله عزَّ وجلَّ بالغَيْرة، وهي صفةٌ فعليَّةٌ خبريَّةٌ تليق بجلاله وعظمته، لا تشبه غَيْرَةَ المخلوق، ولا ندري كيف: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ.
    · الدليل:
    1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله تعالى أن يأتي المرءُ ما حرَّم الله عليه)) (2) .
    2- حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه: ((أتعجبون من غيرة سعد؟ فوالله لأنا أغير، واللهُ أغير مني، من أجل غيرة الله حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شخصٌ أغير من الله…)) (3) .
    قال أبو يعلى الفراء بعد ذكر الحديثين السابقين: (اعلم أن الكلام في هذا الخبر في فصلين:
    أحدهما: إطلاق صفة الغَيْرة عليه.
    والثاني: في إطلاق الشخص.
    أما الغيرة؛ فغير ممتنع إطلاقها عليه سبحانه؛ لأنه ليس في ذلك ما يحيل صفاته ولا يخرجها عما تستحقه؛ لأن الغيرة هي الكراهية للشيء، وذلك جائز في صفاته. قال تعالى: وَلَكِنْ كَرِهَ الله انْبِعَاثَهُمْ[التوبة: 46]) (4) .
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (في الصحيح عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا أمة محمد ما أحد أغير من الله أن يزني عبدُه أو تزني أمته، فلم يصفه صلى الله عليه وسلم بمطلق الغيرة بل بين أنه لا أحد أغير منه، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أغير من المؤمنين، وقد قدمنا غير مرة أن الله لا يُساوى في شيء من صفاته وأسمائه بل ما كان من صفات الكمال فهو أكمل فيه وما كان من سلب النقائص فهو أنزه منه إذ لهُ المثل الأعلى سبحانه وتعالى، فوصفه بأنه أغير من العباد وأنه لا أغير منه) (5) .
    وقال الحافظ ابن القيم: (إنَّ الغيرة تتضمن البغض والكراهة، فأخبر أنَّه لا أحد أغير منه، وأنَّ من غَيْرته حرَّم الفواحش، ولا أحد أحب إليه المدحة منه، والغيرةُ عند المعطلة النفاة من الكيفيات النفسية، كالحياء والفرح والغضب والسخط والمقت والكراهية، فيستحيل وصفه عندهم بذلك، ومعلومٌ أنَّ هذه الصفات من صفات الكمال المحمودة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، وأضدادها مذمومة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، فإنَّ الذي لا يغار بل تستوي عنده الفاحشةُ وتركها؛ مذمومٌ غايةَ الذمِّ مستحقٌّ للذمِّ القبيح) (6) .
    قال الإمام البخاري: (باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا شخص أغير من الله)) ) (7) .
    علق الشيخ ابن عثيمين بقوله: (هذا الباب أراد المؤلف رحمه الله أن يبين فيه صفة الغيرة لله عزَّ وجلَّ، وهي من صفاته التي جاء بها الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والغيرة، هي أن يغار الإنسان على فعل ما يكرهه، يعني: كأن يطلب تغيير ما حصل مما يكرهه، هذا أصل اشتقاق الغيرة أن الغائر يكره ما حصل ويريد تغييره، فهل يوصف الله بالغيرة؟
    الجواب: نعم، يوصف الله بالغيرة، كما يوصف بالفرح والضحك والعَجَب وما أشبهه، وهذه الصفة من الصفات الفعلية التي تتعلق بمشيئته، لأن الضابط أن كل صفة لها سبب فهي من الصفات الفعلية، فالضحك صفة فعلية، والفرح صفة فعلية، والعجب صفة فعلية، فكل صفة لها سبب فإنها صفة فعلية، لدخولها في الضابط المعروف عند العلماء أن كل صفة تتعلق بمشيئته فهي صفة فعلية) (8) .
    وقال الشيخ الغنيمان: (وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها؛ فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته؛ مثل الغضب والرضا… ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها) (9) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    الـغَيرة
    يوصف الله عزَّ وجلَّ بالغَيْرة، وهي صفةٌ فعليَّةٌ خبريَّةٌ تليق بجلاله وعظمته، لا تشبه غَيْرَةَ المخلوق، ولا ندري كيف: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ.
    · الدليل:
    1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله تعالى أن يأتي المرءُ ما حرَّم الله عليه)) (2) .
    2- حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه: ((أتعجبون من غيرة سعد؟ فوالله لأنا أغير، واللهُ أغير مني، من أجل غيرة الله حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شخصٌ أغير من الله…)) (3) .
    قال أبو يعلى الفراء بعد ذكر الحديثين السابقين: (اعلم أن الكلام في هذا الخبر في فصلين:
    أحدهما: إطلاق صفة الغَيْرة عليه.
    والثاني: في إطلاق الشخص.
    أما الغيرة؛ فغير ممتنع إطلاقها عليه سبحانه؛ لأنه ليس في ذلك ما يحيل صفاته ولا يخرجها عما تستحقه؛ لأن الغيرة هي الكراهية للشيء، وذلك جائز في صفاته. قال تعالى: وَلَكِنْ كَرِهَ الله انْبِعَاثَهُمْ[التوبة: 46]) (4) .
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (في الصحيح عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا أمة محمد ما أحد أغير من الله أن يزني عبدُه أو تزني أمته، فلم يصفه صلى الله عليه وسلم بمطلق الغيرة بل بين أنه لا أحد أغير منه، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أغير من المؤمنين، وقد قدمنا غير مرة أن الله لا يُساوى في شيء من صفاته وأسمائه بل ما كان من صفات الكمال فهو أكمل فيه وما كان من سلب النقائص فهو أنزه منه إذ لهُ المثل الأعلى سبحانه وتعالى، فوصفه بأنه أغير من العباد وأنه لا أغير منه) (5) .
    وقال الحافظ ابن القيم: (إنَّ الغيرة تتضمن البغض والكراهة، فأخبر أنَّه لا أحد أغير منه، وأنَّ من غَيْرته حرَّم الفواحش، ولا أحد أحب إليه المدحة منه، والغيرةُ عند المعطلة النفاة من الكيفيات النفسية، كالحياء والفرح والغضب والسخط والمقت والكراهية، فيستحيل وصفه عندهم بذلك، ومعلومٌ أنَّ هذه الصفات من صفات الكمال المحمودة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، وأضدادها مذمومة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، فإنَّ الذي لا يغار بل تستوي عنده الفاحشةُ وتركها؛ مذمومٌ غايةَ الذمِّ مستحقٌّ للذمِّ القبيح) (6) .
    قال الإمام البخاري: (باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا شخص أغير من الله)) ) (7) .
    علق الشيخ ابن عثيمين بقوله: (هذا الباب أراد المؤلف رحمه الله أن يبين فيه صفة الغيرة لله عزَّ وجلَّ، وهي من صفاته التي جاء بها الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والغيرة، هي أن يغار الإنسان على فعل ما يكرهه، يعني: كأن يطلب تغيير ما حصل مما يكرهه، هذا أصل اشتقاق الغيرة أن الغائر يكره ما حصل ويريد تغييره، فهل يوصف الله بالغيرة؟
    الجواب: نعم، يوصف الله بالغيرة، كما يوصف بالفرح والضحك والعَجَب وما أشبهه، وهذه الصفة من الصفات الفعلية التي تتعلق بمشيئته، لأن الضابط أن كل صفة لها سبب فهي من الصفات الفعلية، فالضحك صفة فعلية، والفرح صفة فعلية، والعجب صفة فعلية، فكل صفة لها سبب فإنها صفة فعلية، لدخولها في الضابط المعروف عند العلماء أن كل صفة تتعلق بمشيئته فهي صفة فعلية) (8) .
    وقال الشيخ الغنيمان: (وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها؛ فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته؛ مثل الغضب والرضا… ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها) (9) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    الـغَيرة
    يوصف الله عزَّ وجلَّ بالغَيْرة، وهي صفةٌ فعليَّةٌ خبريَّةٌ تليق بجلاله وعظمته، لا تشبه غَيْرَةَ المخلوق، ولا ندري كيف: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ.
    · الدليل:
    1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله تعالى أن يأتي المرءُ ما حرَّم الله عليه)) (2) .
    2- حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه: ((أتعجبون من غيرة سعد؟ فوالله لأنا أغير، واللهُ أغير مني، من أجل غيرة الله حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شخصٌ أغير من الله…)) (3) .
    قال أبو يعلى الفراء بعد ذكر الحديثين السابقين: (اعلم أن الكلام في هذا الخبر في فصلين:
    أحدهما: إطلاق صفة الغَيْرة عليه.
    والثاني: في إطلاق الشخص.
    أما الغيرة؛ فغير ممتنع إطلاقها عليه سبحانه؛ لأنه ليس في ذلك ما يحيل صفاته ولا يخرجها عما تستحقه؛ لأن الغيرة هي الكراهية للشيء، وذلك جائز في صفاته. قال تعالى: وَلَكِنْ كَرِهَ الله انْبِعَاثَهُمْ[التوبة: 46]) (4) .
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (في الصحيح عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا أمة محمد ما أحد أغير من الله أن يزني عبدُه أو تزني أمته، فلم يصفه صلى الله عليه وسلم بمطلق الغيرة بل بين أنه لا أحد أغير منه، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أغير من المؤمنين، وقد قدمنا غير مرة أن الله لا يُساوى في شيء من صفاته وأسمائه بل ما كان من صفات الكمال فهو أكمل فيه وما كان من سلب النقائص فهو أنزه منه إذ لهُ المثل الأعلى سبحانه وتعالى، فوصفه بأنه أغير من العباد وأنه لا أغير منه) (5) .
    وقال الحافظ ابن القيم: (إنَّ الغيرة تتضمن البغض والكراهة، فأخبر أنَّه لا أحد أغير منه، وأنَّ من غَيْرته حرَّم الفواحش، ولا أحد أحب إليه المدحة منه، والغيرةُ عند المعطلة النفاة من الكيفيات النفسية، كالحياء والفرح والغضب والسخط والمقت والكراهية، فيستحيل وصفه عندهم بذلك، ومعلومٌ أنَّ هذه الصفات من صفات الكمال المحمودة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، وأضدادها مذمومة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، فإنَّ الذي لا يغار بل تستوي عنده الفاحشةُ وتركها؛ مذمومٌ غايةَ الذمِّ مستحقٌّ للذمِّ القبيح) (6) .
    قال الإمام البخاري: (باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا شخص أغير من الله)) ) (7) .
    علق الشيخ ابن عثيمين بقوله: (هذا الباب أراد المؤلف رحمه الله أن يبين فيه صفة الغيرة لله عزَّ وجلَّ، وهي من صفاته التي جاء بها الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والغيرة، هي أن يغار الإنسان على فعل ما يكرهه، يعني: كأن يطلب تغيير ما حصل مما يكرهه، هذا أصل اشتقاق الغيرة أن الغائر يكره ما حصل ويريد تغييره، فهل يوصف الله بالغيرة؟
    الجواب: نعم، يوصف الله بالغيرة، كما يوصف بالفرح والضحك والعَجَب وما أشبهه، وهذه الصفة من الصفات الفعلية التي تتعلق بمشيئته، لأن الضابط أن كل صفة لها سبب فهي من الصفات الفعلية، فالضحك صفة فعلية، والفرح صفة فعلية، والعجب صفة فعلية، فكل صفة لها سبب فإنها صفة فعلية، لدخولها في الضابط المعروف عند العلماء أن كل صفة تتعلق بمشيئته فهي صفة فعلية) (8) .
    وقال الشيخ الغنيمان: (وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها؛ فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته؛ مثل الغضب والرضا… ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها) (9) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    الـغَيرة
    يوصف الله عزَّ وجلَّ بالغَيْرة، وهي صفةٌ فعليَّةٌ خبريَّةٌ تليق بجلاله وعظمته، لا تشبه غَيْرَةَ المخلوق، ولا ندري كيف: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ.
    · الدليل:
    1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله تعالى أن يأتي المرءُ ما حرَّم الله عليه)) (2) .
    2- حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه: ((أتعجبون من غيرة سعد؟ فوالله لأنا أغير، واللهُ أغير مني، من أجل غيرة الله حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شخصٌ أغير من الله…)) (3) .
    قال أبو يعلى الفراء بعد ذكر الحديثين السابقين: (اعلم أن الكلام في هذا الخبر في فصلين:
    أحدهما: إطلاق صفة الغَيْرة عليه.
    والثاني: في إطلاق الشخص.
    أما الغيرة؛ فغير ممتنع إطلاقها عليه سبحانه؛ لأنه ليس في ذلك ما يحيل صفاته ولا يخرجها عما تستحقه؛ لأن الغيرة هي الكراهية للشيء، وذلك جائز في صفاته. قال تعالى: وَلَكِنْ كَرِهَ الله انْبِعَاثَهُمْ[التوبة: 46]) (4) .
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (في الصحيح عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا أمة محمد ما أحد أغير من الله أن يزني عبدُه أو تزني أمته، فلم يصفه صلى الله عليه وسلم بمطلق الغيرة بل بين أنه لا أحد أغير منه، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أغير من المؤمنين، وقد قدمنا غير مرة أن الله لا يُساوى في شيء من صفاته وأسمائه بل ما كان من صفات الكمال فهو أكمل فيه وما كان من سلب النقائص فهو أنزه منه إذ لهُ المثل الأعلى سبحانه وتعالى، فوصفه بأنه أغير من العباد وأنه لا أغير منه) (5) .
    وقال الحافظ ابن القيم: (إنَّ الغيرة تتضمن البغض والكراهة، فأخبر أنَّه لا أحد أغير منه، وأنَّ من غَيْرته حرَّم الفواحش، ولا أحد أحب إليه المدحة منه، والغيرةُ عند المعطلة النفاة من الكيفيات النفسية، كالحياء والفرح والغضب والسخط والمقت والكراهية، فيستحيل وصفه عندهم بذلك، ومعلومٌ أنَّ هذه الصفات من صفات الكمال المحمودة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، وأضدادها مذمومة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، فإنَّ الذي لا يغار بل تستوي عنده الفاحشةُ وتركها؛ مذمومٌ غايةَ الذمِّ مستحقٌّ للذمِّ القبيح) (6) .
    قال الإمام البخاري: (باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا شخص أغير من الله)) ) (7) .
    علق الشيخ ابن عثيمين بقوله: (هذا الباب أراد المؤلف رحمه الله أن يبين فيه صفة الغيرة لله عزَّ وجلَّ، وهي من صفاته التي جاء بها الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والغيرة، هي أن يغار الإنسان على فعل ما يكرهه، يعني: كأن يطلب تغيير ما حصل مما يكرهه، هذا أصل اشتقاق الغيرة أن الغائر يكره ما حصل ويريد تغييره، فهل يوصف الله بالغيرة؟
    الجواب: نعم، يوصف الله بالغيرة، كما يوصف بالفرح والضحك والعَجَب وما أشبهه، وهذه الصفة من الصفات الفعلية التي تتعلق بمشيئته، لأن الضابط أن كل صفة لها سبب فهي من الصفات الفعلية، فالضحك صفة فعلية، والفرح صفة فعلية، والعجب صفة فعلية، فكل صفة لها سبب فإنها صفة فعلية، لدخولها في الضابط المعروف عند العلماء أن كل صفة تتعلق بمشيئته فهي صفة فعلية) (8) .
    وقال الشيخ الغنيمان: (وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها؛ فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته؛ مثل الغضب والرضا… ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها) (9) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    الـغَيرة
    يوصف الله عزَّ وجلَّ بالغَيْرة، وهي صفةٌ فعليَّةٌ خبريَّةٌ تليق بجلاله وعظمته، لا تشبه غَيْرَةَ المخلوق، ولا ندري كيف: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ.
    · الدليل:
    1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله تعالى أن يأتي المرءُ ما حرَّم الله عليه)) (2) .
    2- حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه: ((أتعجبون من غيرة سعد؟ فوالله لأنا أغير، واللهُ أغير مني، من أجل غيرة الله حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شخصٌ أغير من الله…)) (3) .
    قال أبو يعلى الفراء بعد ذكر الحديثين السابقين: (اعلم أن الكلام في هذا الخبر في فصلين:
    أحدهما: إطلاق صفة الغَيْرة عليه.
    والثاني: في إطلاق الشخص.
    أما الغيرة؛ فغير ممتنع إطلاقها عليه سبحانه؛ لأنه ليس في ذلك ما يحيل صفاته ولا يخرجها عما تستحقه؛ لأن الغيرة هي الكراهية للشيء، وذلك جائز في صفاته. قال تعالى: وَلَكِنْ كَرِهَ الله انْبِعَاثَهُمْ[التوبة: 46]) (4) .
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (في الصحيح عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا أمة محمد ما أحد أغير من الله أن يزني عبدُه أو تزني أمته، فلم يصفه صلى الله عليه وسلم بمطلق الغيرة بل بين أنه لا أحد أغير منه، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أغير من المؤمنين، وقد قدمنا غير مرة أن الله لا يُساوى في شيء من صفاته وأسمائه بل ما كان من صفات الكمال فهو أكمل فيه وما كان من سلب النقائص فهو أنزه منه إذ لهُ المثل الأعلى سبحانه وتعالى، فوصفه بأنه أغير من العباد وأنه لا أغير منه) (5) .
    وقال الحافظ ابن القيم: (إنَّ الغيرة تتضمن البغض والكراهة، فأخبر أنَّه لا أحد أغير منه، وأنَّ من غَيْرته حرَّم الفواحش، ولا أحد أحب إليه المدحة منه، والغيرةُ عند المعطلة النفاة من الكيفيات النفسية، كالحياء والفرح والغضب والسخط والمقت والكراهية، فيستحيل وصفه عندهم بذلك، ومعلومٌ أنَّ هذه الصفات من صفات الكمال المحمودة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، وأضدادها مذمومة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، فإنَّ الذي لا يغار بل تستوي عنده الفاحشةُ وتركها؛ مذمومٌ غايةَ الذمِّ مستحقٌّ للذمِّ القبيح) (6) .
    قال الإمام البخاري: (باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا شخص أغير من الله)) ) (7) .
    علق الشيخ ابن عثيمين بقوله: (هذا الباب أراد المؤلف رحمه الله أن يبين فيه صفة الغيرة لله عزَّ وجلَّ، وهي من صفاته التي جاء بها الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والغيرة، هي أن يغار الإنسان على فعل ما يكرهه، يعني: كأن يطلب تغيير ما حصل مما يكرهه، هذا أصل اشتقاق الغيرة أن الغائر يكره ما حصل ويريد تغييره، فهل يوصف الله بالغيرة؟
    الجواب: نعم، يوصف الله بالغيرة، كما يوصف بالفرح والضحك والعَجَب وما أشبهه، وهذه الصفة من الصفات الفعلية التي تتعلق بمشيئته، لأن الضابط أن كل صفة لها سبب فهي من الصفات الفعلية، فالضحك صفة فعلية، والفرح صفة فعلية، والعجب صفة فعلية، فكل صفة لها سبب فإنها صفة فعلية، لدخولها في الضابط المعروف عند العلماء أن كل صفة تتعلق بمشيئته فهي صفة فعلية) (8) .
    وقال الشيخ الغنيمان: (وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها؛ فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته؛ مثل الغضب والرضا… ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها) (9) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    الـغَيرة
    يوصف الله عزَّ وجلَّ بالغَيْرة، وهي صفةٌ فعليَّةٌ خبريَّةٌ تليق بجلاله وعظمته، لا تشبه غَيْرَةَ المخلوق، ولا ندري كيف: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ.
    · الدليل:
    1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله تعالى أن يأتي المرءُ ما حرَّم الله عليه)) (2) .
    2- حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه: ((أتعجبون من غيرة سعد؟ فوالله لأنا أغير، واللهُ أغير مني، من أجل غيرة الله حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شخصٌ أغير من الله…)) (3) .
    قال أبو يعلى الفراء بعد ذكر الحديثين السابقين: (اعلم أن الكلام في هذا الخبر في فصلين:
    أحدهما: إطلاق صفة الغَيْرة عليه.
    والثاني: في إطلاق الشخص.
    أما الغيرة؛ فغير ممتنع إطلاقها عليه سبحانه؛ لأنه ليس في ذلك ما يحيل صفاته ولا يخرجها عما تستحقه؛ لأن الغيرة هي الكراهية للشيء، وذلك جائز في صفاته. قال تعالى: وَلَكِنْ كَرِهَ الله انْبِعَاثَهُمْ[التوبة: 46]) (4) .
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (في الصحيح عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا أمة محمد ما أحد أغير من الله أن يزني عبدُه أو تزني أمته، فلم يصفه صلى الله عليه وسلم بمطلق الغيرة بل بين أنه لا أحد أغير منه، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أغير من المؤمنين، وقد قدمنا غير مرة أن الله لا يُساوى في شيء من صفاته وأسمائه بل ما كان من صفات الكمال فهو أكمل فيه وما كان من سلب النقائص فهو أنزه منه إذ لهُ المثل الأعلى سبحانه وتعالى، فوصفه بأنه أغير من العباد وأنه لا أغير منه) (5) .
    وقال الحافظ ابن القيم: (إنَّ الغيرة تتضمن البغض والكراهة، فأخبر أنَّه لا أحد أغير منه، وأنَّ من غَيْرته حرَّم الفواحش، ولا أحد أحب إليه المدحة منه، والغيرةُ عند المعطلة النفاة من الكيفيات النفسية، كالحياء والفرح والغضب والسخط والمقت والكراهية، فيستحيل وصفه عندهم بذلك، ومعلومٌ أنَّ هذه الصفات من صفات الكمال المحمودة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، وأضدادها مذمومة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، فإنَّ الذي لا يغار بل تستوي عنده الفاحشةُ وتركها؛ مذمومٌ غايةَ الذمِّ مستحقٌّ للذمِّ القبيح) (6) .
    قال الإمام البخاري: (باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا شخص أغير من الله)) ) (7) .
    علق الشيخ ابن عثيمين بقوله: (هذا الباب أراد المؤلف رحمه الله أن يبين فيه صفة الغيرة لله عزَّ وجلَّ، وهي من صفاته التي جاء بها الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والغيرة، هي أن يغار الإنسان على فعل ما يكرهه، يعني: كأن يطلب تغيير ما حصل مما يكرهه، هذا أصل اشتقاق الغيرة أن الغائر يكره ما حصل ويريد تغييره، فهل يوصف الله بالغيرة؟
    الجواب: نعم، يوصف الله بالغيرة، كما يوصف بالفرح والضحك والعَجَب وما أشبهه، وهذه الصفة من الصفات الفعلية التي تتعلق بمشيئته، لأن الضابط أن كل صفة لها سبب فهي من الصفات الفعلية، فالضحك صفة فعلية، والفرح صفة فعلية، والعجب صفة فعلية، فكل صفة لها سبب فإنها صفة فعلية، لدخولها في الضابط المعروف عند العلماء أن كل صفة تتعلق بمشيئته فهي صفة فعلية) (8) .
    وقال الشيخ الغنيمان: (وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها؛ فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته؛ مثل الغضب والرضا… ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها) (9) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    – الـغَيرة

    يوصف الله عزَّ وجلَّ بالغَيْرة، وهي صفةٌ فعليَّةٌ خبريَّةٌ تليق بجلاله وعظمته، لا تشبه غَيْرَةَ المخلوق، ولا ندري كيف: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ.
    · الدليل:
    1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله تعالى أن يأتي المرءُ ما حرَّم الله عليه)) (2) .
    2- حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه: ((أتعجبون من غيرة سعد؟ فوالله لأنا أغير، واللهُ أغير مني، من أجل غيرة الله حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شخصٌ أغير من الله…)) (3) .
    قال أبو يعلى الفراء بعد ذكر الحديثين السابقين: (اعلم أن الكلام في هذا الخبر في فصلين:
    أحدهما: إطلاق صفة الغَيْرة عليه.
    والثاني: في إطلاق الشخص.
    أما الغيرة؛ فغير ممتنع إطلاقها عليه سبحانه؛ لأنه ليس في ذلك ما يحيل صفاته ولا يخرجها عما تستحقه؛ لأن الغيرة هي الكراهية للشيء، وذلك جائز في صفاته. قال تعالى: وَلَكِنْ كَرِهَ الله انْبِعَاثَهُمْ[التوبة: 46]) (4) .
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (في الصحيح عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا أمة محمد ما أحد أغير من الله أن يزني عبدُه أو تزني أمته، فلم يصفه صلى الله عليه وسلم بمطلق الغيرة بل بين أنه لا أحد أغير منه، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أغير من المؤمنين، وقد قدمنا غير مرة أن الله لا يُساوى في شيء من صفاته وأسمائه بل ما كان من صفات الكمال فهو أكمل فيه وما كان من سلب النقائص فهو أنزه منه إذ لهُ المثل الأعلى سبحانه وتعالى، فوصفه بأنه أغير من العباد وأنه لا أغير منه) (5) .
    وقال الحافظ ابن القيم: (إنَّ الغيرة تتضمن البغض والكراهة، فأخبر أنَّه لا أحد أغير منه، وأنَّ من غَيْرته حرَّم الفواحش، ولا أحد أحب إليه المدحة منه، والغيرةُ عند المعطلة النفاة من الكيفيات النفسية، كالحياء والفرح والغضب والسخط والمقت والكراهية، فيستحيل وصفه عندهم بذلك، ومعلومٌ أنَّ هذه الصفات من صفات الكمال المحمودة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، وأضدادها مذمومة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، فإنَّ الذي لا يغار بل تستوي عنده الفاحشةُ وتركها؛ مذمومٌ غايةَ الذمِّ مستحقٌّ للذمِّ القبيح) (6) .
    قال الإمام البخاري: (باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا شخص أغير من الله)) ) (7) .
    علق الشيخ ابن عثيمين بقوله: (هذا الباب أراد المؤلف رحمه الله أن يبين فيه صفة الغيرة لله عزَّ وجلَّ، وهي من صفاته التي جاء بها الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والغيرة، هي أن يغار الإنسان على فعل ما يكرهه، يعني: كأن يطلب تغيير ما حصل مما يكرهه، هذا أصل اشتقاق الغيرة أن الغائر يكره ما حصل ويريد تغييره، فهل يوصف الله بالغيرة؟
    الجواب: نعم، يوصف الله بالغيرة، كما يوصف بالفرح والضحك والعَجَب وما أشبهه، وهذه الصفة من الصفات الفعلية التي تتعلق بمشيئته، لأن الضابط أن كل صفة لها سبب فهي من الصفات الفعلية، فالضحك صفة فعلية، والفرح صفة فعلية، والعجب صفة فعلية، فكل صفة لها سبب فإنها صفة فعلية، لدخولها في الضابط المعروف عند العلماء أن كل صفة تتعلق بمشيئته فهي صفة فعلية) (8) .
    وقال الشيخ الغنيمان: (وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها؛ فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته؛ مثل الغضب والرضا… ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها) (9) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    الترغيب في الغيرة

    – عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه )) (1) .
    (معناه: أن الله يغار إذا انتهكت محارمه، وليس انتهاك المحارم هو غيرة الله؛ لأن انتهاك المحارم فعل العبد، ووقوع ذلك من المؤمن أعظم من وقوعه من غيره. وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها، فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته، مثل الغضب، والرضا، ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها) (2) .
    – وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((المؤمن يغار، والله أشد غيرًا )) (3) .
    – وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من الغَيْرة ما يحب الله عز وجل ومنها ما يبغض الله عز وجل ومن الخيلاء ما يحب الله عز وجل ومنها ما يبغض الله عز وجل فأما الغَيْرة التي يحب الله عز وجل فالغَيْرة في الريبة. وأما الغَيْرة التي يبغض الله عز وجل فالغَيْرة في غير ريبة والاختيال الذي يحب الله عز وجل اختيال الرجل بنفسه عند القتال وعند الصدقة. والاختيال الذي يبغض الله عزَّ وجلَّ الخيلاء في الباطل )) (4) .
    قال الشوكاني: (فالغَيْرة في الريبة: نحو أن يغتار الرجل على محارمه إذا رأى منهم فعلًا محرمًا؛ فإن الغَيْرة في ذلك ونحوه مما يحبه الله… والغَيْرة في غير ريبة: نحو أن يغتار الرجل على أمه أن ينكحها زوجها، وكذلك سائر محارمه؛ فإن هذا مما يبغضه الله تعالى؛ لأنَّ ما أحلَّه الله تعالى فالواجب علينا الرضى به؛ فإن لم نرض به كان ذلك من إيثار حمية الجاهلية على ما شرعه الله لنا) (5) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    الترغيب في الغيرة

    – عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه )) (1) .
    (معناه: أن الله يغار إذا انتهكت محارمه، وليس انتهاك المحارم هو غيرة الله؛ لأن انتهاك المحارم فعل العبد، ووقوع ذلك من المؤمن أعظم من وقوعه من غيره. وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها، فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته، مثل الغضب، والرضا، ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها) (2) .
    – وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((المؤمن يغار، والله أشد غيرًا )) (3) .
    – وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من الغَيْرة ما يحب الله عز وجل ومنها ما يبغض الله عز وجل ومن الخيلاء ما يحب الله عز وجل ومنها ما يبغض الله عز وجل فأما الغَيْرة التي يحب الله عز وجل فالغَيْرة في الريبة. وأما الغَيْرة التي يبغض الله عز وجل فالغَيْرة في غير ريبة والاختيال الذي يحب الله عز وجل اختيال الرجل بنفسه عند القتال وعند الصدقة. والاختيال الذي يبغض الله عزَّ وجلَّ الخيلاء في الباطل )) (4) .
    قال الشوكاني: (فالغَيْرة في الريبة: نحو أن يغتار الرجل على محارمه إذا رأى منهم فعلًا محرمًا؛ فإن الغَيْرة في ذلك ونحوه مما يحبه الله… والغَيْرة في غير ريبة: نحو أن يغتار الرجل على أمه أن ينكحها زوجها، وكذلك سائر محارمه؛ فإن هذا مما يبغضه الله تعالى؛ لأنَّ ما أحلَّه الله تعالى فالواجب علينا الرضى به؛ فإن لم نرض به كان ذلك من إيثار حمية الجاهلية على ما شرعه الله لنا) (5) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    الترغيب في الغيرة

    – عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه )) (1) .
    (معناه: أن الله يغار إذا انتهكت محارمه، وليس انتهاك المحارم هو غيرة الله؛ لأن انتهاك المحارم فعل العبد، ووقوع ذلك من المؤمن أعظم من وقوعه من غيره. وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها، فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته، مثل الغضب، والرضا، ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها) (2) .
    – وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((المؤمن يغار، والله أشد غيرًا )) (3) .
    – وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من الغَيْرة ما يحب الله عز وجل ومنها ما يبغض الله عز وجل ومن الخيلاء ما يحب الله عز وجل ومنها ما يبغض الله عز وجل فأما الغَيْرة التي يحب الله عز وجل فالغَيْرة في الريبة. وأما الغَيْرة التي يبغض الله عز وجل فالغَيْرة في غير ريبة والاختيال الذي يحب الله عز وجل اختيال الرجل بنفسه عند القتال وعند الصدقة. والاختيال الذي يبغض الله عزَّ وجلَّ الخيلاء في الباطل )) (4) .
    قال الشوكاني: (فالغَيْرة في الريبة: نحو أن يغتار الرجل على محارمه إذا رأى منهم فعلًا محرمًا؛ فإن الغَيْرة في ذلك ونحوه مما يحبه الله… والغَيْرة في غير ريبة: نحو أن يغتار الرجل على أمه أن ينكحها زوجها، وكذلك سائر محارمه؛ فإن هذا مما يبغضه الله تعالى؛ لأنَّ ما أحلَّه الله تعالى فالواجب علينا الرضى به؛ فإن لم نرض به كان ذلك من إيثار حمية الجاهلية على ما شرعه الله لنا) (5) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    الترغيب في الغيرة

    – عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه )) (1) .
    (معناه: أن الله يغار إذا انتهكت محارمه، وليس انتهاك المحارم هو غيرة الله؛ لأن انتهاك المحارم فعل العبد، ووقوع ذلك من المؤمن أعظم من وقوعه من غيره. وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها، فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته، مثل الغضب، والرضا، ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها) (2) .
    – وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((المؤمن يغار، والله أشد غيرًا )) (3) .
    – وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من الغَيْرة ما يحب الله عز وجل ومنها ما يبغض الله عز وجل ومن الخيلاء ما يحب الله عز وجل ومنها ما يبغض الله عز وجل فأما الغَيْرة التي يحب الله عز وجل فالغَيْرة في الريبة. وأما الغَيْرة التي يبغض الله عز وجل فالغَيْرة في غير ريبة والاختيال الذي يحب الله عز وجل اختيال الرجل بنفسه عند القتال وعند الصدقة. والاختيال الذي يبغض الله عزَّ وجلَّ الخيلاء في الباطل )) (4) .
    قال الشوكاني: (فالغَيْرة في الريبة: نحو أن يغتار الرجل على محارمه إذا رأى منهم فعلًا محرمًا؛ فإن الغَيْرة في ذلك ونحوه مما يحبه الله… والغَيْرة في غير ريبة: نحو أن يغتار الرجل على أمه أن ينكحها زوجها، وكذلك سائر محارمه؛ فإن هذا مما يبغضه الله تعالى؛ لأنَّ ما أحلَّه الله تعالى فالواجب علينا الرضى به؛ فإن لم نرض به كان ذلك من إيثار حمية الجاهلية على ما شرعه الله لنا) (5) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    الترغيب في الغيرة

    – عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه )) (1) .
    (معناه: أن الله يغار إذا انتهكت محارمه، وليس انتهاك المحارم هو غيرة الله؛ لأن انتهاك المحارم فعل العبد، ووقوع ذلك من المؤمن أعظم من وقوعه من غيره. وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها، فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته، مثل الغضب، والرضا، ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها) (2) .
    – وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((المؤمن يغار، والله أشد غيرًا )) (3) .
    – وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من الغَيْرة ما يحب الله عز وجل ومنها ما يبغض الله عز وجل ومن الخيلاء ما يحب الله عز وجل ومنها ما يبغض الله عز وجل فأما الغَيْرة التي يحب الله عز وجل فالغَيْرة في الريبة. وأما الغَيْرة التي يبغض الله عز وجل فالغَيْرة في غير ريبة والاختيال الذي يحب الله عز وجل اختيال الرجل بنفسه عند القتال وعند الصدقة. والاختيال الذي يبغض الله عزَّ وجلَّ الخيلاء في الباطل )) (4) .
    قال الشوكاني: (فالغَيْرة في الريبة: نحو أن يغتار الرجل على محارمه إذا رأى منهم فعلًا محرمًا؛ فإن الغَيْرة في ذلك ونحوه مما يحبه الله… والغَيْرة في غير ريبة: نحو أن يغتار الرجل على أمه أن ينكحها زوجها، وكذلك سائر محارمه؛ فإن هذا مما يبغضه الله تعالى؛ لأنَّ ما أحلَّه الله تعالى فالواجب علينا الرضى به؛ فإن لم نرض به كان ذلك من إيثار حمية الجاهلية على ما شرعه الله لنا) (5) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    الترغيب في الغيرة

    – عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه )) (1) .
    (معناه: أن الله يغار إذا انتهكت محارمه، وليس انتهاك المحارم هو غيرة الله؛ لأن انتهاك المحارم فعل العبد، ووقوع ذلك من المؤمن أعظم من وقوعه من غيره. وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها، فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته، مثل الغضب، والرضا، ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها) (2) .
    – وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((المؤمن يغار، والله أشد غيرًا )) (3) .
    – وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من الغَيْرة ما يحب الله عز وجل ومنها ما يبغض الله عز وجل ومن الخيلاء ما يحب الله عز وجل ومنها ما يبغض الله عز وجل فأما الغَيْرة التي يحب الله عز وجل فالغَيْرة في الريبة. وأما الغَيْرة التي يبغض الله عز وجل فالغَيْرة في غير ريبة والاختيال الذي يحب الله عز وجل اختيال الرجل بنفسه عند القتال وعند الصدقة. والاختيال الذي يبغض الله عزَّ وجلَّ الخيلاء في الباطل )) (4) .
    قال الشوكاني: (فالغَيْرة في الريبة: نحو أن يغتار الرجل على محارمه إذا رأى منهم فعلًا محرمًا؛ فإن الغَيْرة في ذلك ونحوه مما يحبه الله… والغَيْرة في غير ريبة: نحو أن يغتار الرجل على أمه أن ينكحها زوجها، وكذلك سائر محارمه؛ فإن هذا مما يبغضه الله تعالى؛ لأنَّ ما أحلَّه الله تعالى فالواجب علينا الرضى به؛ فإن لم نرض به كان ذلك من إيثار حمية الجاهلية على ما شرعه الله لنا) (5) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    الترغيب في الغيرة التشكيل

    – عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه )) (1) .
    (معناه: أن الله يغار إذا انتهكت محارمه، وليس انتهاك المحارم هو غيرة الله؛ لأن انتهاك المحارم فعل العبد، ووقوع ذلك من المؤمن أعظم من وقوعه من غيره. وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها، فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته، مثل الغضب، والرضا، ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها) (2) .
    – وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((المؤمن يغار، والله أشد غيرًا )) (3) .
    – وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من الغَيْرة ما يحب الله عز وجل ومنها ما يبغض الله عز وجل ومن الخيلاء ما يحب الله عز وجل ومنها ما يبغض الله عز وجل فأما الغَيْرة التي يحب الله عز وجل فالغَيْرة في الريبة. وأما الغَيْرة التي يبغض الله عز وجل فالغَيْرة في غير ريبة والاختيال الذي يحب الله عز وجل اختيال الرجل بنفسه عند القتال وعند الصدقة. والاختيال الذي يبغض الله عزَّ وجلَّ الخيلاء في الباطل )) (4) .
    قال الشوكاني: (فالغَيْرة في الريبة: نحو أن يغتار الرجل على محارمه إذا رأى منهم فعلًا محرمًا؛ فإن الغَيْرة في ذلك ونحوه مما يحبه الله… والغَيْرة في غير ريبة: نحو أن يغتار الرجل على أمه أن ينكحها زوجها، وكذلك سائر محارمه؛ فإن هذا مما يبغضه الله تعالى؛ لأنَّ ما أحلَّه الله تعالى فالواجب علينا الرضى به؛ فإن لم نرض به كان ذلك من إيثار حمية الجاهلية على ما شرعه الله لنا) (5) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    الترغيب في الغيرة التشكيل

    – عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه )) (1) .
    (معناه: أن الله يغار إذا انتهكت محارمه، وليس انتهاك المحارم هو غيرة الله؛ لأن انتهاك المحارم فعل العبد، ووقوع ذلك من المؤمن أعظم من وقوعه من غيره. وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها، فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته، مثل الغضب، والرضا، ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها) (2) .
    – وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((المؤمن يغار، والله أشد غيرًا )) (3) .
    – وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من الغَيْرة ما يحب الله عز وجل ومنها ما يبغض الله عز وجل ومن الخيلاء ما يحب الله عز وجل ومنها ما يبغض الله عز وجل فأما الغَيْرة التي يحب الله عز وجل فالغَيْرة في الريبة. وأما الغَيْرة التي يبغض الله عز وجل فالغَيْرة في غير ريبة والاختيال الذي يحب الله عز وجل اختيال الرجل بنفسه عند القتال وعند الصدقة. والاختيال الذي يبغض الله عزَّ وجلَّ الخيلاء في الباطل )) (4) .
    قال الشوكاني: (فالغَيْرة في الريبة: نحو أن يغتار الرجل على محارمه إذا رأى منهم فعلًا محرمًا؛ فإن الغَيْرة في ذلك ونحوه مما يحبه الله… والغَيْرة في غير ريبة: نحو أن يغتار الرجل على أمه أن ينكحها زوجها، وكذلك سائر محارمه؛ فإن هذا مما يبغضه الله تعالى؛ لأنَّ ما أحلَّه الله تعالى فالواجب علينا الرضى به؛ فإن لم نرض به كان ذلك من إيثار حمية الجاهلية على ما شرعه الله لنا) (5) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    الترغيب في الغيرة التشكيل

    – عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه )) (1) .
    (معناه: أن الله يغار إذا انتهكت محارمه، وليس انتهاك المحارم هو غيرة الله؛ لأن انتهاك المحارم فعل العبد، ووقوع ذلك من المؤمن أعظم من وقوعه من غيره. وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها، فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته، مثل الغضب، والرضا، ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها) (2) .
    – وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((المؤمن يغار، والله أشد غيرًا )) (3) .
    – وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من الغَيْرة ما يحب الله عز وجل ومنها ما يبغض الله عز وجل ومن الخيلاء ما يحب الله عز وجل ومنها ما يبغض الله عز وجل فأما الغَيْرة التي يحب الله عز وجل فالغَيْرة في الريبة. وأما الغَيْرة التي يبغض الله عز وجل فالغَيْرة في غير ريبة والاختيال الذي يحب الله عز وجل اختيال الرجل بنفسه عند القتال وعند الصدقة. والاختيال الذي يبغض الله عزَّ وجلَّ الخيلاء في الباطل )) (4) .
    قال الشوكاني: (فالغَيْرة في الريبة: نحو أن يغتار الرجل على محارمه إذا رأى منهم فعلًا محرمًا؛ فإن الغَيْرة في ذلك ونحوه مما يحبه الله… والغَيْرة في غير ريبة: نحو أن يغتار الرجل على أمه أن ينكحها زوجها، وكذلك سائر محارمه؛ فإن هذا مما يبغضه الله تعالى؛ لأنَّ ما أحلَّه الله تعالى فالواجب علينا الرضى به؛ فإن لم نرض به كان ذلك من إيثار حمية الجاهلية على ما شرعه الله لنا) (5) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    الترغيب في الغيرة

    – عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه )) (1) .
    (معناه: أن الله يغار إذا انتهكت محارمه، وليس انتهاك المحارم هو غيرة الله؛ لأن انتهاك المحارم فعل العبد، ووقوع ذلك من المؤمن أعظم من وقوعه من غيره. وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها، فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته، مثل الغضب، والرضا، ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها) (2) .
    – وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((المؤمن يغار، والله أشد غيرًا )) (3) .
    – وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من الغَيْرة ما يحب الله عز وجل ومنها ما يبغض الله عز وجل ومن الخيلاء ما يحب الله عز وجل ومنها ما يبغض الله عز وجل فأما الغَيْرة التي يحب الله عز وجل فالغَيْرة في الريبة. وأما الغَيْرة التي يبغض الله عز وجل فالغَيْرة في غير ريبة والاختيال الذي يحب الله عز وجل اختيال الرجل بنفسه عند القتال وعند الصدقة. والاختيال الذي يبغض الله عزَّ وجلَّ الخيلاء في الباطل )) (4) .
    قال الشوكاني: (فالغَيْرة في الريبة: نحو أن يغتار الرجل على محارمه إذا رأى منهم فعلًا محرمًا؛ فإن الغَيْرة في ذلك ونحوه مما يحبه الله… والغَيْرة في غير ريبة: نحو أن يغتار الرجل على أمه أن ينكحها زوجها، وكذلك سائر محارمه؛ فإن هذا مما يبغضه الله تعالى؛ لأنَّ ما أحلَّه الله تعالى فالواجب علينا الرضى به؛ فإن لم نرض به كان ذلك من إيثار حمية الجاهلية على ما شرعه الله لنا) (5) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    يوصف الله عزَّ وجلَّ بالغَيْرة، وهي صفةٌ فعليَّةٌ خبريَّةٌ تليق بجلاله وعظمته، لا تشبه غَيْرَةَ المخلوق، ولا ندري كيف: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ.
    · الدليل:
    1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله تعالى أن يأتي المرءُ ما حرَّم الله عليه)) (2) .
    2- حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه: ((أتعجبون من غيرة سعد؟ فوالله لأنا أغير، واللهُ أغير مني، من أجل غيرة الله حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شخصٌ أغير من الله…)) (3) .
    قال أبو يعلى الفراء بعد ذكر الحديثين السابقين: (اعلم أن الكلام في هذا الخبر في فصلين:
    أحدهما: إطلاق صفة الغَيْرة عليه.
    والثاني: في إطلاق الشخص.
    أما الغيرة؛ فغير ممتنع إطلاقها عليه سبحانه؛ لأنه ليس في ذلك ما يحيل صفاته ولا يخرجها عما تستحقه؛ لأن الغيرة هي الكراهية للشيء، وذلك جائز في صفاته. قال تعالى: وَلَكِنْ كَرِهَ الله انْبِعَاثَهُمْ[التوبة: 46]) (4) .
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (في الصحيح عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا أمة محمد ما أحد أغير من الله أن يزني عبدُه أو تزني أمته، فلم يصفه صلى الله عليه وسلم بمطلق الغيرة بل بين أنه لا أحد أغير منه، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أغير من المؤمنين، وقد قدمنا غير مرة أن الله لا يُساوى في شيء من صفاته وأسمائه بل ما كان من صفات الكمال فهو أكمل فيه وما كان من سلب النقائص فهو أنزه منه إذ لهُ المثل الأعلى سبحانه وتعالى، فوصفه بأنه أغير من العباد وأنه لا أغير منه) (5) .
    وقال الحافظ ابن القيم: (إنَّ الغيرة تتضمن البغض والكراهة، فأخبر أنَّه لا أحد أغير منه، وأنَّ من غَيْرته حرَّم الفواحش، ولا أحد أحب إليه المدحة منه، والغيرةُ عند المعطلة النفاة من الكيفيات النفسية، كالحياء والفرح والغضب والسخط والمقت والكراهية، فيستحيل وصفه عندهم بذلك، ومعلومٌ أنَّ هذه الصفات من صفات الكمال المحمودة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، وأضدادها مذمومة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، فإنَّ الذي لا يغار بل تستوي عنده الفاحشةُ وتركها؛ مذمومٌ غايةَ الذمِّ مستحقٌّ للذمِّ القبيح) (6) .
    قال الإمام البخاري: (باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا شخص أغير من الله)) ) (7) .
    علق الشيخ ابن عثيمين بقوله: (هذا الباب أراد المؤلف رحمه الله أن يبين فيه صفة الغيرة لله عزَّ وجلَّ، وهي من صفاته التي جاء بها الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والغيرة، هي أن يغار الإنسان على فعل ما يكرهه، يعني: كأن يطلب تغيير ما حصل مما يكرهه، هذا أصل اشتقاق الغيرة أن الغائر يكره ما حصل ويريد تغييره، فهل يوصف الله بالغيرة؟
    الجواب: نعم، يوصف الله بالغيرة، كما يوصف بالفرح والضحك والعَجَب وما أشبهه، وهذه الصفة من الصفات الفعلية التي تتعلق بمشيئته، لأن الضابط أن كل صفة لها سبب فهي من الصفات الفعلية، فالضحك صفة فعلية، والفرح صفة فعلية، والعجب صفة فعلية، فكل صفة لها سبب فإنها صفة فعلية، لدخولها في الضابط المعروف عند العلماء أن كل صفة تتعلق بمشيئته فهي صفة فعلية) (8) .
    وقال الشيخ الغنيمان: (وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها؛ فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته؛ مثل الغضب والرضا… ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها) (9) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    يوصف الله عزَّ وجلَّ بالغَيْرة، وهي صفةٌ فعليَّةٌ خبريَّةٌ تليق بجلاله وعظمته، لا تشبه غَيْرَةَ المخلوق، ولا ندري كيف: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ.
    · الدليل:
    1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله تعالى أن يأتي المرءُ ما حرَّم الله عليه)) (2) .
    2- حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه: ((أتعجبون من غيرة سعد؟ فوالله لأنا أغير، واللهُ أغير مني، من أجل غيرة الله حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شخصٌ أغير من الله…)) (3) .
    قال أبو يعلى الفراء بعد ذكر الحديثين السابقين: (اعلم أن الكلام في هذا الخبر في فصلين:
    أحدهما: إطلاق صفة الغَيْرة عليه.
    والثاني: في إطلاق الشخص.
    أما الغيرة؛ فغير ممتنع إطلاقها عليه سبحانه؛ لأنه ليس في ذلك ما يحيل صفاته ولا يخرجها عما تستحقه؛ لأن الغيرة هي الكراهية للشيء، وذلك جائز في صفاته. قال تعالى: وَلَكِنْ كَرِهَ الله انْبِعَاثَهُمْ[التوبة: 46]) (4) .
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (في الصحيح عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا أمة محمد ما أحد أغير من الله أن يزني عبدُه أو تزني أمته، فلم يصفه صلى الله عليه وسلم بمطلق الغيرة بل بين أنه لا أحد أغير منه، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أغير من المؤمنين، وقد قدمنا غير مرة أن الله لا يُساوى في شيء من صفاته وأسمائه بل ما كان من صفات الكمال فهو أكمل فيه وما كان من سلب النقائص فهو أنزه منه إذ لهُ المثل الأعلى سبحانه وتعالى، فوصفه بأنه أغير من العباد وأنه لا أغير منه) (5) .
    وقال الحافظ ابن القيم: (إنَّ الغيرة تتضمن البغض والكراهة، فأخبر أنَّه لا أحد أغير منه، وأنَّ من غَيْرته حرَّم الفواحش، ولا أحد أحب إليه المدحة منه، والغيرةُ عند المعطلة النفاة من الكيفيات النفسية، كالحياء والفرح والغضب والسخط والمقت والكراهية، فيستحيل وصفه عندهم بذلك، ومعلومٌ أنَّ هذه الصفات من صفات الكمال المحمودة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، وأضدادها مذمومة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، فإنَّ الذي لا يغار بل تستوي عنده الفاحشةُ وتركها؛ مذمومٌ غايةَ الذمِّ مستحقٌّ للذمِّ القبيح) (6) .
    قال الإمام البخاري: (باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا شخص أغير من الله)) ) (7) .
    علق الشيخ ابن عثيمين بقوله: (هذا الباب أراد المؤلف رحمه الله أن يبين فيه صفة الغيرة لله عزَّ وجلَّ، وهي من صفاته التي جاء بها الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والغيرة، هي أن يغار الإنسان على فعل ما يكرهه، يعني: كأن يطلب تغيير ما حصل مما يكرهه، هذا أصل اشتقاق الغيرة أن الغائر يكره ما حصل ويريد تغييره، فهل يوصف الله بالغيرة؟
    الجواب: نعم، يوصف الله بالغيرة، كما يوصف بالفرح والضحك والعَجَب وما أشبهه، وهذه الصفة من الصفات الفعلية التي تتعلق بمشيئته، لأن الضابط أن كل صفة لها سبب فهي من الصفات الفعلية، فالضحك صفة فعلية، والفرح صفة فعلية، والعجب صفة فعلية، فكل صفة لها سبب فإنها صفة فعلية، لدخولها في الضابط المعروف عند العلماء أن كل صفة تتعلق بمشيئته فهي صفة فعلية) (8) .
    وقال الشيخ الغنيمان: (وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها؛ فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته؛ مثل الغضب والرضا… ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها) (9) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    يوصف الله عزَّ وجلَّ بالغَيْرة، وهي صفةٌ فعليَّةٌ خبريَّةٌ تليق بجلاله وعظمته، لا تشبه غَيْرَةَ المخلوق، ولا ندري كيف: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ.
    · الدليل:
    1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله تعالى أن يأتي المرءُ ما حرَّم الله عليه)) (2) .
    2- حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه: ((أتعجبون من غيرة سعد؟ فوالله لأنا أغير، واللهُ أغير مني، من أجل غيرة الله حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شخصٌ أغير من الله…)) (3) .
    قال أبو يعلى الفراء بعد ذكر الحديثين السابقين: (اعلم أن الكلام في هذا الخبر في فصلين:
    أحدهما: إطلاق صفة الغَيْرة عليه.
    والثاني: في إطلاق الشخص.
    أما الغيرة؛ فغير ممتنع إطلاقها عليه سبحانه؛ لأنه ليس في ذلك ما يحيل صفاته ولا يخرجها عما تستحقه؛ لأن الغيرة هي الكراهية للشيء، وذلك جائز في صفاته. قال تعالى: وَلَكِنْ كَرِهَ الله انْبِعَاثَهُمْ[التوبة: 46]) (4) .
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (في الصحيح عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا أمة محمد ما أحد أغير من الله أن يزني عبدُه أو تزني أمته، فلم يصفه صلى الله عليه وسلم بمطلق الغيرة بل بين أنه لا أحد أغير منه، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أغير من المؤمنين، وقد قدمنا غير مرة أن الله لا يُساوى في شيء من صفاته وأسمائه بل ما كان من صفات الكمال فهو أكمل فيه وما كان من سلب النقائص فهو أنزه منه إذ لهُ المثل الأعلى سبحانه وتعالى، فوصفه بأنه أغير من العباد وأنه لا أغير منه) (5) .
    وقال الحافظ ابن القيم: (إنَّ الغيرة تتضمن البغض والكراهة، فأخبر أنَّه لا أحد أغير منه، وأنَّ من غَيْرته حرَّم الفواحش، ولا أحد أحب إليه المدحة منه، والغيرةُ عند المعطلة النفاة من الكيفيات النفسية، كالحياء والفرح والغضب والسخط والمقت والكراهية، فيستحيل وصفه عندهم بذلك، ومعلومٌ أنَّ هذه الصفات من صفات الكمال المحمودة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، وأضدادها مذمومة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، فإنَّ الذي لا يغار بل تستوي عنده الفاحشةُ وتركها؛ مذمومٌ غايةَ الذمِّ مستحقٌّ للذمِّ القبيح) (6) .
    قال الإمام البخاري: (باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا شخص أغير من الله)) ) (7) .
    علق الشيخ ابن عثيمين بقوله: (هذا الباب أراد المؤلف رحمه الله أن يبين فيه صفة الغيرة لله عزَّ وجلَّ، وهي من صفاته التي جاء بها الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والغيرة، هي أن يغار الإنسان على فعل ما يكرهه، يعني: كأن يطلب تغيير ما حصل مما يكرهه، هذا أصل اشتقاق الغيرة أن الغائر يكره ما حصل ويريد تغييره، فهل يوصف الله بالغيرة؟
    الجواب: نعم، يوصف الله بالغيرة، كما يوصف بالفرح والضحك والعَجَب وما أشبهه، وهذه الصفة من الصفات الفعلية التي تتعلق بمشيئته، لأن الضابط أن كل صفة لها سبب فهي من الصفات الفعلية، فالضحك صفة فعلية، والفرح صفة فعلية، والعجب صفة فعلية، فكل صفة لها سبب فإنها صفة فعلية، لدخولها في الضابط المعروف عند العلماء أن كل صفة تتعلق بمشيئته فهي صفة فعلية) (8) .
    وقال الشيخ الغنيمان: (وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها؛ فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته؛ مثل الغضب والرضا… ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها) (9) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    يوصف الله عزَّ وجلَّ بالغَيْرة، وهي صفةٌ فعليَّةٌ خبريَّةٌ تليق بجلاله وعظمته، لا تشبه غَيْرَةَ المخلوق، ولا ندري كيف: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ.
    · الدليل:
    1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله تعالى أن يأتي المرءُ ما حرَّم الله عليه)) (2) .
    2- حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه: ((أتعجبون من غيرة سعد؟ فوالله لأنا أغير، واللهُ أغير مني، من أجل غيرة الله حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شخصٌ أغير من الله…)) (3) .
    قال أبو يعلى الفراء بعد ذكر الحديثين السابقين: (اعلم أن الكلام في هذا الخبر في فصلين:
    أحدهما: إطلاق صفة الغَيْرة عليه.
    والثاني: في إطلاق الشخص.
    أما الغيرة؛ فغير ممتنع إطلاقها عليه سبحانه؛ لأنه ليس في ذلك ما يحيل صفاته ولا يخرجها عما تستحقه؛ لأن الغيرة هي الكراهية للشيء، وذلك جائز في صفاته. قال تعالى: وَلَكِنْ كَرِهَ الله انْبِعَاثَهُمْ[التوبة: 46]) (4) .
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (في الصحيح عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا أمة محمد ما أحد أغير من الله أن يزني عبدُه أو تزني أمته، فلم يصفه صلى الله عليه وسلم بمطلق الغيرة بل بين أنه لا أحد أغير منه، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أغير من المؤمنين، وقد قدمنا غير مرة أن الله لا يُساوى في شيء من صفاته وأسمائه بل ما كان من صفات الكمال فهو أكمل فيه وما كان من سلب النقائص فهو أنزه منه إذ لهُ المثل الأعلى سبحانه وتعالى، فوصفه بأنه أغير من العباد وأنه لا أغير منه) (5) .
    وقال الحافظ ابن القيم: (إنَّ الغيرة تتضمن البغض والكراهة، فأخبر أنَّه لا أحد أغير منه، وأنَّ من غَيْرته حرَّم الفواحش، ولا أحد أحب إليه المدحة منه، والغيرةُ عند المعطلة النفاة من الكيفيات النفسية، كالحياء والفرح والغضب والسخط والمقت والكراهية، فيستحيل وصفه عندهم بذلك، ومعلومٌ أنَّ هذه الصفات من صفات الكمال المحمودة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، وأضدادها مذمومة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، فإنَّ الذي لا يغار بل تستوي عنده الفاحشةُ وتركها؛ مذمومٌ غايةَ الذمِّ مستحقٌّ للذمِّ القبيح) (6) .
    قال الإمام البخاري: (باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا شخص أغير من الله)) ) (7) .
    علق الشيخ ابن عثيمين بقوله: (هذا الباب أراد المؤلف رحمه الله أن يبين فيه صفة الغيرة لله عزَّ وجلَّ، وهي من صفاته التي جاء بها الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والغيرة، هي أن يغار الإنسان على فعل ما يكرهه، يعني: كأن يطلب تغيير ما حصل مما يكرهه، هذا أصل اشتقاق الغيرة أن الغائر يكره ما حصل ويريد تغييره، فهل يوصف الله بالغيرة؟
    الجواب: نعم، يوصف الله بالغيرة، كما يوصف بالفرح والضحك والعَجَب وما أشبهه، وهذه الصفة من الصفات الفعلية التي تتعلق بمشيئته، لأن الضابط أن كل صفة لها سبب فهي من الصفات الفعلية، فالضحك صفة فعلية، والفرح صفة فعلية، والعجب صفة فعلية، فكل صفة لها سبب فإنها صفة فعلية، لدخولها في الضابط المعروف عند العلماء أن كل صفة تتعلق بمشيئته فهي صفة فعلية) (8) .
    وقال الشيخ الغنيمان: (وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها؛ فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته؛ مثل الغضب والرضا… ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها) (9) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    يوصف الله عزَّ وجلَّ بالغَيْرة، وهي صفةٌ فعليَّةٌ خبريَّةٌ تليق بجلاله وعظمته، لا تشبه غَيْرَةَ المخلوق، ولا ندري كيف: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ.
    · الدليل:
    1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله تعالى أن يأتي المرءُ ما حرَّم الله عليه)) (2) .
    2- حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه: ((أتعجبون من غيرة سعد؟ فوالله لأنا أغير، واللهُ أغير مني، من أجل غيرة الله حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شخصٌ أغير من الله…)) (3) .
    قال أبو يعلى الفراء بعد ذكر الحديثين السابقين: (اعلم أن الكلام في هذا الخبر في فصلين:
    أحدهما: إطلاق صفة الغَيْرة عليه.
    والثاني: في إطلاق الشخص.
    أما الغيرة؛ فغير ممتنع إطلاقها عليه سبحانه؛ لأنه ليس في ذلك ما يحيل صفاته ولا يخرجها عما تستحقه؛ لأن الغيرة هي الكراهية للشيء، وذلك جائز في صفاته. قال تعالى: وَلَكِنْ كَرِهَ الله انْبِعَاثَهُمْ[التوبة: 46]) (4) .
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (في الصحيح عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا أمة محمد ما أحد أغير من الله أن يزني عبدُه أو تزني أمته، فلم يصفه صلى الله عليه وسلم بمطلق الغيرة بل بين أنه لا أحد أغير منه، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أغير من المؤمنين، وقد قدمنا غير مرة أن الله لا يُساوى في شيء من صفاته وأسمائه بل ما كان من صفات الكمال فهو أكمل فيه وما كان من سلب النقائص فهو أنزه منه إذ لهُ المثل الأعلى سبحانه وتعالى، فوصفه بأنه أغير من العباد وأنه لا أغير منه) (5) .
    وقال الحافظ ابن القيم: (إنَّ الغيرة تتضمن البغض والكراهة، فأخبر أنَّه لا أحد أغير منه، وأنَّ من غَيْرته حرَّم الفواحش، ولا أحد أحب إليه المدحة منه، والغيرةُ عند المعطلة النفاة من الكيفيات النفسية، كالحياء والفرح والغضب والسخط والمقت والكراهية، فيستحيل وصفه عندهم بذلك، ومعلومٌ أنَّ هذه الصفات من صفات الكمال المحمودة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، وأضدادها مذمومة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، فإنَّ الذي لا يغار بل تستوي عنده الفاحشةُ وتركها؛ مذمومٌ غايةَ الذمِّ مستحقٌّ للذمِّ القبيح) (6) .
    قال الإمام البخاري: (باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا شخص أغير من الله)) ) (7) .
    علق الشيخ ابن عثيمين بقوله: (هذا الباب أراد المؤلف رحمه الله أن يبين فيه صفة الغيرة لله عزَّ وجلَّ، وهي من صفاته التي جاء بها الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والغيرة، هي أن يغار الإنسان على فعل ما يكرهه، يعني: كأن يطلب تغيير ما حصل مما يكرهه، هذا أصل اشتقاق الغيرة أن الغائر يكره ما حصل ويريد تغييره، فهل يوصف الله بالغيرة؟
    الجواب: نعم، يوصف الله بالغيرة، كما يوصف بالفرح والضحك والعَجَب وما أشبهه، وهذه الصفة من الصفات الفعلية التي تتعلق بمشيئته، لأن الضابط أن كل صفة لها سبب فهي من الصفات الفعلية، فالضحك صفة فعلية، والفرح صفة فعلية، والعجب صفة فعلية، فكل صفة لها سبب فإنها صفة فعلية، لدخولها في الضابط المعروف عند العلماء أن كل صفة تتعلق بمشيئته فهي صفة فعلية) (8) .
    وقال الشيخ الغنيمان: (وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها؛ فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته؛ مثل الغضب والرضا… ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها) (9) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    يوصف الله عزَّ وجلَّ بالغَيْرة، وهي صفةٌ فعليَّةٌ خبريَّةٌ تليق بجلاله وعظمته، لا تشبه غَيْرَةَ المخلوق، ولا ندري كيف: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ.
    · الدليل:
    1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله تعالى أن يأتي المرءُ ما حرَّم الله عليه)) (2) .
    2- حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه: ((أتعجبون من غيرة سعد؟ فوالله لأنا أغير، واللهُ أغير مني، من أجل غيرة الله حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شخصٌ أغير من الله…)) (3) .
    قال أبو يعلى الفراء بعد ذكر الحديثين السابقين: (اعلم أن الكلام في هذا الخبر في فصلين:
    أحدهما: إطلاق صفة الغَيْرة عليه.
    والثاني: في إطلاق الشخص.
    أما الغيرة؛ فغير ممتنع إطلاقها عليه سبحانه؛ لأنه ليس في ذلك ما يحيل صفاته ولا يخرجها عما تستحقه؛ لأن الغيرة هي الكراهية للشيء، وذلك جائز في صفاته. قال تعالى: وَلَكِنْ كَرِهَ الله انْبِعَاثَهُمْ[التوبة: 46]) (4) .
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (في الصحيح عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا أمة محمد ما أحد أغير من الله أن يزني عبدُه أو تزني أمته، فلم يصفه صلى الله عليه وسلم بمطلق الغيرة بل بين أنه لا أحد أغير منه، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أغير من المؤمنين، وقد قدمنا غير مرة أن الله لا يُساوى في شيء من صفاته وأسمائه بل ما كان من صفات الكمال فهو أكمل فيه وما كان من سلب النقائص فهو أنزه منه إذ لهُ المثل الأعلى سبحانه وتعالى، فوصفه بأنه أغير من العباد وأنه لا أغير منه) (5) .
    وقال الحافظ ابن القيم: (إنَّ الغيرة تتضمن البغض والكراهة، فأخبر أنَّه لا أحد أغير منه، وأنَّ من غَيْرته حرَّم الفواحش، ولا أحد أحب إليه المدحة منه، والغيرةُ عند المعطلة النفاة من الكيفيات النفسية، كالحياء والفرح والغضب والسخط والمقت والكراهية، فيستحيل وصفه عندهم بذلك، ومعلومٌ أنَّ هذه الصفات من صفات الكمال المحمودة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، وأضدادها مذمومة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، فإنَّ الذي لا يغار بل تستوي عنده الفاحشةُ وتركها؛ مذمومٌ غايةَ الذمِّ مستحقٌّ للذمِّ القبيح) (6) .
    قال الإمام البخاري: (باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا شخص أغير من الله)) ) (7) .
    علق الشيخ ابن عثيمين بقوله: (هذا الباب أراد المؤلف رحمه الله أن يبين فيه صفة الغيرة لله عزَّ وجلَّ، وهي من صفاته التي جاء بها الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والغيرة، هي أن يغار الإنسان على فعل ما يكرهه، يعني: كأن يطلب تغيير ما حصل مما يكرهه، هذا أصل اشتقاق الغيرة أن الغائر يكره ما حصل ويريد تغييره، فهل يوصف الله بالغيرة؟
    الجواب: نعم، يوصف الله بالغيرة، كما يوصف بالفرح والضحك والعَجَب وما أشبهه، وهذه الصفة من الصفات الفعلية التي تتعلق بمشيئته، لأن الضابط أن كل صفة لها سبب فهي من الصفات الفعلية، فالضحك صفة فعلية، والفرح صفة فعلية، والعجب صفة فعلية، فكل صفة لها سبب فإنها صفة فعلية، لدخولها في الضابط المعروف عند العلماء أن كل صفة تتعلق بمشيئته فهي صفة فعلية) (8) .
    وقال الشيخ الغنيمان: (وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها؛ فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته؛ مثل الغضب والرضا… ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها) (9) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    يوصف الله عزَّ وجلَّ بالغَيْرة، وهي صفةٌ فعليَّةٌ خبريَّةٌ تليق بجلاله وعظمته، لا تشبه غَيْرَةَ المخلوق، ولا ندري كيف: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ.
    · الدليل:
    1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله تعالى أن يأتي المرءُ ما حرَّم الله عليه)) (2) .
    2- حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه: ((أتعجبون من غيرة سعد؟ فوالله لأنا أغير، واللهُ أغير مني، من أجل غيرة الله حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شخصٌ أغير من الله…)) (3) .
    قال أبو يعلى الفراء بعد ذكر الحديثين السابقين: (اعلم أن الكلام في هذا الخبر في فصلين:
    أحدهما: إطلاق صفة الغَيْرة عليه.
    والثاني: في إطلاق الشخص.
    أما الغيرة؛ فغير ممتنع إطلاقها عليه سبحانه؛ لأنه ليس في ذلك ما يحيل صفاته ولا يخرجها عما تستحقه؛ لأن الغيرة هي الكراهية للشيء، وذلك جائز في صفاته. قال تعالى: وَلَكِنْ كَرِهَ الله انْبِعَاثَهُمْ[التوبة: 46]) (4) .
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (في الصحيح عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا أمة محمد ما أحد أغير من الله أن يزني عبدُه أو تزني أمته، فلم يصفه صلى الله عليه وسلم بمطلق الغيرة بل بين أنه لا أحد أغير منه، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أغير من المؤمنين، وقد قدمنا غير مرة أن الله لا يُساوى في شيء من صفاته وأسمائه بل ما كان من صفات الكمال فهو أكمل فيه وما كان من سلب النقائص فهو أنزه منه إذ لهُ المثل الأعلى سبحانه وتعالى، فوصفه بأنه أغير من العباد وأنه لا أغير منه) (5) .
    وقال الحافظ ابن القيم: (إنَّ الغيرة تتضمن البغض والكراهة، فأخبر أنَّه لا أحد أغير منه، وأنَّ من غَيْرته حرَّم الفواحش، ولا أحد أحب إليه المدحة منه، والغيرةُ عند المعطلة النفاة من الكيفيات النفسية، كالحياء والفرح والغضب والسخط والمقت والكراهية، فيستحيل وصفه عندهم بذلك، ومعلومٌ أنَّ هذه الصفات من صفات الكمال المحمودة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، وأضدادها مذمومة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، فإنَّ الذي لا يغار بل تستوي عنده الفاحشةُ وتركها؛ مذمومٌ غايةَ الذمِّ مستحقٌّ للذمِّ القبيح) (6) .
    قال الإمام البخاري: (باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا شخص أغير من الله)) ) (7) .
    علق الشيخ ابن عثيمين بقوله: (هذا الباب أراد المؤلف رحمه الله أن يبين فيه صفة الغيرة لله عزَّ وجلَّ، وهي من صفاته التي جاء بها الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والغيرة، هي أن يغار الإنسان على فعل ما يكرهه، يعني: كأن يطلب تغيير ما حصل مما يكرهه، هذا أصل اشتقاق الغيرة أن الغائر يكره ما حصل ويريد تغييره، فهل يوصف الله بالغيرة؟
    الجواب: نعم، يوصف الله بالغيرة، كما يوصف بالفرح والضحك والعَجَب وما أشبهه، وهذه الصفة من الصفات الفعلية التي تتعلق بمشيئته، لأن الضابط أن كل صفة لها سبب فهي من الصفات الفعلية، فالضحك صفة فعلية، والفرح صفة فعلية، والعجب صفة فعلية، فكل صفة لها سبب فإنها صفة فعلية، لدخولها في الضابط المعروف عند العلماء أن كل صفة تتعلق بمشيئته فهي صفة فعلية) (8) .
    وقال الشيخ الغنيمان: (وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها؛ فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته؛ مثل الغضب والرضا… ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها) (9) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    يوصف الله عزَّ وجلَّ بالغَيْرة، وهي صفةٌ فعليَّةٌ خبريَّةٌ تليق بجلاله وعظمته، لا تشبه غَيْرَةَ المخلوق، ولا ندري كيف: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ.
    · الدليل:
    1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله تعالى أن يأتي المرءُ ما حرَّم الله عليه)) (2) .
    2- حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه: ((أتعجبون من غيرة سعد؟ فوالله لأنا أغير، واللهُ أغير مني، من أجل غيرة الله حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شخصٌ أغير من الله…)) (3) .
    قال أبو يعلى الفراء بعد ذكر الحديثين السابقين: (اعلم أن الكلام في هذا الخبر في فصلين:
    أحدهما: إطلاق صفة الغَيْرة عليه.
    والثاني: في إطلاق الشخص.
    أما الغيرة؛ فغير ممتنع إطلاقها عليه سبحانه؛ لأنه ليس في ذلك ما يحيل صفاته ولا يخرجها عما تستحقه؛ لأن الغيرة هي الكراهية للشيء، وذلك جائز في صفاته. قال تعالى: وَلَكِنْ كَرِهَ الله انْبِعَاثَهُمْ[التوبة: 46]) (4) .
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (في الصحيح عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا أمة محمد ما أحد أغير من الله أن يزني عبدُه أو تزني أمته، فلم يصفه صلى الله عليه وسلم بمطلق الغيرة بل بين أنه لا أحد أغير منه، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أغير من المؤمنين، وقد قدمنا غير مرة أن الله لا يُساوى في شيء من صفاته وأسمائه بل ما كان من صفات الكمال فهو أكمل فيه وما كان من سلب النقائص فهو أنزه منه إذ لهُ المثل الأعلى سبحانه وتعالى، فوصفه بأنه أغير من العباد وأنه لا أغير منه) (5) .
    وقال الحافظ ابن القيم: (إنَّ الغيرة تتضمن البغض والكراهة، فأخبر أنَّه لا أحد أغير منه، وأنَّ من غَيْرته حرَّم الفواحش، ولا أحد أحب إليه المدحة منه، والغيرةُ عند المعطلة النفاة من الكيفيات النفسية، كالحياء والفرح والغضب والسخط والمقت والكراهية، فيستحيل وصفه عندهم بذلك، ومعلومٌ أنَّ هذه الصفات من صفات الكمال المحمودة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، وأضدادها مذمومة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، فإنَّ الذي لا يغار بل تستوي عنده الفاحشةُ وتركها؛ مذمومٌ غايةَ الذمِّ مستحقٌّ للذمِّ القبيح) (6) .
    قال الإمام البخاري: (باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا شخص أغير من الله)) ) (7) .
    علق الشيخ ابن عثيمين بقوله: (هذا الباب أراد المؤلف رحمه الله أن يبين فيه صفة الغيرة لله عزَّ وجلَّ، وهي من صفاته التي جاء بها الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والغيرة، هي أن يغار الإنسان على فعل ما يكرهه، يعني: كأن يطلب تغيير ما حصل مما يكرهه، هذا أصل اشتقاق الغيرة أن الغائر يكره ما حصل ويريد تغييره، فهل يوصف الله بالغيرة؟
    الجواب: نعم، يوصف الله بالغيرة، كما يوصف بالفرح والضحك والعَجَب وما أشبهه، وهذه الصفة من الصفات الفعلية التي تتعلق بمشيئته، لأن الضابط أن كل صفة لها سبب فهي من الصفات الفعلية، فالضحك صفة فعلية، والفرح صفة فعلية، والعجب صفة فعلية، فكل صفة لها سبب فإنها صفة فعلية، لدخولها في الضابط المعروف عند العلماء أن كل صفة تتعلق بمشيئته فهي صفة فعلية) (8) .
    وقال الشيخ الغنيمان: (وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها؛ فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته؛ مثل الغضب والرضا… ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها) (9) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    يوصف الله عزَّ وجلَّ بالغَيْرة، وهي صفةٌ فعليَّةٌ خبريَّةٌ تليق بجلاله وعظمته، لا تشبه غَيْرَةَ المخلوق، ولا ندري كيف: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ.
    · الدليل:
    1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله تعالى أن يأتي المرءُ ما حرَّم الله عليه)) (2) .
    2- حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه: ((أتعجبون من غيرة سعد؟ فوالله لأنا أغير، واللهُ أغير مني، من أجل غيرة الله حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شخصٌ أغير من الله…)) (3) .
    قال أبو يعلى الفراء بعد ذكر الحديثين السابقين: (اعلم أن الكلام في هذا الخبر في فصلين:
    أحدهما: إطلاق صفة الغَيْرة عليه.
    والثاني: في إطلاق الشخص.
    أما الغيرة؛ فغير ممتنع إطلاقها عليه سبحانه؛ لأنه ليس في ذلك ما يحيل صفاته ولا يخرجها عما تستحقه؛ لأن الغيرة هي الكراهية للشيء، وذلك جائز في صفاته. قال تعالى: وَلَكِنْ كَرِهَ الله انْبِعَاثَهُمْ[التوبة: 46]) (4) .
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (في الصحيح عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا أمة محمد ما أحد أغير من الله أن يزني عبدُه أو تزني أمته، فلم يصفه صلى الله عليه وسلم بمطلق الغيرة بل بين أنه لا أحد أغير منه، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أغير من المؤمنين، وقد قدمنا غير مرة أن الله لا يُساوى في شيء من صفاته وأسمائه بل ما كان من صفات الكمال فهو أكمل فيه وما كان من سلب النقائص فهو أنزه منه إذ لهُ المثل الأعلى سبحانه وتعالى، فوصفه بأنه أغير من العباد وأنه لا أغير منه) (5) .
    وقال الحافظ ابن القيم: (إنَّ الغيرة تتضمن البغض والكراهة، فأخبر أنَّه لا أحد أغير منه، وأنَّ من غَيْرته حرَّم الفواحش، ولا أحد أحب إليه المدحة منه، والغيرةُ عند المعطلة النفاة من الكيفيات النفسية، كالحياء والفرح والغضب والسخط والمقت والكراهية، فيستحيل وصفه عندهم بذلك، ومعلومٌ أنَّ هذه الصفات من صفات الكمال المحمودة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، وأضدادها مذمومة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، فإنَّ الذي لا يغار بل تستوي عنده الفاحشةُ وتركها؛ مذمومٌ غايةَ الذمِّ مستحقٌّ للذمِّ القبيح) (6) .
    قال الإمام البخاري: (باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا شخص أغير من الله)) ) (7) .
    علق الشيخ ابن عثيمين بقوله: (هذا الباب أراد المؤلف رحمه الله أن يبين فيه صفة الغيرة لله عزَّ وجلَّ، وهي من صفاته التي جاء بها الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والغيرة، هي أن يغار الإنسان على فعل ما يكرهه، يعني: كأن يطلب تغيير ما حصل مما يكرهه، هذا أصل اشتقاق الغيرة أن الغائر يكره ما حصل ويريد تغييره، فهل يوصف الله بالغيرة؟
    الجواب: نعم، يوصف الله بالغيرة، كما يوصف بالفرح والضحك والعَجَب وما أشبهه، وهذه الصفة من الصفات الفعلية التي تتعلق بمشيئته، لأن الضابط أن كل صفة لها سبب فهي من الصفات الفعلية، فالضحك صفة فعلية، والفرح صفة فعلية، والعجب صفة فعلية، فكل صفة لها سبب فإنها صفة فعلية، لدخولها في الضابط المعروف عند العلماء أن كل صفة تتعلق بمشيئته فهي صفة فعلية) (8) .
    وقال الشيخ الغنيمان: (وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها؛ فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته؛ مثل الغضب والرضا… ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها) (9) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه: ((أتعجبون من غيرة سعد؟ فوالله لأنا أغير، واللهُ أغير مني، من أجل غيرة الله حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شخصٌ أغير من الله…)) (3) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه: ((أتعجبون من غيرة سعد؟ فوالله لأنا أغير، واللهُ أغير مني، من أجل غيرة الله حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شخصٌ أغير من الله…)) (3) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه: ((أتعجبون من غيرة سعد؟ فوالله لأنا أغير، واللهُ أغير مني، من أجل غيرة الله حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شخصٌ أغير من الله…)) (3) .

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    من أفضل الذكر

    سبحان الله وبحمده
    سبحان الله العظيم

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين إنك على كل شيء قدير يا رب العالمين يا الله

  • عبد الرحمن
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    بارك الله فيكم ونفع بعلمكم وجزاكم الله عنا كل خير

  • الفَائِدَة
    18 مارس، 2022 الساعة 10:27 صباحًا رد

    ‏بقناتنا ثلاث قوائم تشغيل:
    الأولى: المتون العلمية (مسَّرعة).
    الثانية: فوائدُ متنوِّعةٌ.
    الثَّالثة: منتقى المواعظ.

شارك برأيك


لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS قـراء مـديـنـة القل

يمكنكم الاستفادة من محتوى الموقع لأهداف بحثية أو دعوية غير تجارية جميع الحقوق محفوظة لشبكة القل الإسلامية